بكين - رويترز

أعلنت وزارة المالية الصينية اليوم الأربعاء أن الصين ستتيح أمام 98 بالمئة من السلع المستوردة من ست دول أفريقية الوصول بدون رسوم جمركية إلى سوقها الاستهلاكية، في الوقت الذي تهدف فيه البلاد إلى توسيع تأثيرها الاقتصادي عبر القارة.

وقالت في بيان إنه اعتبارا من 25 ديسمبر ، ستتمكن أنجولا وجامبيا وجمهورية الكونجو الديمقراطية ومدغشقر ومالي وموريتانيا من بيع منتجاتها للصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم دون دفع رسوم جمركية على أكثر من ثمانية آلاف سلعة مختلفة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الفردوس من متنزه البسطاء .. إلي حديقة المستثمرين


على مرّ السنوات، كانت حديقة الفردوس بمحافظة أسيوط واحدة من أبرز المتنزهات العامة التى تحتضن الفقراء قبل الأغنياء، العائلات البسيطة قبل الواجهات، وكانت تعتبر من رموز الرفاهية البسيطة التى يجد فيها المواطن الأسيوطى ملاذًا بعيدًا عن ضجيج الحياة وهمومها.
لكن ما حدث مؤخرًا أثار استياءً واسعًا، وحالة من الغضب بين المترددين على الحديقة، بعد أن تحوّلت من «متنفس شعبى للجميع» إلى مكان لا يُسمح فيه بالجلوس إلا بدفع المال، بل وأصبح دخول الحمام نفسه يتطلب دفع رسوم ناهيك عن بناء محلات على سور الحديقة مما ادى الى طمس معالمها بالكامل، وحوّل المتنفس الأخضر إلى مساحة تجارية صمّاء، لا روح فيها ولا ملامح.
فضيحة محلات الفردوس طمس معالم الحديقة وضرب اسعار الايجارات، ووفقًا لمصادر مطلعة للوفد، فإن المحلات التى تم إنشاؤها على سور الحديقة جرى تأجيرها بمبلغ لا يتجاوز 4900 جنيه شهريًا تقريباً، فى مفارقة صارخة مع أسعار السوق فى نفس المنطقة، حيث يتراوح إيجار المحل التجارى بين 30 و50 ألف جنيه شهرياً على أقل تقدير. هذه الفجوة المثيرة للدهشة تطرح علامات استفهام حقيقية حول معايير التسعير وآليات التخصيص، خاصة مع ما يشاع عن غياب أى مزايدات علنية أو شفافية فى التعاقد.
 شكاوى بالجملة: «ادفع وإلا اجلس على الأرض!»
اشتكى عشرات المواطنين من الزائرين للحديقة مما وصفوه بـ«الجباية الإجبارية» التى تُفرض عليهم دون سند قانونى واضح، فبمجرد الدخول، يتفاجأ الزائر بأن الجلوس على أى كرسى أو طاولة داخل الحديقة يتطلب دفع مبلغ مالى، وقد تصل بعض الطلبات إلى 20 جنيهًا، تحت مسمى «خدمة المقاعد»، والتى لا تُقدم فيها أى خدمة حقيقية سوى إتاحة الجلوس فقط، أما من لا يستطيع الدفع، فيجد نفسه مضطرًا للجلوس على الأرض، هو وأطفاله، وسط نظرات استعلاء من بعض العاملين أو المستفيدين من الوضع الحالى.
رسوم على الحمام.. والمشهد الصادم داخل دورات المياه
الصدمة لا تقف عند هذا الحد؛ فقد فرض المسؤولون عن الحديقة رسومًا حتى على استخدام الحمامات العامة، والتى هى فى الأصل منشآت خدمية من المفترض أن تكون متاحة بالمجان، الأدهى من ذلك، أن هذه المرافق تعانى من سوء النظافة وغياب الصيانة، ما يجعل المواطن يدفع مقابل خدمة مهينة، لا تليق بأى منشأة عامة تحترم روادها.
