زعيم الأغلبية: قمة الرياض أشادت برؤية مصر لدعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أشاد الدكتور عبدالهادي القصبي، زعيم الأغلبية ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب، بجميع القضايا والملفات المهمة التي تناولها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته التاريخية أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة بالعاصمة السعودية الرياض، مؤكداً أن القرارات الـ31 الصادرة عن القمة تضمنت جميع القضايا التي جاءت في كلمة الرئيس السيسي لدعم القضية الفلسطينية.
وقال «القصبي»، في تصريحات صحفية، إن الدور المصري والتاريخي لمصر تجاه القضية الفلسطينية أشادت به هذه القمة وأكبر دليل على ذلك تأكيد وإشادة دعم القمة في قراراتها لكل ما تتخذه جمهورية مصر العربية من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، وإسناد جهودها وإدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري ومستدام وكاف، مؤكداً أن هذا الأمر لقى ارتياحاً كبيراً وواسع النطاق من المصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والشعبية والحزبية وأيضاً من الرأى العام العربى والإسلامي والفلسطيني.
كما أشاد القصبي بالإدانة الواضحة والحاسمة من جميع القادة والرؤساء المشاركين فى قمة الرياض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري خلاله وضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشريف ورفضهم وتوصيفهم لهذه الحرب الانتقامية «دفاعا عن النفس» أو تبريرها تحت أي ذريعة وإدانة التهجير حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى جنوبه باعتبارها «جريمة حرب» وفق اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 وملحقها للعام 1977، إضافة إلى مطالبتهم القادة والرؤساء المشاركين فى القمة للدول الأطراف في الاتفاقية إلى اتخاذ قرار جماعي يدينها ويرفضها ودعوتهم لجميع منظمات الأمم المتحدة للتصدي لمحاولة تكريس سلطات الاحتلال الاستعماري هذا الواقع اللاإنسانى البائس والتأكيد على ضرورة العودة الفورية لهؤلاء النازحين إلى بيوتهم ومناطقهم.
وطالب القصبى المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته بصفة عامة ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة إلى الإسراع فى تنفيذ قرارات قمة الرياض وفى مقدمتها كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية والإسلامية ودولية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل ودعم وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إضافة إلى مطالبة القمة لمجلس الأمن لاتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 25L-10/ES/A بتاريخ 2023 26/10/ واعتبار التقاعس عن ذلك تواطؤ يتيح إسرائيل الاستمرار في عدوانها الوحشي الذي يقتل الأبرياء أطفالاً وشيوخاً ونساء ومطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته.
وأكد القصبي الأهمية الكبيرة لقرارات قمة الرياض التى تتماشى مع رؤية مصر بقيادة الرئيس السيسى والمتمثلة فى مطالبة مجلس الأمن اتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والإنترنت باعتباره عقاباً جماعياً يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي وضرورة أن يفرض القرار على إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال التزام القوانين الدولية والغاء إجراءاتها الوحشية الإنسانية هذه بشكل فوري والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع والطلب من المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية استكمال التحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كما أشاد الدكتور عبد الهادى القصبى بتأكيد قمة الرياض فى قراراتها على إعادة التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قرارات مجلس الأمن 242 (1967) و338 (1973) و497 (1981) و(2003) 1515 و 2334 (2016)، والتأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002بكافة عناصرها وأولوياتها باعتبارها الموقف العربي التوافقي الموحد وأساس أي جهود إحياء السلام في الشرق الأوسط وأن الشرط المسبق للسلام مع إسرائيل واقامة علاقات طبيعية معها هو إنهاء احتلالها لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف بما فيها حقه في تقرير المصير وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وحل قضيتهم بشكل عادل وفق قرار الجمعية العامة الأمم المتحدة رقم 194لعام 1948 إضافة الى ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورياً لإطلاق عملية سلمية جادة وحقيقية لفرض السلام على اساس حل الدولتين الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخصوصا حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بكامل عناصرها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النواب مجلس النواب قمة الرياض عبد الهادى القصبى القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی الأمم المتحدة قمة الریاض بما فیها
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: فلسطين القضية المركزية لنا.. وطوفان الأقصى أيقظ الوعي العربي
أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن ما تقوم به إسرائيل منذ احتلالها لفلسطين يتجاوز مجرد السيطرة على الأرض، ليصل إلى محو الثقافة والهوية العربية، وهو ما يجعل من الاحتلال الإسرائيلي احتلالًا استثنائيًا في طبيعته العدوانية والتوسعية.
وأوضح "رشوان" في كلمته خلال الندوة التي أدارها الإعلامي نشأت الديهي وأذاعها ببرنامجه "المشهد" المذاع على فضائية TeN، مساء الأربعاء، أن الصراع لم يكن يومًا خلافًا سياسيًا عابرًا، بل هو صراع وجودي، مضيفًا: "لم يُجمع العرب على مائدة واحدة في تاريخهم الحديث إلا لمقاومة هذا الاحتلال".
ولفت إلى أن دور مصر في القضية الفلسطينية لم يبدأ بعد ثورة 23 يوليو كما يظن البعض، بل سبق ذلك بكثير، مشيرًا إلى أن مصر شاركت في حرب 1948 تحت الحكم الملكي، وبعد الثورة، تعزز هذا الدور وأصبح أكثر قوة ووضوحًا.
وأشار إلى أن الانتماء العربي ليس شعارًا سياسيًا بل شعور وجداني راسخ في وجدان كل عربي، وأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الدول العربية تعكس طبيعتها التوسعية وعدوانها المستمر.
وشدّد على أن عملية طوفان الأقصى شكلت نقطة تحول في استعادة الزخم العربي تجاه القضية الفلسطينية، وقال: "هذه العملية جاءت لتوقظ الضمير العربي، بعد أن حاول البعض تشويه صورة الفلسطينيين".
وأضاف أن رد الفلسطينيين بدمائهم وصمودهم أكد أن القضية الفلسطينية ما زالت قضية حية ومركزية في وجدان الأمة، مختتمًا بالتأكيد على أن فلسطين ليست قضية محلية أو إقليمية ضيقة، بل هي قضية عربية شاملة، قائلاً: "ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات على دول مثل لبنان وسوريا واليمن والضفة وغزة، يثبت أنها تهديد مباشر للأمن القومي العربي برمّته".