استعرض اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، مظاهر التغيرات المناخية خاصة التي تم رصدها بالإسكندرية وتطور التعامل مع الأمطار خلال السنوات الماضية ودعم الحكومة المصرية بعدة مشروعات لرفع كفاءة الشبكات، وإنشاء شبكات لاستيعاب كميات الأمطار التي تزداد كل عام وأعمال حماية الشواطئ. 

وأكد دور هيئة الأرصاد الجوية ووزارة الموارد المائية والري ود.

هشام العسكري في تطوير منظومة التعامل مع الأمطار وتقديم الدعم الكامل للاستعداد بشكل مناسب للمنخفضات الجوية التي تمر علي الإسكندرية مما يساهم في الحد من  مخاطر التغيرات المناخية المفاجئة 

جاء ذلك خلال مشاركة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ تنفيذ ورشة التكيف مع التغيرات المناخية

وافتتحت الورشة الدكتوؤة مها خلاف مدير مشروع إدارة مياه دلتا النيل التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولى GIZ فعاليات ورشة التكيف مع التغيرات المناخية التي كانت بحضور د. هشام العسكري أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض ونائب المدير التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، ود. مصطفي موسي مدير وادي العلوم والتكنولوجيا مدينة زويل، والمهندس أحمد جابر رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية، والمهندس وليد حقيقي رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، ود. ايمان شاكر مدير مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية، ورؤساء القطاعات والمعنيين بشركتي الصرف الصحي بالإسكندربة ومياه الشرب بالإسكندرية.

وتناولت ورشة العمل سبل وأدوات التنبؤ المختلفة، وكيفية الاستفادة منها للتعرف على التحديات المستقبلية بالمنطقة، وكيفية بناء السيناريوهات المستقبلية التي تسهم في وضع الرؤى والخطط المحكمة لمواجهة تلك التحديات.

وأكدت الدكتورة. مها أن من أهداف ورشة العمل تجميع الجهات العاملة في هذا المجال بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ  لبحث سبل تطوير التنبؤ بالمناخ والتعاون ووضع سيناريوهات للأحداث المتوقعة وحلول لمواجهتها

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الصرف الصحى الحكومة الأمطار التغیرات المناخیة

إقرأ أيضاً:

دعم جلالة الملكة مهم: الصندوق الأخضر للمناخ (GCF)؛ لحظة الأردن الاستراتيجية للتمكين الأخضر والريادة المناخية

صراحة نيوز-كتب أ.د. محمد الفرجات

في عصر تتشابك فيه الأزمات البيئية مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يتزايد إدراك العالم لخطر التغير المناخي بوصفه التهديد الوجودي الأول للبشرية. ومع تسارع التصحر، وندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة، وتقلص الأراضي الصالحة للزراعة، تجد الدول النامية والفقيرة نفسها في عين العاصفة، تتحمل الأثر الأكبر رغم أنها الأقل مسؤولية عن انبعاثات الكربون.

الأردن، بحكم موقعه الجغرافي الحساس وشح موارده الطبيعية، يُعد من أكثر الدول تأثراً. لكنه اليوم أمام فرصة تاريخية لتوظيف هذا التحدي كمحفز للنمو، عبر تمكين موقعه في المنظومة المناخية الدولية من خلال دعم جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله.

الملكة رانيا: صوت مبكر للتغيير البيئي العالمي

منذ أكثر من عقد، حذرت جلالة الملكة رانيا من مخاطر استمرار نمط الحياة الاستهلاكي في الدول الصناعية، داعية إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه الكوكب والإنسانية. وبدلاً من الخطابات التقليدية، كانت جلالتها تقدم رسائل ذكية، إنسانية، واقتصادية تعكس التداخل بين المناخ والتنمية، الفقر والتعليم، المياه والطاقة، والسياسة والأمن.

وفي عام 2023، عُينت الملكة رانيا رئيسًا مشاركًا عالميًا لمبادرة “GAEA” (العطاء لتعظيم العمل من أجل الأرض)، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، لتكون بذلك من القادة العالميين القلائل الذين يقودون الحوار البيئي من منابر النخبة المؤثرة، ومن قلب النظام العالمي المتغير.