إهانات علنية.. وتجاوزات بالجملة
لم تتوقف التجاوزات عند فرض الرسوم فقط، بل وصلت إلى حد توجيه الإهانات العلنية لبعض المواطنين من قبل موظفين أو عاملين بالحديقة، وتداول بعض الأهالى روايات حول تعنيف سيدات رفضن الدفع، وأُجبرن على مغادرة الكراسى مع أطفالهن، فضلًا عن أسلوب غير لائق فى التحدث مع الزوار، وكأن الحديقة أصبحت ملكية خاصة لفئة بعينها، أو «منتجع خاص» لا يليق إلا بمن يدفع.
مواطنون يتحدثون: «الكرامة أولًا»
يقول عم حسن، موظف بالمعاش، جاء إلى الحديقة برفقة أحفاده: «أين نذهب نحن البسطاء؟ هل أصبح حتى الجلوس على مقعد يحتاج إلى رسوم؟ لقد كانت الفردوس هى المكان الوحيد الذى نتنفس فيه بدون تكاليف، واليوم يطلبون منا الدفع مقابل الجلوس، أو نُجبر على الجلوس على الأرض كأننا لا نستحق!»
وتضيف السيدة نجلاء، ربة منزل: «دفعت جنيهان من أجل دخول الحمام، ووجدته فى حالة سيئة لا تصلح للاستخدام الآدمى، وعندما طلبت إعادة المبلغ، تلقيت ردًا مهينًا من العامل!»
مطالب عاجلة.. وتحرك رسمى غائب
طالب عدد كبير من أهالى أسيوط المسؤولين وعلى رأسهم اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط،، بالتدخل الفورى لإيقاف هذه التجاوزات، وتشكيل لجنة من المتابعة الميدانية ولجنة من الديوان لمعاينة الوضع على الأرض، وإعادة الانضباط والعدالة إلى حديقة كانت يومًا مصدرًا للراحة والبسمة لآلاف المواطنين.
كما ناشد الأهالى أيضًا وزارة التنمية المحلية، ورئاسة حى شرق، بضرورة مراجعة العقود إذا ما تم تأجير بعض الخدمات بالحديقة لمستثمرين أو جهات خاصة، ووضع ضوابط حقيقية تحمى حقوق الزائرين، وتحفظ للحديقة طابعها العام ومجانيّتها المفترضة.
الخلاصة
تحوّلت الفردوس من «حديقة الشعب» إلى «منتجع من يدفع»، فى مشهد يعكس أزمة أعمق ترتبط بإدارة المرافق العامة وغياب الرقابة الشعبية. وبينما ينتظر الأهالى قرارًا يعيد الأمور إلى نصابها، تبقى الكرامة الإنسانية على المحك، فى مكان كان من المفترض أن يكون ملاذًا للراحة، لا ساحة للإهانة والاستغلال.
 

مقالات مشابهة

  • إعفاءات واسعة للعسكريين… درغام يقدّم اقتراح القانون والكرة في ملعب اللجان
  • لا استثناءات أو إعفاءات.. وزير الإنتاج الحربي: ندفع 3مليارات جنيه ضرائب سنويا
  • لا يوجد أي استثناءات أو إعفاءات... وزير الإنتاج الحربي: ندفع بين 2 و3 مليارات جنيه ضرائب سنويا
  • في اليوم العالمي لذوي الإعاقة| تشريعات مصرية تمنح حزمة إعفاءات غير مسبوقة لدعم الدمج
  • بالفيديو ….القطاونة يطالب بتأجيل رسوم الجامعات
  • 3 مدن أفريقية تتصدر قائمة الجاذبية بينها عاصمة عربية
  • الصين تقدم دعما سنويا لزيادة معدل المواليد في البلاد
  • الفردوس من متنزه البسطاء .. إلي حديقة المستثمرين
  • دول أفريقية تبدأ في تقديم حقن لمكافحة الإيدز
  • حكايات أفريقية على أثير تشعل مواجهة حادة بين الشنقيطي ومدير مخابرات موريتانيا الأسبق