الجديد برس:

أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، الخميس، أن “طوفان الأقصى عملية فلسطينية بحتة، بحيث خطط لها ونفذها الفلسطينيون بالكامل بأنفسهم”.

وفي مراسم تشييع العميد رضي موسوي في طهران، شدد اللواء سلامي على أن “طوفان الأقصى عملية مستقلة ولا تأثير لأي قوة خارجية بها”، وهي “بعيدة عن انتقام إيران لدماء الشهيد قاسم سليماني، والذي ما زال قائماً ضمن خيارات كثيرة”.

وأوضح أن “طوفان الأقصى هي نتاج معاناة ومواجهة فلسطينية كاملة، كما أنها رد فعل على الاحتلال وممارساته العدوانية بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين”.

في هذا الإطار، أوضح سلامي ما قاله المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف بشأن “طوفان الأقصى”، الأربعاء، مشيراً إلى أنه تحدث مع شريف هاتفياً، إذ بيّن له أن ما قصده هو أن “النتيجة الطبيعية لطوفان الأقصى كانت الأخذ بجزء من انتقام للشهيد سليماني، أي كان نتيجة الطوفان وليس الدافع للعملية أو سببها”.

وشدّد قائد الحرس الثوري على أن “فلسطين قادرة على هذه العملية، فحرکتي حماس والجهاد يصنعان بأنفسهما الأسلحة في غزة، وكل شهيد منهم يسقط يحمل سلاحه عشرات الشبان”. 

وتابع سلامي: “المقاومون الفلسطينيون قادرون على إكمال الحرب مهما استمرت، ونحن على معرفة بأن هذه المقاومة لن تنتهي، في حين أن ما سينتهي هو قدرة الكيان الصهيوني وتحمله على المواصلة”.

وأضاف أن إيران “تتبنى العمليات التي تقوم بها من دون خوف من أي كان، مثل ما فعلت عند إسقاط  الطائرة الأمريكية، وعند مهاجمة قاعدة عين الأسد وأوكار الصهيونية في أربيل أيضاً”. 

“أنصار الله حركة مستقلة ولا تتدخل طهران في قراراتها

في السياق، بيّن سلامي، أن “لدى جبهة المقاومة مشتركات كثيرة، لكن لكل محور فيها استقلاليته في التحرك”، مشيراً إلى أن “أنصار الله هي حركة مستقلة ولا تتدخل طهران في قراراتها، فهي من تقرر تحركها، وكذلك المقاومة في العراق”.

وأيضاً، فإن “حزب الله في لبنان، ورغم ارتباطه بمحور المقاومة، هو يقرّر بنفسه بحسب مصالح الشعب الفلسطيني”، ذلك لأن “كل ركن من أركان جبهة المقاومة يعمل وفق مكوناته الوطنية، وما يجمعنا معاً هو مقاومتنا الإسلامية”، وفق ما أكد اللواء سلامي.

وتابع: “سنبقى حتى آخر نفس ولحظة ندعم الشعب الفلسطيني”، لافتاً إلى أن “الاحتلال يدفع ثمن عدوانه وهو في انهيار وانهزام كاملين، فالمقاومة والشعب لن يسمحا باستمرار هذا العدوان”.

وبشأن العميد رضي موسوي، فأكد سلامي أنه “كان الدعامة الأساسية للمقاومة في المنطقة، بحيث نرى جهوده اليوم في سوريا ولبنان وفلسطين”.

وأضاف سلامي، خلال مراسم تشييعه، أن “الشهيد رضي موسوي قضى عمره في الجهاد والتضحيات، وكان رفيقاً للمجاهد الشهيد قاسم سليماني”، مشدداً على أن “العدو اليائس المهزوم هو نتيجة جهاده”.

ولفت إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي “كان يعرف الشهيد موسوي جداً، وربما أكثر منا، لأنه تلقى ضربات ثقيلة منه”، وهو أيضاً “يُدرك مدى تأثير الشهيد موسوي في سلسلة القوة على جبهة المقاومة التي تتصدى له وللولايات المتحدة”.

وأردف سلامي بالقول: “لن نصمت على استهداف واستشهاد أبناء وطننا، بحيث سيكون انتقامنا جدياً وشديداً، ولن يكون غير إنهاء الكيان الإسرائيلي”.

وفي وقتٍ سابق، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، أن انتقام بلاده للعميد رضي موسوي “سيكون ضربةً للصهاينة، ولن يكون عملية إعلامية”.

وشدّد العميد شريف على أن الاحتلال الإسرائيلي “لن يكون في مأمن من الانتقام الإيراني لدماء الشهيد القائد موسوي”.

يأتي ذلك بعد مقتل القائد العسكري البارز في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي قبل أيام في قصف إسرائيلي استهدف محيط منطقة السيدة زينب في ريف العاصمة السورية دمشق.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادر جهرمي، أنه سيتم توجيه الرد المناسب على هذا العمل الإرهابي المجرم في الزمان والمكان المناسبين.

