تختبر شركة "جوجل" أداة دعم فني جديدة معتمدة على الذكاء الاصطناعي في عدد محدود من صفحات الدعم الرسمية التابعة لها، ويستخدم مساعد الدعم الفني الجديد نموذج لغة (LLM) للإجابة عن أسئلة المستخدم، إما من خلال إدخال نص مخصص أو خيارات محددة جاهزة.
ويعمل مساعد الدعم الفني بأسلوب الدردشة كما هو الحال في روبوتات الدردشة الشهيرة مثل "جوجل بارد"، وهو يعرض الإجابات مرفقة بالمصادر حتى يعود إليها المستخدم لمزيد من الإيضاح والتفاصيل.


وتظهر /جوجل/ رسالة تحذيرية عند استخدام الأداة، تفيد بأنها قد تعرض نتائج غير دقيقة، وقد يعالج المراجعون البشريون الإجابات والمحادثات لأغراض الجودة، وتتيح /جوجل/ للمستخدمين إمكانية تقييم الإجابات إيجابا أو سلبا.
ومن الملاحظ أن الأداة متاحة فقط في عدة صفحات في قسم الدعم الفني من "جوجل"، كما أنها تظهر حاليا لعدد محدود من المستخدمين.
وجدير بالذكر أن تلك الأداة الجديدة لا تعد بديلة عن خيارات الدعم الفني الأخرى التي تتيحها "جوجل"، ومنها الوثائق وصفحات الدعم الكاملة المتاحة عبر الويب، أو الدردشة مع فريق خدمة العملاء أو الاتصال الهاتفي.
ويأتي ذلك التطور الأخير ضمن استراتيجية للشركة، تدمج من خلالها قدرات الذكاء الاصطناعي في كافة تطبيقاتها وخدماتها، علما بأنها قد أطلقت حديثا نموذج "Gemini" كأحدث نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي وأكثرها تطورا.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: تكنولوجيا

إقرأ أيضاً:

مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما

لم يشذّ مهرجان كان السينمائي عن توجه مختلف القطاعات للجوء إلى الذكاء الاصطناعي، إذ تشهد أروقة سوق الأفلام خلال المهرجان نقاشات في هذا الشأن، في ظل مخاوف بعض كتّاب السيناريو الذين يرون في هذه التقنية خطرا على الإبداع.
وبات الذكاء الاصطناعي موضوع الساعة في الإنتاجات الأميركية الكبرى، و"الشرير" في القصص التي تتناولها الأفلام.
ففي فيلم "ميشن إمباسيبل - ذي فاينل ريكونينغ" Mission: Impossible - The Final Reckoning الذي عُرض خارج المسابقة في مهرجان كان ويُطرح الأسبوع المقبل في صالات السينما، ينبري إيثن هانت (توم كروز) طوال نحو ثلاث ساعات لمقاتلة "الكيان"، وهو ذكاء اصطناعي شرير خرج عن السيطرة ويهدف إلى القضاء على البشرية.
وفي المهرجان أيضا فيلم "دالواي" Dalloway للمخرج الفرنسي يان غوزلان (يُطرح في الصالات التجارية في 17 سبتمبر)، ويتناول قصة روائية تعجز عن الكتابة منذ ست سنوات (تؤدي دورها سيسيل دو فرانس، فتلتحق ببرنامج إقامة فنية مرموق لاستعادة الإلهام.
وتستعين في سعيها إلى تأليف كتابها بذكاء اصطناعي توليدي (بصوت المغنية الفرنسية ميلين فارمر)، يهيمن عليها أكثر فأكثر، مما يدفعها إلى التشكيك في نواياها.
ويطرح يان غوزلان في فيلم التشويق النفسي هذا مسألة تأثير التكنولوجيا على الإبداع. وسأل في هذا الصدد "هل سيكون الذكاء الاصطناعي أداةً ستؤدي في النهاية إلى استعبادنا واستبدالنا؟ إنها مصدر قلق حقيقي".
تقليص الموازنات
وأوضح أن شخصية الروائية في الفيلم "تصبح شديدة الإدمان على أداتها القائمة على الذكاء الاصطناعي +دالواي+، ولا تعود عمليا قادرة على الكتابة من دونها".
ولاحظ غوزلان أن "ثمة كتاب سيناريو يستعينون بـ+تشات جي بي تي+ لمساعدتهم"، لكّن المُخرج يرفض هذا الواقع.
وأضاف "في مكان ما، عندما يفوّض المرء مهمة ما إلى غيره، يفقد القدرة على تولّيها بنفسه إذا استمر طويلا في تفويضها"، وهو ما يؤدي مثلا إلى فقدان القدرة على الكتابة.
والواقع أن الشركات شرعت في أروقة أكبر سوق للأفلام في العالم خلال مهرجان كان في عرض أشكال مختلفة من الخدمات لتوفير الوقت والمال على شركات الإنتاج.
ورأى المؤسس المشارك لشركة "لارغو دوت إيه آي" Largo.ai، سامي أربا أن "الذكاء الاصطناعي سيساهم في تحسين الإبداع".
وتُحلل أداته "محتوى الأفلام، وتُقدم رؤيةً ثاقبةً لنقاط القوة والضعف". وشرح أنها تتيح "تحليل الشخصيات، واقتراح اختيار الممثلين، وتحديد الأنسب منهم لكل شخصية، وتقديم توقعات للإيرادات المتوقعة في شباك التذاكر أو عبر منصات البث التدفقي".
ورأى رئيس الشركة أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تقليص موازنات الإنتاج، إذ "يمكّن الناس من اكتشاف أنواع جديدة، وأشكال مختلفة، ويفتح آفاقا جديدة".
"الإبداع البشري هو الأساس"
يشدد أربا على أنه "أداة مساعِدة تساهم في تسريع العمل (...) لكنها في الوقت نفسه تجعل الإبداع البشري الأساس".
ولدى "لارغو دوت إيه آي" أكثر من 600 زبون في أوروبا والولايات المتحدة، بدءا من الاستوديوهات وحتى المنتجين والموزعين، لإنتاجات تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار أميركي.
وقلّل تييري فريمو المفوّض العام لمهرجان كان، من أهمية مخاطر الذكاء الاصطناعي على الإبداع.
وقال "بالنسبة للنصوص والأدب، لست متأكدا من أننا يجب أن نشعر بالقلق الشديد".
وأكد أن "الأمل لا يزال موجودا، وهو ممنوح للمبدعين".
وأضاف الرجل، الذي يدير المهرجان منذ 2007 "أنا أنتمي إلى مدرسة فرنسية لحماية المؤلفين، والاستثناء الثقافي، والدفاع عن المؤلفين مهما حدث".

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي.. من البدايات إلى روبوتات الدردشة علماء يبتكرون طائرات مسيّرة تعمل لمنع الصواعق المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • الذكاء الاصطناعي.. من البدايات إلى روبوتات الدردشة
  • وزير المالية يبحث مع وفد من البنك الدولي الدعم الفني المزمع تقديمه لسوريا
  • 26 شركة ناشئة في «Hub71» تنضمّ إلى برنامج جوجل للذكاء الاصطناعي
  • غوغل تختبر استبدال زر شعر بالحظ بالذكاء الاصطناعي
  • "AI Mode" هل تكون بداية تحول بحث جوجل إلى الذكاء الاصطناعي؟
  • ثورة طبية بالذكاء الاصطناعي: تقنية جديدة تكشف شيخوخة وصحة مرضى السرطان من ملامح الوجه!
  • تيك توك تطلق أداة “AI Alive” لتحويل الصور إلى فيديو بالذكاء الاصطناعي
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي بمصر: تقديم كافة سبل الدعم اللازم لتحقيق التنمية
  • الإعلان عن أول تعاون أميركي - سعودي في مجال الذكاء الاصطناعي