تحت رعاية حمدان بن زايد.. مهرجان الظفرة للكتاب يُقام في أبوظبي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، ينظِّم مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، «مهرجان الظفرة للكتاب 2023» تحت شعار «يسقي الظفرة ويرويها» خلال الفترة من 4 إلى 10 ديسمبر 2023 في الحديقة العامة في مدينة زايد، بمشاركة 50 جهة عارضة.
ويقدِّم المهرجان برنامجاً حافلاً يوثِّق صلة المجتمع الإماراتي بالماضي العريق، ويعكس أهداف مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز مكانة اللغة العربية بصفتها من أبرز مكوِّنات الشخصية الإماراتية وأهم مقوِّماتها الثقافية.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «في ضوء النجاحات السابقة التي حقَّقها والإقبال الكبير الذي سجَّله، نفخر بتنظيم نسخة متجدِّدة من (مهرجان الظفرة للكتاب) لعام 2023، ليقدِّم برنامجاً ثقافياً تراثياً نوعياً يُرسِّخ مفاهيم الانتماء والاهتمام بالإرث الثقافي والأدبي والفني الإماراتي، ويوفِّر تجربةً غنيةً ورائعةً عبر طيف متكامل من الفعاليات الثقافية والتعليمية والترفيهية التي تواكب تطلُّعات جميع أفراد الجمهور على اختلاف أذواقهم».
وأضاف: «يرتبط المهرجان بالطبيعة الفريدة لمنطقة الظفرة، حيث يعمل على توطيد العلاقة بالموروث الإماراتي المحلي الأصيل الذي هو مصدر محفِّز إلى الانتماء والولاء للوطن».
وقال سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية:«يسعدنا جداً تنظيم الدورة الرابعة لمهرجان الظفرة للكتاب، والبناء على النجاحات التي تحقَّقت في الدورات الماضية». وأضاف: «تحمل نسخة هذا العام العديد من الأنشطة النوعية المصمَّمة في ضوء معرفة دقيقة بخصوصية وتفرُّد هذه المنطقة وثقافتها وموروثها الغني، من لقاءات مع الشعر وندوات ثقافية وأنشطة فنّية بمشاركة كوكبة من الشعراء والفنّانين والشخصيات الثقافية، مع التركيز على صفة التفاعلية لتكون مناسبة لجميع أفراد العائلة واستقطاب الزوّار من مختلف الشرائح».
يقدِّم المهرجان للعام الثاني على التوالي برنامج «ليالي الشعر: أصوات حبتها الناس»، الذي يشارك فيه نخبة من شعراء منطقة الظفرة، ويتضمَّن ليلة الشاعر علي أحمد الكندي المرر، و«ليلة الشاعر أحمد بن هياي المنصوري، وليلة الشاعر بخيت بن حفيظ المزروعي، وليلة الشاعر سالم محمد العامري، وليلة الشاعر علي برطاع الهاملي، وليلة الشاعر صالح بن عزيز المنصوري.
ويقام في المهرجان حفل تكريم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة «سرد الذهب»، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية لتكريم رواة السِّيَر والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً وعالمياً.
ويحتفل المهرجان باليوم العالمي لذوي الهمم، حيث يُخصِّص في اليوم الأول للحدث مجموعة من الندوات والفعّاليات، والعروض الفنية بمشاركة طلاب مؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم. وتتضمَّن الندوات، ندوة «أنا أستطيع!»، التي تُسلِّط الضوء على تجارب ناجحة لرعاية الأمهات لأبنائهم من أصحاب الهمم، و«قصة أمل»، التي تتناول عملية الدمج التعليمي وتمكين أصحاب الهمم.
وينظِّم المهرجان العديد من الندوات الثقافية الغنية، منها جلسة «الاستدامة من الأجداد إلى الأحفاد» بالتعاون مع جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية، و«علاقة الشباب العربي اليوم بالإرث اللغوي للغة العربية» بالتعاون مع مجلس شباب اللغة العربية.
ويدعم المهرجان الأسر المنتجة في منطقة الظفرة من خلال ندوة «معاً ننتج – الأسر المنتجة»، التي تُناقش دور الأسر المنتجة في تطوير منطقة الظفرة ومشاركتها في المحافل الثقافية والسياحية.
ويقدِّم المهرجان فعّاليات وبرامج متنوّعة للأطفال والناشئة تُسهم في تعزيز نموِّهم، وتطوير مهاراتهم ضمن إطار ترفيهي وتعليمي يتميّز بالثراء والتنوُّع، ويقدِّم مجموعة من الشخصيات الشهيرة التي تحظى بحب الأطفال الصغار وتقدِّم لهم المعلومة بطريقة مسلية ومفيدة مثل: «بلوي ونمبر بلوكس».
ويستحدث مهرجان الظفرة للكتاب، للمرة الأولى، ركناً للناشئة، يقدِّم من خلاله فعّاليات متخصِّصة للفئة العمرية فوق 12 عاماً، تفتح أمامهم آفاق المعرفة وتحفِّزهم إلى الابتكار من خلال ركن الإعلام، وعروض العلوم، وركن الفضاء، وركن الكيمياء، وركن الفيزياء.
ويُركِّز برنامج الفنون في مهرجان 2023 على العديد من الجوانب الفنية التي تثير اهتمام الناس، منها الجداريات والأرضيات، ورسوم الكاريكاتير، والتصوير الفوتوغرافي، وركن الفنون. ويشارك في البرنامج عدد من الفنّانين الموهوبين من أبناء منطقة الظفرة.
