أعلن قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، بمناسبة قرب افتتاح متحف إيمحتب، أن المتحف يضم مجموعة مميزة وفريدة لآثار بعض ملوك وملكات مصر القديمة على رأسهم الملك أوناس، لافتًا إلى أن القطاع سيلقي الضوء على هذا الملك والآثار التي تعود له بالمتحف.

وأوضح «القطاع» أن متحف إيمحتب يضم عدد كبير من الآثار التى تعود للملك «أوناس» آخر ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، والذي تم تأريخ فترة حكمه بين (2375 ق.

م و 2345 ق.م).

لوحة المجاعة

وأضاف قطاع المتاحف أن متحف إيمحتب يضم  قطع مختلفة للملك «أوناس» ومنها: لوحة المجاعة، التي عُثر عليها في الطريق الصاعد بمجموعة أوناس الهرمية بسقارة، حيث تصور اللوحة أشخاصًا يعانون من الهُزال الشديد، وتدل هيئتهم علي أنهم غير مصريين، فربما من الـ«حريوشع» بمعنى ساكني الرمال، أي «البدو»، موضحا أن العصور القديمة، شهدت تقلبات مناخية وموجات جفاف ومجاعات وأوبئة، وهناك رأي يميل إلى أن الملك «أوناس»، أراد تسجيل استضافته لهؤلاء البدو الذين عانوا من المجاعة، كنوع من كرم الحاكم المصري.

هرم «أوناس»

وأوضح القطاع أنه عُثر على هرم «أوناس» على مقربة من هرم زوسر المدرج بسقارة، وعلى الرغم من صغر حجمه، فإن له أهمية كبرى حيث أنه أول ملك نقش في حجرة دفنه نصوص، سميت بنصوص الأهرام أو «متون الأهرام»، وهي التي كشف عنها عالم الآثار الشهير «ماسبيرو» عام 1880م، في هرمه المُشيد في الركن الجنوبي الغربي لسور الهرم المدرج بسقارة، وهي عبارة عن مجموعة تعاويذ وصلوات وطقوس دينية مختلفة، تم اختيارها بواسطة الكهنة، لحماية رحلة المتوفي في العالم الآخر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المتاحف السياحة متحف إيمحتب

إقرأ أيضاً:

حضارة مصر القديمة.. كيف ألهمت السينما العالمية والمصرية؟

تعتبر الأساطير الفرعونية مصدر إلهام لصنّاع السينما حول العالم، حيث اجتمع في حضارة مصر القديمة ما يمزج بين الغموض، والرمزية، والعظمة التاريخية، لتصبح مادّة خصبة لأفلام تناولت الملوك والمعبودات، وأعادت صياغة التاريخ في قالب من الخيال والمغامر، وبينما حرصت بعض الأعمال على تصوير الواقع بدقة، أخذت أخرى منحى دراميًا خياليًا بهدف الإثارة، وفيما يلي نستعرض أبرز هذه النماذج، كما أشار إليها الدكتور حسين عبد البصير، الروائي وعالم المصريات في تصريحات صحفية.

3 أطعمة شائعة لا تبدأ بها يومك.. وأهم البدائل الصحية لهاما علاقة الكبد الدهني بفقدان السمع المفاجئ؟السينما العالمية وأساطير الفراعنة"المومياء" النسخة الاولى 

يُعد هذا الفيلم من أشهر الأعمال التي تناولت الأساطير الفرعونية، حيث عُرضت النسخة الأولى منه عام 1932، من إخراج كارل فريند، وجسّد قصة مومياء فرعونية أُعيدت إلى الحياة بعد آلاف السنين، مستلهمًا بذلك أسطورة "لعنة الفراعنة".

"المومياء" النسخة الثانية 

وفي عام 1999، أعيد إنتاج الفيلم ببطولة برندان فريزر وراشيل وايز، مضيفًا طابعًا من الإثارة والمغامرة، واستند إلى عناصر من كتاب الموتى وأسطورة إحياء الموتى، رغم أن العمل ظل خياليًا بالأساس.

