سطيف..

أمر قاضي الأحداث بمحكمة العلمة بإيداع التلميذ (ك.ع) صاحب 16سنة المتمدرس سنة رابعة متوسط الحبس المؤقت بمؤسسة اعادة التربية بتهمة جناية محاولة القتل العمدي.

وذلك بعد أن أقدم هذا الأخير على طعن زميلته نهار أول امس التلميذة (ع. أ)15 سنة التي تدرس معه في نفس المتوسطة سنة ثالثة بمؤسسة « بو قلعة مسعود »دوار بلهوشات بلدية بئر العرش.

بثلاث طعنات بالسلاح الأبيض على مستوى الوجه و الصدر  وأيضا على مستوى البطن وهي الأخطر بالقرب من باب المتوسطة.

والتي تم نقلها على اثرها إلى مستشفى الام والطفل وتم انقذها من طرف الفريق الطبي حسب من أورد الخبر للنهار بإجراءهم لها عملية جراحية. ومن ثم إلى العناية المركزة التي سرعان ما استفاقت منها واستدركت حياتها بقدرة قادر.

وكما أضاف نفس المصدر ان سبب اقدام التلميذ على فعلته هو علمه بأنه اصبح محل شبهة في المتوسطة على انه يتعاطى المخدرات والتلميذة هي من قامت بالوشاية به عند المستشار التربوي (المراقب العام) للمتوسطة الذي تم سماعه هو الآخر من طرف الدرك الوطني لتحديد المسؤولية عن سبب خروج المعلومة التربوية ووصولها الى أذن التلميذ الذي جن جنونه بسببها ما جعله يعتقد انه سيطرد فور استدعاءه للمجلس التأديبي وعند سؤاله عن سبب حمله للسكين فقد اكد انه وجده عند ابن عمه المتمدرس بالسنة الأولى وهو سكين يعتاد على حمله من أجل مآرب أخرى غير الجريمة والذي انكر ذلك ابن عمه بدوره في انتظار استكمال التحقيق ومثوله امام المحمة الجنائية الابتدائية تبقى القضية للمتابعة.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي: درع إسرائيل المؤقت أم عبء التاريخ القادم؟

في ظلال ما بعد حرب غزة، يتشكّل في الخفاء مشهدٌ جديد للمنطقة، مشهد لا تذيعه البيانات الرسمية، لكنه يُرسم في الغرف المغلقة، ويُدار بعناية من قبل أجهزة استخبارات ووزارات دفاع أكثر مما يُدار من وزارات الخارجية.

إنه التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي، الوجه العملي لمشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي فشل في فرض نفسه بالسلام، فحاول الآن أن يفرض نفسه بالأمن.

أولا: من التطبيع الناعم إلى الأمن الصلب

لم تبدأ القصة باتفاقات أبراهام، بل قبلها بعقود، حين قايضت بعض الأنظمة العربية السلام بالأمن. لكن بعد طوفان الأقصى وما تبعه من حرب إبادة على غزة، تغيّر الإيقاع: لم تعد إسرائيل تسعى إلى "الاعتراف" بقدر ما تسعى إلى الاندماج الأمني داخل الجسد العربي.

فالتحالفات التي تُنسج اليوم ليست بين سياسيين، بل بين ضباط أمن ومهندسي مراقبة وقيادات عسكرية. الهدف المُعلن: "الاستقرار ومحاربة الإرهاب"، أما الهدف المستتر: تحويل إسرائيل إلى نواةٍ أمنية إقليمية تُملي معايير الحماية وتُحدّد من هو العدو ومن هو الصديق.

ثانيا: إسرائيل في قلب المنظومة لا على هامشها

من البحر الأحمر إلى الخليج، ومن سيناء إلى جبال النقب، تتكوّن منظومة مراقبة وتبادل معلومات استخبارية تشارك فيها أجهزة عربية بشكل مباشر أو عبر قنوات أمريكية.

إنها ليست تحالفا مكتوبا، بل تفاهمات أمنية فوق الطاولة وتحتها، تضمن لإسرائيل أن تبقى هي العقل المركزي لهذه المنظومة، فيما تُمنح الدول العربية هامشا من المنافع التقنية مقابل ولاء سياسي غير معلن.

بهذه الطريقة، تُستبدل "القضية الفلسطينية" بـ"التهديد الأمني"، وتُصبح المقاومة بندا في قائمة المراقبة لا في جدول الكرامة.