لماذا دعم جهود الملكة اليوم؟ ولماذا الأردن تحديداً؟

يستعد العالم لتوجيه تريليونات الدولارات في العقد القادم نحو مشاريع الاقتصاد الأخضر والتكيف مع المناخ. وقد خصص “صندوق المناخ الأخضر” (GCF) وحده عشرات المليارات، ويمتلك مكاتب إقليمية، لكن لا يوجد حتى الآن تمثيل مباشر في الأردن. وجود مثل هذا التمثيل سيعزز القدرة الوطنية على جذب التمويل الأخضر، لا سيما في ظل طرح المملكة لمشاريع حيوية مثل الناقل الوطني للمياه، ومزارع الطاقة الشمسية، وتحديث المدن.

من هنا تبرز أهمية بلورة استجابة وطنية تقنية ودبلوماسية خلف جهود جلالة الملكة، تتضمن:

1. تشكيل مجلس خبراء وطني للمناخ بقيادة علمية وتقنية فاعلة (مقترح قائم بالتعاون بين الباحثة دانية العيساوي والبروفيسور محمد الفرجات).

2. إعادة تحديث المخططات الشمولية والتنموية للمدن لتكون قادرة على الصمود والتكيف.

3. تقديم مقترحات رسمية مدروسة لمبادلة جزء من ديون الأردن بمشاريع خضراء (debt-for-climate swaps)، بدعم سياسي ودبلوماسي.

4. مطالبة “صندوق المناخ الأخضر” بفتح مكتب إقليمي في عمان أو على الأقل إيجاد نقطة تنسيق رسمية ومؤسسية داخل المملكة.

الرهانات الكبرى: الاقتصاد الأخضر والمجتمع المنتج

في ظل تباطؤ الاستثمار العالمي وتغير سلاسل التوريد، فإن تحويل الأردن إلى بيئة جاذبة للاستثمارات الخضراء (في المياه، الطاقة، الزراعة الذكية، السياحة البيئية، النقل النظيف…) سيمكنه من:

خلق فرص عمل جديدة في القطاعات الخضراء.

تحسين أمنه المائي والغذائي.

خفض كلفة الاستيراد وزيادة القيمة المضافة المحلية.

تعزيز صمود المجتمعات المحلية وخاصة في المحافظات والبوادي والمناطق الأقل حظاً.

دعوة للمسؤولية الوطنية:
تتحرك القيادة السياسية الأردنية، ممثلة بجلالة الملك وولي العهد، بخطى واثقة في المحافل الدولية نحو التكيف المناخي والعدالة البيئية. وفي هذا السياق، فإن دعم جلالة الملكة رانيا محليًا لا يجب أن يكون عملاً رمزياً، بل استراتيجية وطنية مُمَأسسة، تقوم على:

التشبيك بين الجامعات والبلديات وقطاعات الإنتاج.

إدماج الشباب والمجتمع المدني في مشاريع التكيف.

إطلاق حملات توعية مناخية تربط بين المناخ وأمن الأسرة وفرص العمل.

في النهاية، لا نملك ترف الانتظار، فالمناخ يتغير… والحل ليس بيئياً فقط، بل سياسي واقتصادي وتنموي شامل. ودعم جهود جلالة الملكة رانيا هو بوابة الأردن الحقيقية ليكون جزءًا من الحل، لا الضحية.

مقالات مشابهة

  • ورشة "فوكاليز" للتدريب الصوتي والإلقاء في مكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات معرض الكتاب 2025
  • عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب
  • مدير الدفاع المدني في الساحل السوري: الألغام التي زرعها النظام البائد أكبر عائق نواجهه لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية الشمالي
  • التغيرات المناخية المفاجئة.. رئيس مركز المعلومات يكشف عن الأسباب
  • سكرتير عام مساعد قنا ومدير الصحة يناقشان خطة التصدي لأمراض الصيف
  • دعم جلالة الملكة مهم: الصندوق الأخضر للمناخ (GCF)؛ لحظة الأردن الاستراتيجية للتمكين الأخضر والريادة المناخية
  • الألمانية الأردنية تحصل على تجديد شهادتي جودة
  • خبير بيئي يوضح أسباب التغيرات المناخية وأضرار تجاهل الانبعاثات الكربونية
  • وزير الري: نعمل على تعزيز قدرة السواحل الشمالية على مواجهة مخاطر التغيرات المناخية
  • فريني يشهد افتتاح ورشة الحماية والتوثيق التي نظمتها معتمدية اللاجئين