البابا تواضروس الثاني: الإقبال على التصويت في الانتخابات أكد معنى المواطنة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الانتخابات الرئاسية مناسبة ومشهد دستوري جميل، وإظهار معنى المواطنة ليس كلمة ولكن فعلاً، ومن ثم المشاركة هي تأدية هذا الفعل، لافتا أنه أدلى صوته مثل عموم المصريين اليوم.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "CBC"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أنه خلال طريقه لاحظ الكثافة الموجودة من المواطنين الذين وقفوا في صفوف منتظرين ومشتاهين للدخول الخاصة بهم للإدلاء بصوتهم، وأمر مفرح كمصريين بالاشتراك في بناء صورة الوطن أمام العالم أجمع.
ولفت أن كل من ينتمي إلى تراب هذا الوطن مصري، ومنذ أيام المصريين القدماء ومرورا بالعصور المسيحية والإسلامية والزخم الكبير في الحضارة المصرية التي يحملها الجميع، يأتي اليوم ونفتخر بأن بلادنا هي مصر، وكونه إنساناً مصرياً، موضحا أنه في كل زمن هناك من يشكك ويضع الناس في يأس، لكن العين الواعية والناظرة للمستقبل تنظر إلى بناء وديمقراطية الوطن.
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية في 2024 تشهد منافسة 4 مرشحين مثل أي دولة في العالم، والمرشحين قدموا أنفسهم وبرامجهم، وكان لهم مشاهدات في التلفاز، كما زاروه، حيث استقبل الأربعة مرشحين ووفودهم، وتحدث معهم، ووجه لهم أسئلة ليرى حلولهم في بعض المشكلات، وكانت إجابتهم إيجابية، ومن ثم مصر على طريق الديمقراطية لبناء الوطن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية البابا تواضروس الثاني انتخابات الرئاسة
إقرأ أيضاً:
الملقب بعمود الدين.. الكنيسة تحيي تذكار نياحة القديس البابا كيرلس الأول
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية،اليوم الخميس، الموافق 3 أبيب حسب التقويم القبطي، ذكرى نياحة القديس البابا كيرلس الأول عمود الدين البطريرك الرابع والعشرون.
البابا كيرلس الأولوقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 160 للشهداء ( 444م ) تنيَّح القديس البابا كيرلس الأول البطريرك الرابع والعشرون من بطاركة الكرازة المرقسية، وهو الملقب بعمود الدين ومصباح الكنيسة الأرثوذكسية.
وأضاف السنكسار، وُلِدَ هذا القديس ببلدة محلة البرج (محلة البرج: هي قرية تابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية)، من أسرة عريقة في الإيمان. وتتلمذ في حداثته على يدي خاله البابا ثاؤفيلس البطريرك ( 23 )، فأحب قراءة الكتب المقدسة وسِير الآباء القديسين. واهتم بحفظ الألحان الكنسية والتسبحة. ثم درس بالمدرسة اللاهوتية العلوم والفلسفة واللاهوت ونبغ فيها.
البابا كيرلس عمود الدينوتابع السنسكار، مضى القديس إلى برية شيهيت وترَّهب على يدي القديس الأنبا سيرابيون، فنما في الفضيلة والمعرفة الروحية والعبادة والنسك. واستدعاه خاله ورسمه قساً بالإسكندرية، وخدم فيها بنشاط وجذب الكثيرين بتقواه وعفته، فأحبه الجميع. وبعد نياحة خاله اختاره الأساقفة والأراخنة بطريركاً وتمت رسامته يوم 20 بابه سنة 128 للشهداء ( 412م )، فاهتم برعاية شعبه وتعليمه.
وواصل السنكسار: ولما جلس على الكرسي قاوم البدع والهرطقات وَرَّدَ على مقالات يوليانوس الجاحد، وألغى الحكم الصادر من خاله ضد القديس يوحنا ذهبي الفم، ووضع اسمه في مجمع القديسين.
ولما ظهرت بدعة نسطور بطريرك القسطنطينية تصدى لها. فبعث في موعد عيد القيامة رسالة فصحية لجميع كنائس العالم، شرح فيها كيفية اتحاد اللاهوت بالناسوت كاتحاد النار بالحديد الذي حين يُطرقه الحداد يقع الطرق على الحديد دون النار، مع كون النار متحدة بالحديد بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير. فالنار تظل محتفظة بطبيعتها النارية والحديد يظل محتفظاً بطبيعته الحديدية.
واستطرد السنسكار: وبالنسبة للقب ثيئوتوكوس قال: " كما أن الأم البشرية تعطى الجسد فقط لابنها، فهي تعتبر مع ذلك أم لابنها بكامله. هكذا العذراء هي بحق أم الله، لأنه قد نما داخلها الجسم المقدس، الذي اتخذه المخلص وجعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير. فهي إذاً أم لابنها الله الكلمة بكامله ".
وقد أرسل رسالة لنسطور شرح له فيها العقيدة المستقيمة، وترجاه أن يرجع إلى صوابه، فلم يستجب نسطور لها. فأرسل له كيرلس رسالة أخرى ليوضح له فيها خطورة ما اعتقد به. كما بعث إليه بوفد ليتدارسوا مع نسطور عقيدته لكنه رفض مقابلتهم. فجمع البابا مجمعاً من أساقفة الكرازة المرقسية للنظر في هذه البدعة، وحكم على نسطور بالهرطقة، وأضاف مقدمة قانون الإيمان. وبعث بقرار المجمع المقدس إلى كنائس المسكونة، ومن بينها القسطنطينية.
فأرسل نسطور إلى سلستين بابا روما محاولاً أن يستميله إليه. ولكن كيرلس أرسل رسالة إلى بابا روما شرح فيها وجهة نظره. فعقد بابا روما مجمعاً حرم فيه نسطور، ورد على رسالة كيرلس برسالة ترك له فيها حرية التصرف لثقته في حكمته.
وتابع السنكسار: عَقَدَ القديس كيرلس مجمعاً ثانياً في الإسكندرية، اتخذ فيه قراراً بالتمسك بقرارات المجمع السابق وبمطالبة نسطور بالتوقيع عليها. ولكن نسطور رفض التوقيع، فتدخل الإمبراطور ثيئودوسيوس، ودعا لانعقاد مجمع مسكونى بأفسس، رفض نسطور أن يشارك فيه.
القداس الكيرلسىفبدأ المجمع بقراءة دستور إيمان نيقية والقسطنطينية ورسالة البابا كيرلس إلى نسطور وردود نسطور عليها. فحكم المجمع على نسطور بالهرطقة، وحرمه وخلعه من كرسيه وتم تجريده من الكهنوت. وقد نالت البابا كيرلس شدائد كثيرة بسبب هذا القرار، من يوحنا بطريرك أنطاكية وبعض الأساقفة الشرقيين المناصرين لنسطور، ولكنهم عادوا إلى الوفاق بعد ذلك. هذا وقد نفي الإمبراطور نسطور سنة 435م إلى أخميم.
واختتم السنكسار، وقد شرح هذا البابا كثيراً من الأسفار الإلهية. كما وضع بعض الإضافات لقداس القديس مار مرقس الرسول، وهو القداس المعروف حالياً باسم القداس الكيرلسى، كما وضع بعض الألحان عن العذراء مريم الثيئوطوكوس. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي إحدى وثلاثين سنة وثمانية شهور وعشرة أيام.