يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فاو، الأحد، إن إعصار تيج الذي ضرب الساحل الجنوبي لليمن أواخر أكتوبر 2023 أدى إلى تدمير المنازل والبنية التحتية العامة ونزوح الآلاف وتعطيل سبل العيش.

وأضافت في تقرير لها: كانت المناطق الأكثر تضرراً هي مديريتي الغيضة وحصوين في المهرة ومديرية ريدة وقصيعر.

حضرموت إلى حد صغير نسبياً، وسقطرى (669 أسرة)، مما أدى إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية.

وأشارت المنظمة الأممية في تقريرها الربع السنوي حول الأمن الغذائي باليمن، كان هناك تحسن موسمي في حالة الأمن الغذائي في أكتوبر 2023 بما يتماشى مع الزيادة المعتادة في توافر الغذاء وتحسين الدخل من فرص العمل الزراعي والإنتاج الخاص بعد بدء الحصاد في المرتفعات.

كما ظلت أسعار المواد الغذائية الأساسية مستقرة نسبيًا خلال الربع الثالث من عام 2023. ومن المتوقع أن تستمر التحسينات حتى نهاية عام 2023.

وأكد أن سعر الصرف بين الريال اليمني والدولار الأمريكي كان مستقراً نسبياً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، لكنه انخفض قليلاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية في الربع الرابع من عام 2023، ويرتبط هذا الأخير بمحدودية عائدات النقد الأجنبي، الأمر الذي لا يزال يشكل ضغطاً على أسعار المواد الغذائية.

ويرى أنه على الرغم من التراجع الأخير في أسعار النفط الخام العالمية، فقد ارتفعت أسعار الديزل والبنزين بسرعة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.

ويفيد: كان سبب القفزة في أسعار الوقود في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية هو ضعف الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي وانخفاض إمدادات الوقود عبر عدن وموانئ المكلا.

وأفاد: وظلت أسعار الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي مستقرة نسبيا خلال الفترة المشمولة بالتقرير.

وتوقع التقرير تدهور وضع الأمن الغذائي في الفترة من يناير حتى فبراير 2024 في معظم مناطق البلاد بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية وانخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية خاصة في مناطق سيطرة الحوثي.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن تغير المناخ حصوين فی المناطق

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: الإنذار المبكر بخطر تغير المناخ تجنّب الدول النامية 16 مليار دولار

دشَّن المركز العدد الثاني من مجلة «سياسات مناخية»، وهي مجلة دورية ربع سنوية تصدر -باللغتين العربية والإنجليزية- عن «وحدة دراسات مخاطر تغير المناخ»، ويشارك في إعدادها نخبة من الباحثين والخبراء والتنفيذيين في مجلس السياسات المناخية والبيئية، وتهدف إلى تقديم رؤى وتحليلات لأهم القضايا البيئية والمناخية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، إيمانًا من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالحاجة المُلِحَّة لدعم متخذي القرار والمجتمع البحثي بالرؤى الأكاديمية والخبرات التنفيذية حول تداعيات القضايا البيئية والمناخية وتقييم آثارها.

وأوضح أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أنّ العدد الثاني من مجلة «سياسات مناخية» جاء بعنوان «أنظمة الإنذار المبكر ودورها في التكيُّف والاستجابة لمخاطر التغيرات المناخية»، مؤكدًا أهمية تناول القضية من مختلف الأبعاد والمنظورات؛ باعتبار الأنظمة ضمانة رئيسية للحد بفعالية من مخاطر الكوارث وتعزيز إجراءات التكيف والقدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، ذلك لأن الاستعداد للكوارث والقدرة على اتخاذ إجراءات استباقية في الوقت والمكان المناسبيْن يمكن أن يُنقذا حياة الكثيرين، ويُقللان حجم الخسائر الاقتصادية إلى أقل حد ممكن.  

وتشير التقديرات في هذا الشأن إلى أنّ إرسال إشعار قبل وقوع أي كارثة مناخية وشيكة بأربع وعشرين ساعة فقط من شأنه تقليل حجم الضرر الناجم عنها بنسبة 30%، كما أن إنفاق 800 مليون دولار فقط على تطوير نظم الإنذار المبكر في البلدان النامية بإمكانه تجنيب تلك الدول خسائر تتراوح قيمتها بين 3 و16 مليار دولار سنويًا.