ثالثا: الأمن بديلا عن الشرعية

يُسوَّق هذا التعاون بوصفه طريقا إلى "الاستقرار"، لكنه في الحقيقة يُعمّق فقدان الشرعية لدى الأنظمة التي تظن أنها تشتري أمنها من إسرائيل. فالأمن لا يُشترى بالتقنيات ولا يُستورد من الخارج؛ إنه يُبنى من الداخل، من عدالة المجتمع وكرامة مواطنيه.

ولهذا، كل منظومة أمنية تُقام فوق الجراح الفلسطينية ستبقى هشة من الداخل، عاجزة عن الصمود أمام زلزال الوعي الشعبي حين يستيقظ.

رابعا: المدى القريب.. حماية مؤقتة

في السنوات الخمس المقبلة، سيبدو هذا التحالف كأنه درع واقٍ لإسرائيل من اضطرابات الإقليم. سيمنحها قدرة على مراقبة الحدود والبحار، وعلى إدارة مرحلة "ما بعد الحرب" بأدوات عربية تحت غطاء أمريكي.

لكن هذه الدرع ستبقى مؤقتة، لأن التاريخ لا يحميه الحديد بل الشرعية. وحين تنقلب موازين القوى العالمية، ويصعد وعي الأجيال الجديدة في الشارع العربي والإسلامي، سيتحوّل هذا التحالف إلى عبء أخلاقي وسياسي على أصحابه.

خامسا: المدى البعيد.. ارتداد التاريخ

في العقدين المقبلين، إن بقيت الأمور على حالها -وأظنها لن تبقى- سيكتشف الجميع أن التطبيع الأمني لم يصنع استقرارا بل جمّد الصراع دون أن يحلّه. وما يُجمَّد لا يختفي، بل يتراكم ويشتعل.

وكما سقطت ممالك الصليبيين بعد أن أحاطت نفسها بالتحالفات الأجنبية، ستسقط هذه المنظومة حين تفقد مبرر وجودها الأخلاقي والسياسي، فالتحالف الذي يُبنى على الخوف لا يصمد أمام الشعوب التي تُبنى على الأمل.

سادسا: فلسطين.. الغائب الحاضر

كلما اتسع التعاون الأمني، تقلّص حضور فلسطين في الخطاب الرسمي، لكنها لا تغيب من الوجدان. إنها الحاضر الذي يطارد كل نظام يحاول تجاوزه، والجرح الذي يُعيد المنطقة إلى حقيقتها الأولى: أن لا أمن في الشرق الأوسط بلا عدل، ولا استقرار بلا حرية، ولا تحالف ينجو إن تجاهل فلسطين.

قد يبدو التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي اليوم درعا يحيط بإسرائيل، لكنه في جوهره درعٌ من ورق أمام نار التاريخ.

فكل منظومة تُبنى على إنكار الحق، سرعان ما تتحول إلى وثيقة اتهام ضد نفسها. وفي ميزان الزمن، لن يكون هذا التحالف سوى فصلٍ جديد في روايةٍ طويلة عنوانها: "حين يتحالف الخوف مع القوة.. ينتصر عليهما الضمير".

مقالات مشابهة

  • حبس زعيم المعارضة في أذربيجان بتهمة محاولة الإطاحة بالرئيس علييف
  • التحالف الأمني العربي-الإسرائيلي: درع إسرائيل المؤقت أم عبء التاريخ القادم؟
  • 7 آلاف جريمة ارتكبها أطفال خلال عام.. والعقوبات توبيخ أو إيداع دور الرعاية
  • ارتفاع حصيلة حريق هونغ كونغ إلى 146 قتيلًا.. والقبض على 11 شخصًا
  • تسمم 4 أشخاص بالغاز في سطيف
  • باسل رحمي: نتعاون مع وزارة المالية لتفعيل القوانين الداعمة لمشروعات الشباب
  • إيداع المتهم بحرق سيارة داخل أحد المستشفيات الحكومية
  • إيداع 15 طفلا في دار ملاحظة بعد ضبطهم في أوضاع استجداء بشوارع الأقصر
  • السلطات الجزائرية والحريات الإعلامية.. سعد بوعقبة يواجه الحبس المؤقت
  • ادعاء واشنطن: مهاجم الحرس الوطني يواجه تهمة القتل العمد