دور الجبهة اليمنية في الضغط على إسرائيل
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
كشف الخبير اللبناني في الشؤون السياسية وسيم بزي عن أهمية دور الجبهة اليمنية خلال فترة الهدنة للضغط على اسرائيل ودفعه الى وقف عملياته في غزة.
وقال وسيم بزي ان الجبهة اليمنية تفعل فعلها بإيلام الكيان الاسرائيلي فهناك مسيرات تصل الى ايلات وهذا من عوامل الضغط التي ترهق قدرة كيان العدو على الاستمرار في عملياته بـ غزة
وأضاف ” الضربات اليمنية في البحر الاحمر رفعت من اسعار التأمين على السفن القادمة الى كيان العدو بشكل خيالي وهذا الكيان طوال عمره معتمد على الوصول الى العالم خاصة على آسيا على باب المندب وبالتالي فالتجار الاسرائيليين يرفعون اصواتهم بسبب ارتفاع التأمين والذي يؤدي الى ارتفاع الاسعار وهذا عنصر ضغط
.المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني.. عبء ثقيل على صانعيه!
منذ نكبة 1948 المشؤومة وقيام دولة الاحتلال على أشلاء ودماء العرب بتوجيه وإشراف وتبني الدول الغربية، كان الكيان الصهيوني وما زال عبئا على صانعيه فقد أرادوه ذراعا متقدمة في المنطقة لكنه تحول- مع تقادم السنوات وترهّل قياداته- إلى حمل ثقيل وحجر عثرة أمام الجميع.
-خُلقت “إسرائيل” ليس لتكون كيانا اعتياديا ودولة طبيعية كغيرها من البلدان وإنما أُريد لها أن تظل سيفا مصلتا على الرقاب وطليعة للغرب الاستعماري وعينا لحراسة مصالحه وإذا بالصمود الفلسطيني وقوة الإسناد اليمني في معركة طوفان الأقصى يرسم سيناريوهات أخرى ويفرض واقعا “جيو سياسي” جديدا في المنطقة وكل الدلائل تشير إلى ذلك.
-بدأت كثير من دول الغرب الراضخ لرغبات اللوبي الصهيوني تتململ وتضيق ذرعا بممارسات وجرائم وانتهاكات الكيان التي تجاوزت حدود العقل والتصور، فما قام ويقوم به من إبادة جماعية في غزة أحرجها أمام شعوبها المفتونة بما يردد ساستها من شعارات منمقة حول الديمقراطية والمدنية واحترام حقوق الإنسان.
-نعلم مستيقنين أن ما أثير حول الخلاف المتفاقم بين حكومتي أمريكا وكيان الاحتلال يبقى خلافا تكتيكيا لا يرقى ليكون استراتيجيا لكنه حمل في طياته العديد من الدلالات والمضامين بعيدة المدى حول مستقبل هذا الكيان الطفيلي في ظل مبادئ التعامل البرجماتية ولغة المصالح التي باتت تتحكم في علاقات البلدان والشعوب.
-مصالح أمريكا ودول الغرب مع البلدان العربية كبيرة وهائلة ولا وجه للمقارنة بينها وبين ما تربطها بكيان الاحتلال وربما بدأت تنظر هذه الدول بواقعية أكبر إلى الأمر بينما لا تزال معظم الأنظمة العربية تحاول تقديم الخدمات المجانية لإطالة أمد هذا الورم الخبيث في خاصرة الأمة تارة تحت يافطات التعايش السلمي وأخرى عبر الهرولة غير المفهومة أو المبررة نحو مستنقع التطبيع.
-المشكلة الكبرى في تفكير أرباب الأنظمة العربية والتي صارت معضلة مستعصية مع مرور الزمن هو الاعتقاد أن بقاءها في الحكم مرهون بالدعم الأمريكي وأن هذا الأخير هو الأب الروحي للكيان ما دفعها إلى تجيير كل سياستها وبرامجها لخدمة الكيان وسادته في واشنطن والغرب.
– من محاسن طوفان الأقصى أنه أثبت مجددا أن المقاومة في فلسطين واليمن بإمكانياتها الضئيلة والخذلان الكبير الذي قوبلت به عربيا وإسلاميا استطاعت أن تغير موازين المواجهة وتغير معادلات وترسم توازنات إلى حد كبير وتجبر قوى عظمى على إعادة النظر في علاقاتها وتحالفاتها الاستراتيجية مع الكيان الغاصب.
– إنها فرصة مواتية أمام الأمة العربية للانقضاض على هذا الكيان الهش من خلال اعتماد خيار المقاومة ودعمها الدعم الكبير والمؤثر، فهذا العدو لا يعترف إلا بالقوة ولا يرضخ إلا تحت ضربات السيوف ولهيب الصواريخ ولا تجدي معه خيارات الدبلوماسية، وما يقال عن التعايش والسلام بين الشعوب وما أكثر الوقائع التي تؤكد هذه الحقيقة.