"أرض الفراعنة" (Land of the Pharaohs) – 1955

من إخراج هاورد هوكس، تناول الفيلم بناء الهرم الأكبر في الجيزة، وسلّط الضوء على الحياة السياسية والاجتماعية في مصر القديمة، بما في ذلك صراع الفرعون مع كهنة المعابد، ورغم طغيان الخيال على بعض المشاهد، فقد استند العمل إلى خلفية تاريخية تركز على الجانب الرمزي للأسطورة.

"المصري" (The Egyptian) – 1954

هذا الفيلم مقتبس عن رواية ميكا والتاري، ويعرض قصة طبيب مصري قديم يتورط في صراعات دينية وسياسية، يُبرز الفيلم عددًا من الطقوس والأساطير المصرية، ويظهر فيه عدد من الآلهة المصرية مثل رع وأنوبيس، كما يصوّر الصراع بين الكهنة والفراعنة في سياق الحياة اليومية بمصر القديمة.

السينما المصرية وتوظيف الأسطورة الفرعونية"المومياء" (1969) – شادي عبد السلام

يُعتبر هذا الفيلم من أهم الأفلام المصرية التي عالجت الأسطورة الفرعونية بواقعية وجدية، أخرجه المخرج الكبير شادي عبد السلام، وركّز على قضية سرقة مقابر الملوك في الأقصر، حيث تناول الصراع بين الحفاظ على التراث المصري وبين الجشع المادة، ويُعد العمل من أبرز النماذج التي قدّمت الحضارة المصرية بوعي تاريخي عميق.

"الفرعون" (Pharaoh) – 1966

رغم كونه فيلمًا بولنديًا، إلا أنه يُعد من أبرز الأعمال السينمائية التي تناولت مصر القديمة بشكل جاد، يعرض الفيلم الحياة في عهد رمسيس الثالث عشر، مسلطًا الضوء على الصراع بين السلطة السياسية والدينية، ومقدمًا رؤية تاريخية دقيقة نسبيًا عن مصر الفرعونية.

أثر السينما في نشر التراث الفرعوني

رغم أن العديد من هذه الأفلام اعتمد على الخيال وأحيانًا الابتعاد عن الدقة التاريخية، فإن تأثيرها الثقافي لا يمكن إنكاره، فقد ساهمت هذه الأعمال في نشر الوعي بالحضارة المصرية القديمة وجذب اهتمام العالم إلى أساطيرها ومعابدها وآثارها.

وكان لفيلم "المومياء" (1969) تحديدًا دور بارز في إعادة تقديم التراث المصري بمنظور مصري أصيل، في مقابل الصورة الهوليودية المثيرة التي قدمتها السينما الغربية.

طباعة شارك مصر القديمة حضارة مصر القديمة مصر السينما السينما العالمية السينما المصرية

مقالات مشابهة

  • كعبٌ عالٍ وسقوطٌ مدوٍّ... حين تعثّرت نعومي كامبل ونهضت نجمة
  • مصير كسوة الكعبة المشرفة القديمة بعد استبدالها كل عام
  • حضارة مصر القديمة.. كيف ألهمت السينما العالمية والمصرية؟
  • مستشفى الكندي يهنئ جلالة الملك وولي العهد بمناسبة ذكرى رأس السنة الهجرية
  • متحف الشاي بمراكش: رحلة عبر نكهات رفيق المجالس المغربية
  • جولة لسلام في متحف الفن الإسلامي في الدوحة
  • احتفال خاص في متحف سوهاج يحتفل بـمناسبة يوم الأباء
  • صناعة الفخار.. ورشة بـ متحف شرم الشيخ تعيد روح الحرف اليدوية
  • البابا خلال افتتاحه فصلا للتعليم الفني بالكاتدرائية: بناء الإنسان وتمكين الشباب من أولويات الكنيسة
  • وزير السياحة والآثار: جاري الانتهاء واستلام متحف مراكب الملك خوفو بالمتحف المصري الكبير