لسبب ولا أغرب! .. إطلاق سراح سجين إيطالي متهم بجريمة قتل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أثارت واقعة تعد غريبة من نوعها لن تصدق، لإطلاق صراح أحد السجناء كان قد حكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما وذلك بعد أن قام بقتل صديقته، وذلك لأن سجنه الإيطالي لم يعد يتمكن من تلبية العديد من متطلبات نظامه الغذائي والذي يعد منخفض السعرات الحرارية.
وفقا لصحيفة "التيلجراف" قد بدأت الحكاية بعدما طعن ديميتري فريكانو لصديقته إريكا بريتي والتي تعد بالغة من العمر 27 عاما، وهي مصابة بحوالي 57 طعنة في يونيو 2017 وقد تم الحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما، ليقضي عقوبته في أحد سجون تورينو.
على الجانب الآخر ومنذ أن تم سجنه، فقد ارتفع وزنه الرجل البالغ من العمر 34 عامًا من 120 كلج إلى 200 كجم
على الجانب الآخر قد قامت المحكمة في تورينو بالقيام بضرورة السماح لفريكانو بالقيام بقضاء بقية عقوبته تحت الإقامة الجبرية في منزل والديه، قائلة إن السجن لا يعد قادر على القيام بتزويده بالنظام الغذائي الخاص الذي يحتاجه وذلك إضافة إلى الزيادة الكبيرة في الوزن، وقد كان فريكانو يدخن حوالي 100 سيجارة يوميا في السجن.
وأشارت المحكمة إن حالته الصحية "لم تعد متوافقة مع نظام السجن"، مشددة في الوقت نفسه على أنه كان يعاني من صعوبة في المشي وقد يكون للبقاء في السجن الكثير من الخطر على حياته .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإقامة الجبرية النظام الغذائي
إقرأ أيضاً:
كاتب إيطالي: تعريفات ترامب الجمركية هدية للمافيا
يرى الكاتب الإيطالي روبرتو سافيانو أن "تعريفات ترامب الجمركية تمثل هدية للمافيا"، إذ ستستفيد المنظمات الإجرامية في جميع أنحاء العالم مع ازدهار التهريب الذي يمثل لها شريان حياة.
ويشير الكاتب، وهو مؤلف كتابي "غومورا" و"زيرو زيرو زيرو" عن المافيا الإيطالية، وقد عاش لأكثر من 20 عاما تحت حماية الشرطة بسبب التهديدات التي تلقاها من مافيا نابولي، إلى أن قادة المنظمات الإجرامية يدركون أن كل قرار اقتصادي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار يفتح سوقا مزدهرة للتهريب.
ومن شأن حرب التعريفات الجمركية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الفترة الماضية أن تدفع الكثيرين للتحول نحو التهريب، وهو ما سيمثل فرصة كبرى للمافيا، حسب قوله.
ويضيف الكاتب -في تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية- أن الكارتلات المكسيكية، والمنظمات الإجرامية الإيطالية، والمافيا الروسية، وغيرها من المنظمات القادرة على تهريب المواد غير القانونية إلى الولايات المتحدة، ستتمكن الآن بنفس السهولة من تهريب المواد القانونية، وهكذا فإن سوقا جديدة هائلة آخذة في الظهور، والجريمة المنظمة مستعدة للاستفادة منها.
أمثلة سابقةومن الأمثلة في التاريخ الأميركي -حسب الكاتب- قانون الحظر عام 1807، عندما فرض الرئيس توماس جيفرسون حظرا تاما على التجارة الخارجية للضغط على بريطانيا وفرنسا، وأدى هذا إلى زيادة هائلة في التهريب، خاصة في المناطق الحدودية مثل فيرمونت ومين.
إعلانوعندما زاد قانون تعريفة سموت- هاولي عام 1930 التعريفات الجمركية على أكثر من 20 ألف منتج مستورد، بدأت منظمات المافيا الإيطالية-الأميركية في العمل كوسطاء، حيث لجأ العديد من صغار التجار إلى الطرق غير القانونية للحفاظ على هوامش الربح.
وفي عام 2024، أقرت شركة أميركية بتورطها في تهريب بلاط البورسلين من الصين وتزوير المنشأ على أنه "صنع في ماليزيا" لتجنب رسوم مكافحة الإغراق والرسوم التعويضية.
وقبل تعريفات ترامب، كان سوق التهريب يدور بشكل شبه كامل حول المنتجات المقلدة من آسيا، حيث تُظهر بيانات هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أنه تمت مصادرة سلع مقلدة بقيمة 2.8 مليار دولار عام 2023، و5.4 مليارات دولار عام 2024.
ويرى الكاتب أن أحد الحلول للحد من عمليات تهريب البضائع هو تشديد الرقابة في الموانئ، لكن ذلك يعني إبطاء المعاملات الجمركية.
وأوضح أن المنظمات الإجرامية تختار الموانئ المناسبة للتهريب ليس وفقا لمستوى الفساد، وإنما وفقا للسرعة، فكلما كان الميناء أسرع، زادت كمية البضائع التي يمكن إدخالها من دون ضوابط.
توازن جديدويتابع الكاتب متسائلا: ألا يدرك ترامب حقا أن التعريفات الجمركية ستكون فرصة ذهبية للمهربين؟
وحسب رأيه، فإن الأمر قد لا يُزعج الرئيس الأميركي لأنه يدرك أن الشركات الأميركية بحاجة إلى الحصول على السلع بأسعار ما قبل التعريفات لكي تظل قادرة على المنافسة، كما يمكن أن يوفر له التهريب سببا لمواصلة الضغط السياسي على الحكومات الأجنبية.
ويؤكد الكاتب أن الأمر ليس غريبا لأن مرشد ترامب، المحامي الأميركي روي كون، مثّل في السبعينيات زعماء مافيا مثل كارمين غالانت وكارلو غامبينو ونيكولاس راتيني، وقدّم المشورة لعائلة جينوفيز الإجرامية.
ويعتقد الكاتب أن التهريب في مثل هذه الظروف لن يكون إستراتيجية للحصول على منتجات رخيصة أو مقلدة، بل سيصبح طريقة ضرورية للبقاء في المنافسة.
إعلانويختم بأن المنظمات الإجرامية تدرك أنه كلما زاد طلب السوق على البضائع المهربة، زادت صعوبة مكافحته، ما يعني في النهاية الوصول إلى توازن يُصبح فيه التهريب في أميركا مقبولا من جديد.