منى شماخ تكتب: معا للتغيير.. حتى لا تأتي الرياح بما لا نشتهيه
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
«معاً للتغيير» شعار رفعته حملة المرشح الرئاسى فريد زهران، لكنه ليس مجرد شعار يوضع على اللوحات والمطبوعات لجذب الانتباه، لكنه الأسلوب الذى اتبعناه مع بدء التفكير فى الترشح للانتخابات.
لم يتخذ فريد زهران قرار ترشحه منفرداً، لكنه شارك القرار مع الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وأعلن بصدق أنه سيستجيب لقرار الأغلبية أياً كان، ورأينا بالفعل أنه لم يقم بأى خطوة فى هذا الاتجاه إلا بعد موافقة أغلبية الهيئة العليا.
لم يقتصر قرار فريد زهران بمشاركة قرار ترشحه مع أعضاء حزبه فقط، لكنه شارك القرار مع العديد من الأحزاب والشخصيات السياسية، ليجعل التغيير مشروعاً متكاملاً، ولا أقول للمعارضة فقط، بل أعلن مراراً أن يده ممدودة لكل الدوائر الراغبة فى التغيير حتى من داخل دائرة السلطة.
البرنامج الانتخابى للمرشح كان ترجمة حقيقية لمنهج «معاً للتغيير»، فقد شارك فى وضعه وصياغته فريق عمل من المتخصصين فى مجالات مختلفة، شارك فيه شباب، وأصحاب خبرة، من السياسيين والاقتصاديين، وأساتذة الجامعات والباحثين، وجاء معبراً عن منهج وفلسفة الأحزاب المشاركة فى الحملة ومستمداً من رؤية أحزاب الحركة المدنية التى طرحتها فى كتاب «أفق الخروج».
واعتمد البرنامج على تغيير الفلسفة التى قام عليها النظام منذ خمسينات القرن الماضى، والتى كانت تقوم على احتكار رأس الدولة للسلطة والثروة والمجال العام، ويؤكد على ضرورة الفصل بين السلطات وفتح المجال العام وحماية التنافسية، ويضع المواطن شريكاً حقيقياً سواء فيما يتعلق بوضع خطط التنمية أو جنى ثمارها.
بدأ المرشح وحملته الجولات الانتخابية من المنوفية ثم انطلق فى محافظات الإسكندرية، الفيوم، الجيزة، أسيوط، أسوان، المنيا، سوهاج، الأقصر، الغربية، القليوبية وغيرها من المحافظات المصرية، بل إن مؤتمراته لم تقتصر على عواصم المحافظات أو مدنها، لكنه دخل القرى والمراكز ودارت حوارات بينه وبين المواطنين، حوارات حقيقية بعيداً عن الشاشات وعدسات التصوير، تحدث معهم واستمع إليهم ليؤكد لهم أنهم شريك أساسى فى صناعة التغيير.
كنا وما زلنا حريصين على توضيح أن التغيير الذى نريده ليس تغييراً فى الأشخاص بل هو تغيير فى السياسات يعتمد على عدة مبادئ أساسية، أهمها أن رئيس الدولة يحكم وفقاً للدستور والقانون، وأنه حكم بين السلطات وليس حاكماً لها، وأن التعليم الجيد والرعاية الصحية والسكن المناسب والعمل الملائم بأجر عادل حقوق للمواطن وخدمات يجب أن يحصل عليها وليست منحة من السلطة.
ورسالتنا التى نحرص عليها ونرددها فى الأيام القليلة القادمة إذا أردنا الوصول للتغيير الذى ننشده فلا بد أن نكون طرفاً فاعلاً فى صنعه ولا نترك سفينتنا للرياح فإنها حتماً ستأتى بما لا نشتهيه.
أمين إعلام الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.. المنسق الإعلامي لحملة المرشح فريد زهران
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية حملة المرشح فريد زهران الدستور والقانون فرید زهران
إقرأ أيضاً:
النقض تحدد موعد الحكم في قضية المخرج عمر زهران وزوجة خالد يوسف
قررت محكمة النقض تأجيل نظر الطعن المقدم من المخرج عمر زهران على حكم حبسه لمدة عام مع الشغل، في القضية المتهم فيها بسرقة مشغولات ذهبية ومجوهرات من شقة الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، لجلسة 19 يوليو المقبل.
كانت محكمة جنح مستأنف الجيزة قد أصدرت حكمها في 8 يناير 2025، بتعديل الحكم الصادر من محكمة أول درجة، وقضت باكتفاء حبس المتهم لمدة عام واحد مع الشغل بدلًا من سنتين، مع تأييد باقي بنود الحكم، ومنها إلزامه بدفع تعويض مدني مؤقت بقيمة 40 ألف جنيه لصالح المجني عليها.
وأوضحت المحكمة في حيثياتها أنها استخدمت سلطتها التقديرية في تخفيف العقوبة، مراعاةً لظروف المتهم الصحية وكِبَر سنّه، إلى جانب عدم سابقة اتهامه في قضايا جنائية، وذلك وفقًا لنص المادة 117/3 من قانون الإجراءات الجنائية، التي تتيح للمحكمة استعمال الرأفة في الأحكام.