الضالع(عدن الغد)خاص:

نفذت إدارة المرأة والطفل في الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع اليوم الأحد زيارة تفقدية إلى روضة أطفال منطقة خلة بمديرية الحصين، بحضور قيادة الإدارة ممثلة بالأستاذة جليلة علي قاسم، والأستاذة سيناء محمد حسين، وبمعية مديرة إدارة المرأة بمديرية الحصين الأستاذة إنتصار عبدالرحيم، وذلك بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.

واطلعت إدراة المرأة والطفل على أوضاع الروضة وما تتعرض له من صعوبات في سبيل إيصال رسالتها التعليمية، واستمعت من مديرة الروضة الأستاذة طليعة عمر قحطان، إلى شرحاً موجزاً عن طبيعة العمل وما يتم تقديمه من خدمات جيدة في ظل إفتقار الروضة لأبسط الإمكانيات المتاحة لتنمية قدرات ومهارات الأطفال.

وأشادت إدراة المرأة والطفل بالجهود المبذولة من قبل إدارة الروضة، وحضورها المتميز في عديد الفعاليات، إلى جانب حرصها على تجويد المخرجات التعليمية لهذه الشريحة والعمل على تهيئتهم للولوج في مرحلة التعليم الابتدائي باستيعاب وفهم أفضل.

ودعت إدارة المرأة بانتقالي المحافظة والمديرية الجهات المعنية الإلتفات إلى ما تعانيه الروضة من إهمال وتوفير النواقص بهدف تحفيز الأطفال وإيجاد بيئة خصبة لزرع حب التعليم فيهم.

وكانت إدارة المرأة والطفل في تنفيذية إنتقالي الضالع قد قدمت على هامش الزيارة دعماً عينياً لروضة الأطفال، تمثل بعدد من الكراسي والطاولات إلى جانب بعض المستلزمات القرطاسية.

وثمنت إدراة الروضة زيارة ودعم الادراة النسوية معتبرة ذلك خطوة إيجابية تدلل على استشعار أهمية رياض الاطفال ودورها في تربية النشء، وحثت على أهمية الوقوف بجانب الأطفال وتحسين أوضاع الروضة التي تفتقر لأبسط مقومات التعليم.


*من فؤاد هرهره

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المرأة والطفل إدارة المرأة

إقرأ أيضاً:

سوء التغذية.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة أطفال غزة ومستقبلهم

