أكدت صحيفة "الأهرام" أنه في ضوء تفاقم أزمة الغذاء العالمية، وفي ظل التطورات السلبية الناجمة عن جائحة كورونا، وتداعياتها على أسعار المواد الأولية، ومشكلات سلاسل الإمداد، التي تزايدت بصورة خطيرة بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية، ومن بعدها التطورات المؤسفة في قطاع غزة، يأتي الحديث عن الأمن الغذائي المصري على رأس الأولويات.


وأفادت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ تحت عنوان (أمن مصر الغذائي.. أولوية وطنية)، بأنه لتحقيق هذا الأمن الغذائي، الذي هو جزء أساسي من أمن مصر القومي، يجب أن تكون هناك نظرة متوازنة تجاه سبل تحقيق أمن الغذاء على المدى القصير، وأيضا على المدى البعيد الذي يخدم الأجيال القادمة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من هنا، جاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة، خلال الاجتماع الذي عقده أمس الأول بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزيري الزراعة والري، بضرورة ضمان الحد من تأثيرات أزمة الغذاء العالمية الحالية على المواطنين، وخاصة من خلال توفير جميع العوامل اللازمة لنجاح المشروعات القومية الكبرى التي بدأتها الحكومة في مجالات الري والزراعة والغذاء، والعمل والتنسيق المكثف من أجل الانتهاء من المشروعات، التي تهدف بالأساس إلى تلبية احتياجات المصريين من الغذاء، علاوة على فوائد ومكاسب أخرى مهمة، أبرزها توفير فرص العمل، وزيادة صادرات مصر الزراعية، وتقليل فاتورة استيراد السلع الغذائية قدر الإمكان، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني إلى أبعد مدى.
وأشارت "الأهرام" إلى أن المشروعات التي تحدث عنها الرئيس تشمل مختلف أنحاء مصر، وتشمل قطاعات الزراعة والري والإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية، وتشمل أيضا خطط زيادة حجم وإنتاجية الأراضي الزراعية، وبالأخص في المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة، وتمتد كذلك لتشمل خطط وبرامج التراكيب المحصولية، التي تحقق مكاسب جمة على صعيد زيادة إنتاجية الفدان، وتحديد الاحتياجات المائية، ووضع أطر للسياسات المائية الزراعية، من حيث كمية المياه والتوقيتات والمناطق الجغرافية.
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بملف الزراعة والغذاء والثروة الحيوانية منذ ما قبل تلك الأزمات، وهو ما مكنها من مواجهة جزء كبير من التداعيات التي تأثرت بها دول العالم أجمع، بدليل أن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة بند أساسي في رؤية مصر 2030، وهدفها الحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة، وتحسينها وتنميتها، بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الأمن الغذائي، ومواجهة التغيرات السلبية التي تطرأ على مستوى الغذاء عالميا، مع الوضع في الاعتبار أن قطاع الزراعة يسهم بنحو 15% في الناتج المحلي الإجمالي لمصر، ويستوعب أكثر من 25% من القوى العاملة المحلية، ويسهم كذلك بحصيلة دولارية جيدة تدعم موارد مصر من النقد الأجنبي.
واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها بأنه في الوقت الذي تحذر فيه المنظمات الدولية المختصة من أن العالم يفقد ملايين الهكتارات من الأراضي الصالحة للزراعة سنويا، بسبب مشكلات الجفاف والتصحر وتدهور التربة والتغير المناخي، نجحت مصر، بفضل استراتيجيتها الزراعية، في زيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3.5 مليون فدان، وخاصة في المناطق الصحراوية، وسيناء، والصعيد، وهو عمل رائع يؤكده ما أعلنته وزارة التعاون الدولي مؤخرا، بشأن أهمية محور الأمن الغذائي ضمن أولويات الدولة، ونجاحه أيضا في جذب الاستثمارات.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.. (الفاو) تحذر من خطر انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة

روما-سانا

اعتمد مجلس منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) اليوم قراراً بالإجماع والتوافق بين الدول الأعضاء حول قطاع غزة، حذر فيه من أن استمرار العدوان الإسرائيلي عليه سيزيد دمار الأراضي والمنشآت الزراعية ما يعرض 2.4 مليون شخص فيه لخطر انعدام الأمن الغذائي.