يُذكَر أنَّ «مهرجان الظفرة للكتاب 2023» يُقام بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي «بلدية منطقة الظفرة - دائرة البلديات والنقل»، والشريك الإعلامي «قناة بينونة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الظفرة مرکز أبوظبی للغة العربیة منطقة الظفرة م المهرجان
إقرأ أيضاً:
مهرجان الشيخ زايد في سقطرى… احتفاء بالإنسان والتراث وتلاقي الشعوب
في أرخبيلٍ عرف عبر قرونه الطويلة كيف يحتضن البحر والجبال والذاكرة في آنٍ واحد، بدت سقطرى مع انطلاق مهرجان الشيخ زايد التراثي وكأنها تستعيد شيئًا من روحها القديمة التي تتوارثها الأجيال، حيث التقت الملامح البسيطة لأهالي الجزيرة مع موسيقى الفرح وألوان التراث في مشهد إنساني يعكس حاجة الناس إلى الاحتفاء بهويتهم الثقافية وسط مرحلة معقدة تمرّ بها البلاد.
وتحمل مثل هذه الفعاليات، معان اجتماعية وثقافية تتجاوز حدود الاحتفال، إذ تسهم في تعزيز تماسك المجتمع المحلي، وترميم الذاكرة الجمعية، وتأكيد العلاقة التاريخية بين سقطرى ودولة الإمارات، بما يمثله المهرجان من رمز للشراكة والدعم المستمر.
وشهد محافظ سقطرى المهندس رأفت الثقلي، ومعه نائب وزير الصناعة والتجارة سالم الوالي، والقائم بأعمال السفير الصيني في اليمن شاو تشنغ، انطلاق فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان الشيخ زايد التراثي الثقافي، الذي تنظمه شركة المثلث الشرقي القابضة وسط أجواء احتفالية غمرت المكان بعبق التاريخ السقطري وعمق تراثه المتجذر.
أكد المحافظ الثقلي في كلمة الافتتاح إن المهرجان في نسخته العاشرة يمثل مساحة تتجدد فيها الروابط الثقافية والإنسانية، موجّهًا شكره لسعادة خلفان المزروعي على جهوده ودعمه المستمر. وأضاف أن تزامن المهرجان مع احتفالات اليمن بالعيد الـ58 للاستقلال، والعيد الوطني الـ54 لدولة الإمارات، يمنحه بعدًا رمزيًا يعزز أواصر الأخوة والشراكة بين البلدين.
وثمّن الثقلي حضور الضيوف والمشائخ والمراكز السكانية والفرق الفنية، مؤكدًا الدور الكبير لراعي المهرجان السلطان علي بن عيسى بن عفرار في دعم الأنشطة الثقافية والتراثية، والحفاظ على الهوية السقطرية.
بدوره أكد السلطان علي بن عيسى بن عفرار، رئيس مجلس أرخبيل سقطرى الوطني، أن المهرجان أصبح حدثًا سنويًا ينتظره الأهالي لما يمثله من مساحة تحتفي بالتراث السقطري وتبرز غناه وتنوعه الثقافي، موجهاً شكره لدولة الإمارات ولسعادة خلفان المزروعي على دعمهم المتواصل للقطاع التراثي في الأرخبيل.
وأشار مستشار وزير السياحة عبدالله الحامد إلى أهمية انطلاق المهرجان بالتزامن مع اليوم الوطني الإماراتي، معتبرًا أن التوافق الزمني يعزّز الرمزية الثقافية ويعمّق الروابط بين الشعبين. فيما أوضح مدير مكتب الثقافة عمر بن قبلان أن المهرجان يسهم في إحياء الذاكرة السقطرية وتعريف الجيل الجديد بعادات الجزيرة وتراثها المتنوع.
وعقب الافتتاح، قام المحافظ والوفد المرافق له بجولة في الأجنحة والدواوين الشعبية، مطلعين على الفعاليات التراثية والمسابقات الترفيهية التي تعكس تنوع الموروث السقطري، بما في ذلك الصناعات الحرفية والرقصات التقليدية والعروض الفنية.
وشهدت الفعالية وصول مسيرة احتفالية واسعة نظمتها المراكز السكانية والمشائخ والفرق الفنية والرياضية، احتفاء باليوم الوطني الإماراتي الـ54، حيث انطلقت من مجلس السلطان علي بن عيسى بن عفرار باتجاه موقع المهرجان، بالتوازي مع عروض بحرية بالقوارب والسفن الشراعية التي أضفت مشهداً جمالياً على كورنيش الشيخ زايد.
ويمتد المهرجان على مدى ثلاثة أشهر، متضمّنًا فعاليات تراثية وفنية ورياضية وعائلية، إلى جانب عروض ليلية مضيئة ومسابقات جماهيرية وأنشطة ترفيهية تستقطب آلاف الزوار الذين يتوافدون إلى موقع المهرجان للاستمتاع بالبرامج المتنوعة وأجواء الفرح التي تميز ليالي سقطرى خلال هذه الفترة.
ويشهد المهرجان تفاعلاً واسعًا من الأهالي الذين يحرصون على الحضور والمشاركة في فعاليات المهرجان كل عام، حيث توافد السكان من مختلف المراكز السكانية ليكونوا جزءًا من هذه المناسبة التي تعيد للجزيرة ألقها التراثي وتجمع الأجيال حول ذاكرة مشتركة.
كما حضر الفعالية عدد من القيادات المحلية ومسؤولي الوزارات والهيئات الحكومية، إلى جانب مشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية بارزة، في مشهد يعكس أهمية الحدث وحضوره الشعبي الواسع. وتحوّل المهرجان إلى مساحة تحتفي فيها سقطرى بماضيها العريق وتستشرف من خلالها مستقبلها الثقافي والسياحي، وسط أجواء تعزز الانتماء وتعمّق صلة الإنسان بأرضه وتراثه.