من الفجر إلى الغسق.. مركبة كيوريوسيتي تسجل يوما مريخيا كاملا بتقنية الفاصل الزمني
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أصدر مختبر الدفع النفاث التابع لناسا لقطات تحبس الأنفاس لظل العربة الجوالة كيوريوسيتي وهو يتحرك عبر سطح الكوكب الأحمر خلال فاصل زمني مدته 12 ساعة.
ويظهر مقطع الفيديو المسجل في 8 نوفمبر 2023، الصورة الظلية للمركبة الجوالة وهي تتغير مع مرور الوقت، من الصباح إلى المساء.
وكانت مركبة كيوريوسيتي في نفس الوضع، دون أن تتحرك من مكانها، بحسب ما تظهره اللقطات بالأبيض والأسود لسطح المريخ.
وتمكنت كاميرا Hazcams من رصد ظل المركبة في يومها 4002 على سطح المريخ.
وتم إرسال أوامر تسجيل اللقطات قبل وقت قصير من الاقتران الشمسي للمريخ، وهي الفترة التي تكون فيها الشمس بين الأرض والمريخ. خلال هذا الوقت، يكون الاتصال بمركبة المريخ الفضائية محدودًا بسبب تداخل البلازما الشمسية.
إقرأ المزيدوقام أعضاء فريق المهمة في مختبر الدفع النفاث بدمج سلسلتين من الإطارات من كاميرات Hazcam الأمامية والخلفية للمركبة لإنشاء مقطع الفيديو الفريد من نوعه الذي يصور مرور الوقت على الكوكب الأحمر.
وتستخدم Hazcams عادة لرصد المخاطر المحتملة في أثناء التنقل في تضاريس المريخ الصعبة المغطاة بالصخور والمنحدرات وغيرها من العوائق، وقد اعتمد الفريق الكاميرات في هذا الفيديو على أمل مراقبة الظواهر الجوية، مثل السحب أو شياطين الغبار. ومع ذلك، لم يتم الكشف عن أي أنماط هامة للطقس.
ويتم تقليص عمليات المركبة قبل الاقتران الشمسي للمريخ مباشرة، عندما يمكن للنشاط الشمسي أن يعطل الاتصالات اللاسلكية بين الأرض والمركبة.
وفي أثناء الفترة الفاصلة بين تعليق عمليات المركبة الفضائية والاقتران، سجل فريق كيوريوسيتي 12 ساعة من الصور على كلتا كاميراتي Hazcams.
وتعرض مقاطع الفيديو المكونة من 25 إطارا مشاهد لفوهة غيل على المريخ بين الساعة 5:30 صباحا و5:30 مساء بالتوقيت المحلي في 8 نوفمبر 2023.
ويطل مقطع الفيديو الأول لكاميرا Hazcam الأمامية على طول وادي Gediz Vallis، وهو وادي يقع على جبل شارب الذي يبلغ ارتفاعه 5.5 كم (18 ألف قدم).
بينما تتجه صور كاميرا Hazcam الخلفية نحو أرضية فوهة غيل من سفوح جبل شارب، الذي يبرز من الفوهة البالغ قطرها 155 كم (96 ميلا).
المصدر: gizmodo
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المريخ كواكب كيوريوسيتي مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
العلماء يحددون أفضل بقعة في المريخ لنزول البشر عليها.. ما هي؟
يعتبر إرسال بعثات بشرية مأهولة إلى كوكب المريخ من الأحلام الكبيرة التي يطمح إليها العلماء والمستكشفون، لذا تسعى وكالة NASA، بالإضافة إلى شركات الفضاء الخاصة، مثل سبيس إكس بقيادة إيلون ماسك، إلى تحقيق هذا الحلم في السنوات القليلة القادمة.
لكن قبل أي خطوة عملية، يتطلب الأمر تحديد أفضل المواقع على سطح المريخ التي يمكن أن تكون مناسبة لاستقبال البشر.. فما هي هذه البقعة؟
اختيار الموقع المناسب على المريخ يعتبر خطوة حاسمة لتحقيق نجاح البعثات المأهولة. يجب أن تكون المواقع المختارة توفر ظروفًا مناسبة للحياة، مثل وجود الماء، ودرجات حرارة معتدلة نسبيًا، والتضاريس التي تسهل عمليات الهبوط والصعود.
تعتبر البقعة الأكثر شعبية في الأبحاث الحالية هي منطقة "مارس" السهلية، حيث تم تقديم شواهد على وجود مياه سطحية في الماضي.
من الجانب البيئي، يتطلب احتساب العوامل الخاصة بالطقس والمناخ المريخي، حيث يعرف المريخ بكونه كوكبًا باردًا وجافًا. بينما يسعى العلماء إلى اختيار مناطق قريبة من القطبين الشمالي والجنوبي حيث يمكن أن تكون هناك مخزونات من الماء. لذلك، يدرس العلماء بعناية كيفية تطوير بيئة مأهولة آمنة وصالحة للحياة البشرية.
تكنولوجيا بعثات المريخلتحقيق البعثات المأهولة إلى المريخ، تحتاج الوكالات الفضائية إلى تكنولوجيا متقدمة تشمل مركبات الهبوط، وأنظمة دعم الحياة، وكذلك تقنيات الاتصالات. تجارب سابقة مثل روفر "برseverance" تساعد في جمع البيانات الضرورية لاختيار المواقع المناسبة، وكذلك تقدير الموارد المتاحة للعقبات المستقبلية.
تواجه البعثات إلى المريخ العديد من التحديات مثل الإشعاع الكوني، الحصول على الغذاء، وخزانات الأكسجين، لذا يتوجب استثمار المزيد من الأبحاث في حلول مستدامة، مثل الزراعة في بيئات غير مألوفة ومعالجة الموارد المحلية، مما يجعل البقاء على المرّيخ أكثر سهولة.
مع التطور السريع في تكنولوجيا الفضاء وزيادة الاستثمارات من الحكومات والشركات الخاصة، يبدو أن تحقيق حلم العيش على المريخ أصبح قريباً أكثر من أي وقت مضى. هذا الأمر يتطلب جهدًا واسعًا وتعاونًا دوليًا لوضع الأساسات اللازمة لاستكشاف عوالم جديدة والاستعداد للعيش في واحدة منها.
السعي نحو المريخ ليس فقط مرآة لأحلام العلماء، بل هو تحدٍّ يستدعي قدراً كبيراً من التحضير والفهم العميق. ومع الوقت، قد نرى أول تدخل بشري حقيقي في عالم الكواكب الأخرى، مما يفتح أبواباً جديدة أمام البشرية.