أجرى الزميل أحمد بن محمد سالم الأحمدي المحرر بصحيفة البلاد سابقا وبصحيفة الرياض حالياً، عملية جراحية ناجحة بمستشفى الصاعدي في الجموم.
الزميل الأحمدي شكر كل من زاره للإطمئنان عليه ، كما شكر الدكتور بسام ربيع محمود الذي أجرى العملية وفريقه الطبي على ما بذلوه من جهود.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أرجوك لا تستسلم وتتوقف
مع كل بداية كل يوم لا تتنازلوا عن أحلامكم وأمنياتكم وطموحاتكم اجعلوا من التفاؤل والتوكل على الله والدعاء وسيلة لتحقيقها والوصول إليها بإذن الله تعالى.
أول نجاح تستفتح فيه يومك هو أداء صلاة الفجر في وقتها لا شيء أثمن على القلب من شعور المحافظة على الصلوات في وقتها ، ومن همَّش صلاته فكل إنجازٍ يسعى فيه فإنه نجاحٌ ناقص ومبتورٌ، لأنه قد فرّط بأعظم حبل على الوجود ، حبل الصلة بربّه.
إن الإصرار هو القوة الخفية التي تسكن في أعماق النفوس العظيمة ، فحين تعصف الرياح وتشتد الصعاب يبقى الإصرار كالجبل الراسخ لا يتزعزع ، فهو الشعلة التي تضيء دروب النجاح في أحلك الليالي ، وهو السلاح الذي يحول المستحيل إلى ممكن ، والعقبات إلى درجات نحو القمة ، فمن أراد أن يصل إلى النجوم عليه أن يمتلك إصراراً يفوق قوة الجاذبية ، أبدأ ، واستمر ، وستصل بإذن الله.
قـال ابن رجب رحمه الله: “واعلم أن نَفسَكَ بمَنزِلة دَابَّتك ، إن عَرَفَتْ مِنكَ الجِدَّ جَدَّت ، وإن عَرَفَتْ منكَ الكسَلَ طمَعَت فِيكَ ، و طلبَت مِنكَ حظوظَها وشهوَاتَها”.
فالهمة العالية تقود وتوصل إلى القمة العالية ، ومن ترك الوسادة نال السيادة ، ومن طلب العلا سهر الليالي ، ومن كانت له بداية محرقة كانت له نهاية مشرقة ، وبقدر ما تتعنى تنال ما تتمنى ، قال ابن الجوزي رحمه الله في وصيته لابنه: “الكسل عن الفضائل بئس الرفيق، وحب الراحة يورث الندم ، فانتبه واَتعبْ لنفسك ، واندم على ما مضى من تفريطك ، واجتهد في لحاق الكاملين ما دام في الوقت سعة”.
أوصيك لا تستسلم ، كلما تعثرت انهض ، وكلما أخطأت صحح ، وكلما فشلت حاول ، وكلما أصرت التحديات والعقبات على أن تجعلك عبوساً ابتسم رغماً عنها ، تأكد أن الله لا ينسى جهدك ومحاولاتك.
واستمد القوة والتوفيق من الله تعالى ، وعندما يزيد إيمانك تزداد حلاوة حياتك ، فحلاوة الحياة مرتبطة بحلاوة الإيمان ، والطمأنينة تأتيك حينما تقترب من الله ، وتحافظ على صلاتك ، وتكثر من ذكر الله ، وإذا أحبك الله أرضاك ، وملأ قلبك بالطمأنينة في أوقات الرخاء وفي أوقات البلاء ، استشعر في صلاتك ودعائك أنك تقف بين يدي العزيز الرحيم الذي رحمته وسعت كل شيء ، وبيده سبحانه تغيير كل شيء ، وبث إليه همك وغمك ، وأزله من على عاتقك ، وحرر عقلك من التفكير فيه ، ثم انطلق في حياتك بقلب مطمئن بعيداً عن الهم والغم والقلق.
وشاهد الخيل عندما تركض ؛ فإنها تذكرك أن الحياة تستحق الجري نحو أهدافك ، وأقرأ قصص وسير الناجحين وعلى رأسهم قصة نجاح وسيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإنها تقودك إلى النجاح في الدنيا والأخرة.
وكن صاحب أهداف واضحة في حياتك توصلك إلى النجاح ، واقبل التحديات ، فالحياة قد تتعثر ؛ ولكنها لا تتوقف ، والأمل قد يقل ، ولكن لا يموت أبداً ، والفرص قد تضيع ؛ ولكنها لا تنتهي ، لذا تفائل ولا تيأس ، وتذكر دائماً أن الصباح الذي يبدأ بالتوكل على الله ينتهي بالتوفيق والنجاح.