الثورة/   متابعات

وسط الحصار المستمر والانهيار المتسارع في القطاع الصحي، تواجه آلاف الأسر الفلسطينية في قطاع غزة خطرًا متصاعدًا يهدد حياة أطفالها ومستقبلهم، يتمثل في أزمة سوء تغذية حادة تُعد من أخطر الكوارث الصحية “الصامتة” التي تضرب القطاع.
وبينما تتلاشى الإمدادات الغذائية والطبية، يتفاقم المشهد الصحي مع كل يوم يمر، وسط صمت دولي وخذلان إنساني.
أرقام تنذر بكارثة صحية وشيكة
تشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن أكثر من 290 ألف طفل دون سن الخامسة في غزة باتوا بحاجة إلى تدخلات غذائية عاجلة، في حين تحتاج 150 ألف امرأة حامل ومرضع إلى مكملات غذائية ورعاية صحية متخصصة.
وتشير التقارير الميدانية إلى أن حالات سوء التغذية الحاد التي تصل إلى المراكز الصحية تتراوح شهريًا بين 180 إلى 240 حالة، منها ما يصل إلى 60% يُحوّل إلى المستشفيات بسبب المضاعفات.
ويحذّر خبراء الصحة من أن هذه المؤشرات تمثل “قنبلة صحية موقوتة”، خصوصًا أن نسبة الحالات المحولة إلى المستشفيات ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة من 16% إلى 60%، ما يعكس تسارع التدهور الغذائي في أوساط الفئات الضعيفة.
مظاهر خطيرة وتأثيرات لا تُمحى
يتجلى سوء التغذية في صور مأساوية، من أبرزها التقزم، وضعف النمو البدني والعقلي، وضمور العضلات، ونقص المناعة.
وتوضح الدكتورة رنا زعيتري، رئيسة وحدة التغذية العلاجية في مستشفى العودة، أن غالبية الأطفال الذين يتلقون العلاج يعانون من نقص مزمن في العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والزنك وفيتامين A، ما يؤثر بشكل دائم على نموهم الجسدي وقدراتهم المعرفية.
وتضيف زعيتري: “تصلنا حالات لأطفال لا يستطيعون الوقوف أو التحدث في سن ينبغي أن يكونوا فيه في ذروة النمو، وهذا أمر خطير من الناحية الطبية والاجتماعية”.
نقص اللقاحات والمكملات يفاقم المعاناة
وبحسب وزارة الصحة، فإن أكثر من 600 ألف طفل معرضون للإصابة بأمراض خطيرة، في مقدمتها شلل الأطفال، بسبب توقف دخول اللقاحات الأساسية.
وتشير تقارير الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن النقص الحاد في المكملات العلاجية، مثل الحليب العلاجي (F-75 وF-100)، أدى إلى تفاقم حالات الأطفال المرضى، ما جعل الكثير من الأمهات في حالة من العجز واليأس.
وفي شهادة حية، تقول الأم النازحة (س.ح): “طفلي لا يأكل، لا أستطيع شراء الحليب. لا يوجد غذاء ولا دواء، ابني يضعف يومًا بعد يوم أمام عينيّ”.
الأثر النفسي والتعليمي.. ضرر مضاعف
لا يقتصر سوء التغذية على الأضرار الجسدية، بل يمتد إلى الصحة النفسية والسلوكية للأطفال، إذ يعاني الكثيرون من اضطرابات في التركيز، وتراجع القدرات التعليمية، وصعوبة في التفاعل الاجتماعي.
وتقول فرق الإغاثة إن هذه الآثار طويلة الأمد قد تؤثر على الأداء المدرسي وفرص الأطفال المستقبلية، ما يجعل سوء التغذية عائقًا أمام حق الطفل في التعلم والنمو السليم.
تشوهات خلقية وغياب الرعاية ما قبل الولادة
وفي مؤشر خطير آخر، حذّر الدكتور محمد أبو عفش، مدير الإغاثة الطبية في شمال غزة، من تزايد نسبة التشوهات الخلقية بين الأجنة، والتي تجاوزت 25% في بعض المناطق.
ويرى أن استخدام الأسلحة المحرّمة والنقص الحاد في أجهزة الفحص والمراقبة الطبية يسهم في ارتفاع هذه النسبة بشكل مقلق.
دعوات لتدخل دولي عاجل
وسط هذه الكارثة، تتعالى الأصوات المطالبة بضرورة فتح المعابر فورًا لإدخال الإمدادات الطبية والغذائية، وتوفير اللقاحات الأساسية، وإيفاد فرق تقييم طبية دولية للتحقيق في الأثر الإنساني والصحي لتدهور الوضع الغذائي في القطاع.
جيل تحت التهديد
أزمة سوء التغذية في غزة لم تعد قضية مؤقتة أو مرتبطة بحالة طارئة، بل أصبحت أزمة مزمنة تهدد جيلًا كاملًا بالضياع الجسدي والنفسي والتعليمي.
وفي الوقت الذي يناضل فيه الأطباء والأمهات في غزة للبقاء على قيد الأمل، يبقى المجتمع الدولي مطالبًا بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، فالأطفال لا يجب أن يكونوا ضحايا للجوع والحصار.

مقالات مشابهة

  • قضية تحرش تهز لبنان… ضحاياها أطفال في رحلة مدرسية والتحقيقات جارية
  • 250 مليون جنيه لفرش وتجهيز مستشفى شفا الأطفال بجامعة سوهاج
  • عبدالعزيز بن سلمان يلتقي أطفال كاوست ويزرع الأمل في عيون المستقبل
  • “إسرائيل” تمنع غولان من الخدمة العسكرية بعد انتقاده قتلها أطفال غزة
  • منتقبة تستأجر 5 أطفال لاستغلالهم في التسول بالشروق (تفاصيل)
  • سيدة و5 أطفال.. القبض على متسولين بشارع النزهة
  • «نماء» تدعم تكافؤ الفرص في بيئات العمل
  • سوء التغذية.. قنبلة صحية موقوتة تهدد حياة أطفال غزة ومستقبلهم
  • دمى السلاحف تدعم الأطفال الناجين من الحروق
  • أرقام مفزعة تكشف عنها صحة غزة بحق أطفال القطاع