وذكرت وكالة وفا أن القرار الذي اعتمده المجلس بعنوان “الوضع في غزة فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمسائل ذات الصلة الواقعة ضمن نطاق ولاية المنظمة” جاء في الجلسة الخاصة بمناقشة الأوضاع والمستجدات في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 251، خلال الدورة الـ 175 لمجلس

منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، خلال الفترة ما بين 10و 14 حزيران الجاري.

وعبر القرار عن قلقه الكبير إزاء الوضع الكارثي في قطاع غزة ونتائجه الكبيرة على المدنيين وبالأخص النساء والأطفال، لافتاً إلى خطورة تقديرات مركز الأمم المتحدة والتي تشير إلى أن نحو 81 كم مربعاً من الأراضي الزراعية على الأقل قد تدمرت جراء العدوان الإسرائيلي.

وتضمن القرار دعوة المجلس إلى مواصلة تقييم الوضع الحالي في قطاع غزة وتأثيره على الحق في الغذاء ومواصلة توفير المساعدات التقنية والمدخلات الزراعية إلى القطاع، مشدداً على ضرورة العمل المشترك لمعالجة التدهور الصحي والغذائي وأثره على الأمن الغذائي في قطاع غزة.

وشدد القرار على ضرورة مواصلة الاستعداد والدعم لضمان الانتعاش المبكر وإعادة الإعمار والتأهيل في قطاع غزة، ودعم دور منسق للإغاثة الإنسانية العليا للقطاع من قبل الأمم المتحدة عند تنفيذ وقف إطلاق النار.

وأكد القرار ضرورة متابعة الأوضاع في قطاع غزة من قبل منظمة الأغذية والزراعة وتقديم التقارير الدورية بهذا الخصوص إلى الدول الأعضاء.

وبالنسبة للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المنكوب، لفت القرار إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية ومحدودية توزيعها يعمق خطر المجاعة إذا استمر منع دخول المساعدات بهذا الشكل، مؤكداً الحاجة الماسة لإيصال مقومات الحياة الإنسانية الأساسية وخاصة الغذاء والماء والدواء بشكل سريع وآمن وتشجيع إقامة ممرات إنسانية لهذا الغرض، ومنع تهجير الفلسطينيين من بيوتهم.

وحول اعتداءات وجرائم المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، أعرب القرار عن القلق من تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين والاستيلاء على الأراضي الزراعية الفلسطينية، وإلحاق الضرر بالمزارع والمخزون الحيوي والحد من وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم في الضفة الغربية وهو بدوره ما يؤثر أيضاً على الأمن الغذائي.

من جانبها، رحبت الممثل الدائم لدولة فلسطين في منظمات الأمم المتحدة عبير عودة باعتماد “الفاو” القرار، مؤكدة أنه يأتي في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني والتي استهدفت كل شرايين الحياة الأساسية، ما يفرض ضرورة العمل المشترك والجاد لتطبيق ما تضمنه القرار كونه حقاً أساسياً من حقوق هذا الشعب.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة في الضفة الغربية
  • “الصحة العالمية” تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة
  • الصحة العالمية تُحذر من تفاقم الأزمة الصحية بالضفة الغربية
  • عاجل| الصحة العالمية تُحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • «الصحة العالمية» تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من تفاقم الأزمة الصحية في الضفة الغربية
  • جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.. (الفاو) تحذر من خطر انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة
  • أيمن الجميل: استراتيجية النهوض بالقطاع الزراعي منذ 2014 تضاعف الإنتاج الغذائي وتحمي مصر من التقلبات العالمية