ورغم الحاجة المُلحة لتعزيز منظومة الإنذار المبكر عالميًا في ظل تواتُر الأحداث المناخية المتطرفة وتفاقُم حدتها في الآونة الأخيرة، لا يمتلك نحو نصف دول العالم تلك الأنظمة، ويفتقر نحو ثلث سكان العالم تقريبًا، خاصةً في الدول الأقل نموًا لمنظومة إنذار مبكر يحتمون بها من مخاطر أي كوارث مناخية.

مجلة سياسات مناخية

وتأسيسًا على ذلك، يتناول العدد الثاني من مجلة «سياسات مناخية» قضية الإنذار المبكر للأزمات المناخية بالنقاش والتحليل الشامل؛ وذلك عبر التطرُّق إلى التعريف بتلك الأنظمة، وأنواعها، وأهميتها، وركائزها، والعوامل المؤثرة في تدشين منظومة فعّالة للإنذار المبكر، وما يرتبط بذلك من تحديات، كما يستعرض العدد منظورات مختلفة لمنظومة الإنذار المبكر للأزمات المناخية، وفي طليعتها المنظومة الوطنية للإنذار المبكر لدى الهيئة العامة للأرصاد الجوية، علاوة على منظور كلٍ من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) والاتحاد الأوروبي، والمنطقة العربية.

وتضمَّنت قائمة المشاركين في هذا العدد نخبة رفيعة المستوى تضمَّنت  الدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المُقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة للتغيرات المناخية– مصر، والسفير ماسيج بوبوفسكي، المدير العام للمديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدات الإنسانية (DG ECHO)، ولواء جوي هشام طاحون، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، والبروفيسور محمد أزيزور رحمن، مدير وكالة الأرصاد الجوية لدولة بنجلاديش والممثل الدائم بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والبروفيسور وديد عريان، كبير خبراء التنمية المستدامة والتغيرات المناخية بجامعة الدول العربية، والدكتور مُحب الدين أسامة، المنسق الفني الإقليمي لآسيا وجنوب غرب المحيط الهادئ بالمكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والمسؤول العلمي عن الحد من مخاطر الكوارث ونظم الإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة بإدارة الخدمات بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية  بالأمم المتحدة وعضو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.

تجربة بنجلاديش

وأبرزَ العدد تجربة مضيئة لإحدى الدول النامية؛ وهي تجربة بنجلاديش، التي نجحت في تطوير منظومة الإنذار المبكر للدرجة ما مكَّنها من تقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات بشكل ملحوظ، ويُختتم العدد بتقديم توصيات لصانع القرار، وبلورة مسارات تحرك على هدي تلك الرؤى من أجل تطوير المنظومة الوطنية للإنذار المبكر، بما يُعزّز من قدرة الدولة المصرية على الصمود في مواجهة الحوادث المناخية المتطرفة، وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية في هذا الصدد، وتشتمل مسارات التحرُّك على 5 محاور رئيسية؛ وهي: التعاون وتنسيق الشراكات، والسياسات والاستراتيجيات الوطنية، والمسار التمويلي، ومسار المعرفة والتوعية المجتمعية، ومسار القدرات البشرية.

مقالات مشابهة

  • ولاية فيرمونت الأمريكية أول من يفرض على شركات النفط دفع تعويضات عن الأضرار الناجمة عن تغير المناخ
  • مليشيا الحوثي تودع عميد كلية التجارة بجامعة إب السجن
  • قوات الحرس الثوري الإيراني يقصفون من الأراضي اليمنية حاملة الطائرات الأمريكية إيزنهاور بعدد من الصواريخ الباليستية الإيرانية ومليشيا الحوثي تتبنى العملية
  • مسؤول حكومي: ذراع إيران صادرت 1237 عقاراً خلال 10 سنوات
  • تحذيرات من تغير المناخ.. موجات الحر تجتاح العالم وظواهر جوية تهدد البشر
  • هل ستنهار العملة اليمنية نهائياً؟.. الحكومة تُقدم على خطوة مخيفة وكارثية لمعالجة الأزمة المالية
  • «معلومات الوزراء»: الإنذار المبكر بخطر تغير المناخ تجنّب الدول النامية 16 مليار دولار
  • تصعيد الحوثي عسكرياً يُعثر جهود السلام ويُعمق الأزمة الإنسانية في اليمن
  • ارتفاع درجات الحرارة واستمرار الفيضانات.. أبرز مخاطر تأثيرات المناخ
  • واشنطن تؤكد دعمها لجهود الحكومة اليمنية في مجال الإصلاحات الإقتصادية