وعلقت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم 25 ديسمبر الجاري، على اغتيال مستشار الحرس الثوري الإيراني في سوريا، العميد رضي موسوي، إثر غارة إسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في بيان له، إن “طهران تدين هذه الخطوة الإرهابية بشدة وتعدها علامة أخرى على طبيعة الكيان الصهيوني”.

وأضاف كنعاني أن “هذا الاغتيال يأتي استمراراً لجميع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، منتهكاً جميع القوانين الدولية”، مؤكداً أن “إيران ستحتفظ بحق الرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان الملائمين”.

في هذه الأثناء، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن “إسرائيل تتوقع رداً على الجبهة الشمالية على مقتل مستشار الحرس الثوري الإيراني في سوريا”.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن “جيش الاحتلال يستعد لرد إيراني محتمل على مقتل رضي موسوي، أحد المستشارين العسكريين القدامى للحرس الثوري في سوريا”.

يشار إلى أن موسوي كان يعمل مع قائد فيلق القدس السابق الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي قُتل في يناير 2020 في العراق، نتيجة هجوم صاروخي أمريكي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی طوفان الأقصى المتحدث باسم رضی موسوی فی سوریا إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة “يافا” المحتلة

الثورة نت/..

أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ “يافا” المحتلة.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم، أن القوةُ الصاروخيةُ نفذت عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع “فلسطين2”.

وأكدت أن العمليةُ حققت هدفَهُا بنجاحٍ وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ، ومنعِ هبوطِ طائرةِ شحنٍ عسكريةٍ أمريكيةٍ في مطارِ اللد لليومِ الثاني على التوالي.

وأشار البيان إلى “أن العدو الصهيوني المجرم لن يجد من اليمنِ العزيزِ الصامدِ المجاهدِ إلّا المزيدَ من الصواريخِ والطائراتِ المسيَّرةِ رفضًا لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ، ونصرةً للحقِّ الفلسطينيِّ، ودفاعًا عن المظلومينَ الصابرينَ الصامدينَ في غزةَ الإباءِ والمجدِ والكرامةِ، ودعمًا وإسنادًا لمجاهديها الأبطالِ.

وأفادت القوات المسلحة بأن اليمن اختارَ ألّا يقفَ موقفَ المتفرجِ على ما يجري في غزةَ من إجرامٍ وإبادةٍ وحصارٍ، وسيستمرُّ في تصعيدِ وتوسيعِ عملياتهِ العسكريةِ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.

فيما يلي نص البيان:

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم

انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورداً على جريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة.

نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً استهدفتْ مطارَ اللُّدِ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2، وقد حققَتِ العمليةُ هدفَهُا بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وتسببَت في هروبِ الملايينِ من قُطعانِ الصهاينةِ الغاصبينَ إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ، ومنعِ هبوطِ طائرةِ شحنٍ عسكريةٍ أمريكيةٍ في مطارِ اللد لليومِ الثاني على التوالي.

لن يجدَ العدوُّ المجرمُ من اليمنِ العزيزِ الصامدِ المجاهدِ إلّا المزيدَ من الصواريخِ والطائراتِ المسيَّرةِ رفضًا لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ، ونصرةً للحقِّ الفلسطينيِّ، ودفاعًا عن المظلومينَ الصابرينَ الصامدينَ في غزةَ الإباءِ والمجدِ والكرامةِ، ودعمًا وإسنادًا لمجاهديها الأبطالِ، يحفظُهم اللهُ ويرعاهم.

لقد اختارَ اليمنُ ألّا يقفَ موقفَ المتفرجِ على ما يجري في غزةَ من إجرامٍ وإبادةٍ وحصارٍ، وسيستمرُّ ـ بعونِ اللهِ تعالى وبالتوكلِ عليهِ ـ في تصعيدِ وتوسيعِ عملياتهِ العسكريةِ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.

واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير

عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً

والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة

صنعاء 7 من ذي الحجة 1446للهجرة

الموافق للـ 3 من يونيو 2025م

صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية.

مقالات مشابهة

  • من طهران .. قادة الحرس الثوري يؤكدون : أنصار الله والشعب اليمني فخر للإسلام ورجال الميدان والشهامة
  • أكثر من ألفي خريج من دورات “طوفان الأقصى” في مستبأ بحجة يعلنون الجاهزية العسكرية
  • القوات المسلحة تنفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة “يافا” المحتلة
  • خريجو “طوفان الأقصى” في الزهرة بالحديدة ينفذون مناورة قتالية تحاكي ميادين المواجهة
  • مناورة وتطبيق قتالي في الزهرة بالحديدة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • بعد تصريحات طارق صالح بشأن “الحوثيين”.. الإصلاح يصفه بالجبان ويوجه له اتهام بالخيانة
  • مناورة وتطبيق قتالي في المحابشة بحجة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • “حماس ولجان المقاومة”: اقتحام الأقصى جريمة متجددة وانتهاك سافر لقدسية المسجد
  • مسيران ووقفة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في ذي السفال والسبرة بإب
  • مناورة ومسير في المغلاف بالحديدة لخريجي دورات” طوفان الأقصى”