محللون يتوقعون تراجعا كارثيا لمستويات المعيشة في بريطانيا
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
يقف البريطانيون أمام خطر تدهور مستويات المعيشة بصورة كارثية، بالرغم من الخطة المالية للإنعاش الاقتصادي التي وضعها المستشار البريطاني جيريمي هانت للأشهر الستة المقبلة.
فقد قدم وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت يوم الأربعاء للحكومة الخطة المالية للأشهر الستة المقبلة. وتضمنت زيادة المعاشات التقاعدية وتفضيلات اجتماعية للفقراء، وتخفيض الاشتراكات الإلزامية في نظام التأمين الوطني، بالإضافة إلى إعفاءات ضريبية للشركات، وستدخل الخطة حيز التنفيذ اعتبارًا من أبريل 2024.
ويشير تقرير نشره مركز التحليلات "Resolution Foundation" إلى أن الإجراءات المعلنة التي تتضمن تخفيضات ضريبية بقيمة 10 مليارات جنيه يقابلها زيادات بنحو 90 مليار جنيه بدأت بالتزامن مع تنظيم الانتخابات البرلمانية 2019.
ويتوقع معدو التقرير انخفاض الدخل الحقيقي لكل فرد من أفراد الأسرة بنسبة 1.5 بالمئة في عام 2024.
إقرأ المزيدوبحسب المحللين، سيؤدي هذا لرقم قياسي جديد سلبي لمستويات المعيشة، في حين أن البرلمان الحالي في طريقه ليكون أول برلمان يعايش انخفاض الدخل الحقيقي للأسر بنسبة 3.1 بالمئة (من ديسمبر 2019 حتى يناير 2025)، وهذا سيؤدي لإفقار الأسر بمعدل 1900 جنيه استرليني.
ومن المقرر إجراء الانتخابات المقبلة للبرلمان البريطاني قبل يناير 2025.
بعد انطلاق العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، زاد الغرب من ضغط العقوبات على روسيا. في المقابل أدى اضطراب سلاسل التوريد إلى ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة. وفي بريطانيا تحديدا، انعكس ارتفاع تكاليف المعيشة سلبا على ملايين الأسر.
المصدر: ريا نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لندن مؤشرات اقتصادية
إقرأ أيضاً:
محللون لـ "الفجر": إسلام أباد كشفت قدراتها العسكرية الحقيقية أمام الهند
في ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، يبرز المشهد العسكري في جنوب آسيا أكثر تعقيدًا وخطورة من أي وقت مضى. فقد دخل البلدان في مرحلة جديدة من التصعيد، مع توجيه الهند ضربات جوية غير مسبوقة داخل العمق الباكستاني، ورد إسلام آباد برد عسكري أظهر تفوقًا واضحًا في سلاح الجو، وفقًا لمحللين سياسيين وعسكريين.
كشف المحلل السياسي الباكستاني جاويد رنا أن الهجمات الجوية التي شنتها الهند مؤخرًا داخل الأراضي الباكستانية تُعد الأولى من نوعها منذ خمسين عامًا، واستهدفت ستة مواقع على الأقل، معظمها منشآت دينية غير عسكرية، مثل المساجد والمدارس الدينية، وأسفرت الهجمات، حسب رنا، عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 46 آخرين، فيما اعترفت الهند رسميًا بتنفيذها، وهو ما أثار موجة غضب واسعة في الأوساط السياسية والشعبية الباكستانية.
في المقابل، ردت باكستان بعملية عسكرية مركزة على إقليم كشمير المتنازع عليه، حيث اخترقت 70 طائرة حربية هندية الأجواء الباكستانية، لتدخل في مواجهة مباشرة مع 30 طائرة باكستانية.
وأوضح رنا في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن المعركة الجوية استمرت نحو ساعة كاملة، أسفرت عن إسقاط خمس مقاتلات هندية، بينها طائرات رافال فرنسية حديثة، إضافة إلى تدمير ثمانية مواقع عسكرية هندية داخل كشمير، بينها مقر فرقة عسكرية، وأسر عدد من الجنود الهنود.
وأضاف أن الهند اضطرت لاحقًا إلى رفع العلم الأبيض، في مشهد وثقته مقاطع مصورة على الجانب الباكستاني من كشمير، تعبيرًا عن رغبتها في وقف التصعيد العسكري، مؤكدًا أن الرد الباكستاني كان مدروسًا وشاملًا بهدف الحفاظ على التفوق الاستراتيجي، سواء عبر السيطرة الجوية أو تدمير البنية العسكرية الهندية.
من جانبها، شددت المحللة السياسية الباكستانية لبنى فرح على أن ميزان القوى الجوية يميل حاليًا لصالح باكستان، موضحة أن مقاتلات J-10C الباكستانية تتفوق على نظيرتها الرافال الهندية بفضل صواريخها ذات المدى الأطول والدقة الأعلى، إذ يبلغ مدى صواريخ الـJ-10C نحو 200 كيلومتر، مقارنة بـ150 كيلومترًا لصواريخ الرافال.
أضافت فرح في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن القوات الجوية الباكستانية في أعلى درجات الجاهزية للرد على أي عدوان، وأن الرد سيكون قويًا وقد يُلحق بالهند خسائر جسيمة تفوق التوقعات.
وأشارت إلى أن مقاتلات JF-17 Thunder الباكستانية شهدت تطويرًا نوعيًا، وأصبحت قادرة على حمل أربعة صواريخ في الطلعة الواحدة، فضلًا عن التقدم الملموس في قدرات الطائرات دون طيار وتقنيات الحرب السيبرانية.
وأوضحت أن التفوق العسكري لا يُقاس فقط بحجم ميزانية الدفاع، بل يتطلب عقيدة قتالية راسخة وتدريبًا احترافيًا عالي المستوى، وهو ما جعل من باكستان وجهة لتدريب الطيارين من عدة دول حول العالم.
وختمت المحللة السياسية الباكستانية تصريحاتها بالتأكيد على أن العوامل البشرية والمعنوية، إلى جانب التقدم التكنولوجي، تمثل مفاتيح النصر الحقيقي في ميادين القتال، مشددة على أن باكستان أثبتت قدرتها على الحفاظ على تفوقها الجوي رغم كل التحديات الإقليمية.