لماذا لم تظهر الصوفية في عهد الرسول؟.. أحمد بهجت يجيب
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
يوافق اليوم الذكرى الـ 91 على ميلاد الكاتب أحمد بهجت، الكاتب الصحفي، وصاحب العمود الشهير في الأهرام «صندوق الدنيا»، كما صدر له العديد من الإصدارات الدينية والاجتماعية للكبار والأطفال، والتي تحول بعضها إلى الدراما منها مسلسل «مذكرات زوج» والذي قدم على الفضائيات في رمضان الماضي.
سبب عدم انتشار الصوفية في عصر الرسولومن بين كتبه «بحار الحب عند الصوفية»، ويتحدث فيه عن الكثير من التعريفات للصوفية وفق رؤى أصحابها من عصور وثقافات مختلفة، ويخلص إلى تعريفه هو قائلا: «ونحن نفضل البحث عن تعريف جديد للتصوف كتجربة روحية، وأرجح ما نراه أن التصوف هو فن الوصول إلى الله»وتساءل أحمد بهجت عن عدم ظهور الصوفية في عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، وأجاب:
كان عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد العصور حبا لله، وكان الرسول أشد الخلق حبا لله لأنه كان أعرف الخلق بالله، ولقد تحدث الله تعالى عن أبي الأنبياء إبراهيم فقال «وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا» ومعنى الخلة شدة المحبة، أما خاتم النبيين فقال الحق تعالى في حقه «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ»
وإطلاق الرحمة عليه هذا الإطلاق يعني أشد عباد الله حبا لله، لأن الرحمة أعرف بالرحمن الرحيم وأحب.
وتابع: لم يكن التصوف قضية مطروحة قضية فقد كانت قضية قد استهلكت واستنفدت أغراضها.
وأكمل: ولم تظهر الصوفية في عصر الرسول كفن من الفنون المعقدة لانشغال المسلمين بما هو أخطر، كانت هناك أعباء نشر الدعوة وهي أعباء فادحة، وكانت هناك المعارك الساخنة بالسيوف ومعارك الجدل القائم في الأسواق والتجمعات، موضحا: كان الحب يأخذ شكل التعبير العملي.
معلومات عن أحمد بهجتوحسب الجهاز القومي للتنسيق الحضاري: حصل على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة، عمل صحفيًا بجريدة أخبار اليوم في 1955، ثم مجلة صباح الخير1957.
بعدها عمل في جريدة الأهرام ابتداء من 195، ثم رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون 1976، ونائب رئيس التحرير للشئون الفنية بجريدة الأهرام منذ 1982.
وصدر له أكثر من 20 مؤلفًا دينيًا وأدبيًا، منها: «بحار الحب عند الصوفية، مذكرات زوج، أحسن القصص، الطريق إلى الله، قميص يوسف» وغيرها، ورحل في 11 ديسمبر 2011.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصوفية التصوف أحمد بهجت التنسيق الحضاري الصوفیة فی أحمد بهجت
إقرأ أيضاً:
أيهما أفضل الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟ أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال أميرة من القاهرة، تسأل فيه عن الأفضل للمرأة ارتداء الخمار أم النقاب، وهل يرتبط الإيمان والعقيدة بشكل الزي، موضحة أنها ترغب في معرفة الزي الشرعي الصحيح الذي يعبر عن التزامها وطاعة الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الشيخ محمد كمال، أن الشرع الشريف أمر المرأة بستر جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، مؤكدًا أن الحجاب هو الفريضة الشرعية المفروضة على كل امرأة بالغة، بشرط أن تتوافر فيه أربعة ضوابط: أن يستر الجسد كاملًا عدا الوجه والكفين، وألا يكون قصيرًا، وألا يكون ضيقًا يصف الجسد، وألا يكون شفافًا يُظهر ما تحته، مستشهدًا بآيات القرآن الكريم وتفسير ابن عباس، وبحديث النبي ﷺ في توجيهه للسيدة أسماء رضي الله عنها.
وأضاف أمين الفتوى أن النقاب ليس فرضًا عند جمهور العلماء، وإنما هو زيادة في الستر يُثاب عليها من ترتديه دون تكبر أو اعتقاد أفضلية على غيرها، موضحًا أن الإيمان لا يُقاس بشكل الحجاب أو طوله، بل بصدق القلب وأعمال الإنسان، مستدلًا بقول النبي ﷺ: «إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم».
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أنه لا علاقة بين صحة العقيدة وشكل الطرحة أو الخمار، فالعبرة ليست بنوع الزي وإنما بتحقق شروط الحجاب الشرعي الذي أمر الله به، مؤكداً أن ارتداء الحجاب بالشروط الصحيحة هو درجة الكمال المطلوبة شرعًا، وأن النقاب يبقى بابًا من أبواب الزيادة في الطاعة لمن شاء من غير إلزام.
وأكد على وجوب ستر الرقبة ضمن الحجاب الشرعي، وأن ما يظهر منها في بعض لفات الطرح الحديثة لا يوافق الشروط الشرعية، موضحًا أن بعض الفقهاء – كالحنفية – أجازوا كشف القدمين فقط، أما باقي الجسد فيجب ستره أمام الرجال الأجانب، داعيًا بأن يرزقنا الله جميعًا الهداية والالتزام بما يحبه ويرضاه.