تغير المناخ يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فاو، الأحد، إن إعصار تيج الذي ضرب الساحل الجنوبي لليمن أواخر أكتوبر 2023 أدى إلى تدمير المنازل والبنية التحتية العامة ونزوح الآلاف وتعطيل سبل العيش.
وأضافت في تقرير لها: كانت المناطق الأكثر تضرراً هي مديريتي الغيضة وحصوين في المهرة ومديرية ريدة وقصيعر.
وأشارت المنظمة الأممية في تقريرها الربع السنوي حول الأمن الغذائي باليمن، كان هناك تحسن موسمي في حالة الأمن الغذائي في أكتوبر 2023 بما يتماشى مع الزيادة المعتادة في توافر الغذاء وتحسين الدخل من فرص العمل الزراعي والإنتاج الخاص بعد بدء الحصاد في المرتفعات.
كما ظلت أسعار المواد الغذائية الأساسية مستقرة نسبيًا خلال الربع الثالث من عام 2023. ومن المتوقع أن تستمر التحسينات حتى نهاية عام 2023.
وأكد أن سعر الصرف بين الريال اليمني والدولار الأمريكي كان مستقراً نسبياً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي، لكنه انخفض قليلاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية في الربع الرابع من عام 2023، ويرتبط هذا الأخير بمحدودية عائدات النقد الأجنبي، الأمر الذي لا يزال يشكل ضغطاً على أسعار المواد الغذائية.
ويرى أنه على الرغم من التراجع الأخير في أسعار النفط الخام العالمية، فقد ارتفعت أسعار الديزل والبنزين بسرعة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
ويفيد: كان سبب القفزة في أسعار الوقود في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية هو ضعف الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي وانخفاض إمدادات الوقود عبر عدن وموانئ المكلا.
وأفاد: وظلت أسعار الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي مستقرة نسبيا خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
وتوقع التقرير تدهور وضع الأمن الغذائي في الفترة من يناير حتى فبراير 2024 في معظم مناطق البلاد بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية وانخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية خاصة في مناطق سيطرة الحوثي.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اليمن تغير المناخ حصوين فی المناطق
إقرأ أيضاً:
اليمنية تواصل رحلاتها إلى مطار المخا.. والبركاني: المدينة تستعيد دورها التاريخي
يشهد مطار المخا الدولي حالة من الاستقرار وتطبيع العمليات الجوية منذ إعادة تشغيله رسميًا، مع تواصل الرحلات المنتظمة التي تؤكد جاهزيته الفنية والتشغيلية، وفي مقدمتها الرحلات التي تنفذها الخطوط الجوية اليمنية، والتي باتت تحطّ في المطار بصورة اعتيادية تعكس حجم الإنجاز المتحقق في واحد من أهم مشاريع البنية التحتية الجديدة في الساحل الغربي.
ويُعد المطار ثمرة جهود مباشرة لعضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق أول ركن طارق صالح، وبدعم سخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون بوابة يمنية متقدمة تربط المناطق المحررة بالعالم وتخدم المديريات والمحافظات المجاورة.
ووصلت رحلة جديدة تابعة للخطوط الجوية اليمنية إلى المطار كان على متنها رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وقادة الأحزاب والشخصيات السياسية والاجتماعية والمرأة، والدين وصلوا إلى المخا للمشاركة في إحياء الذكرى الثامنة لثورة الثاني من ديسمبر؛ المناسبة الوطنية التي أطلق شرارتها الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح في وجه الاستبداد ومشروع الانقلاب الحوثي في 2 ديسمبر 2017.
وكان في استقبال رئيس المجلس والوفد المرافق له في مطار المخا الدولي، محافظ تعز نبيل شمسان، ونائب رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الشيخ ناصر باجيل، والأمين العام للمكتب السياسي الشيخ عبدالوهاب عامر، إلى جانب قيادات محلية وعسكرية وأمنية، ومشايخ وشخصيات اجتماعية من مختلف المناطق المحررة في الساحل الغربي.
وعبّر الشيخ سلطان البركاني عن سعادته بالوصول إلى مدينة المخا، واصفًا إياها بـ"الأرض التاريخية التي صنعت مجد اليمن وعرّفت به عبر العصور". وأكد أن اجتماع مختلف الأطياف السياسية على أرض المخا يترجم المكانة التي يمثلها الثاني من ديسمبر كحدث وطني جامع لكل المؤمنين بالجمهورية والثورة والديمقراطية والرافضين للمشروع الإمامي وللميليشيات الحوثية.
وأشاد رئيس مجلس النواب بالنهضة التنموية التي تشهدها المدينة، وعلى رأسها مطار المخا الدولي وميناء المخا وشبكات الطرق والكهرباء والمياه، ومشاريع الصحة والتعليم والخدمات العامة، مؤكدًا أنها إنجازات تعكس حجم العمل الذي يبذله الفريق أول ركن طارق صالح، وبدعم مباشر من دولة الإمارات التي كان لها دور محوري في إعادة الحياة إلى المناطق المحررة.
وقال البركاني إن مدينة المخا تحتضن اليوم عشرات الآلاف من المقاتلين الجاهزين ليوم النصر والوصول إلى صنعاء، مشددًا على أن "اليد التي تبني واليد التي تقاتل" تمثل المعادلة الحقيقية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. وأضاف أن الحشود الشعبية المتزايدة التي تتوافد لإحياء ذكرى ديسمبر تعكس إيمان اليمنيين بقرب الخلاص من مشروع الحوثي وقِصر عمره مهما تمادى في جرائمه.
وأكد أن اليمنيين يقفون اليوم على أعتاب مرحلة جديدة عنوانها الانتصار وتعافي مؤسسات الدولة، مستندين إلى إرادة وطنية صلبة ورغبة عارمة في استعادة النظام الجمهوري وإعادة اليمن إلى محيطه العربي الطبيعي.