موقع النيلين:
2025-06-11@04:20:38 GMT

دردشة قبل موسم الدراما

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT


هل اقتربت ساعة انطلاق مسلسلات الشهر الفضيل؟ معذرةً، فالأعمال المعنيّة ليست رمضانيةً في شيء، ثم إن المُشاهد لا يعجبه العجب، فهو لا يرى في جلّ الإنتاج الفني أيّ عجب. قد تكون هذه النقطة بالذات مدخلاً مناسباً بالسؤال: ما علّة قِصر أعمار أغلبية المسلسلات؟ لا داعي إلى التحليل، فواضح أن المنتجين لا يضعون في الحسبان الإبداع الذي يدوم.

استطراد مفيد: روائع المسرح اليوناني، التراجيدية والساخرة، التي أبدعها سوفوكليس، تعود إلى خمسة وعشرين قرناً. تخيّل عرب سنة 4524 يشاهدون هذا الإنتاج الذي تتجرعه جماهير المشاهدين في زماننا. شكسبير لا يزال شاغل الذوق المسرحي عالميّاً منذ القرن السابع عشر. القرن نفسه شهد ثلاثي المسرح الكلاسيكي الفرنسي: راسين، كورناي وموليير. هذا الاستشهاد لا يعني أن القلم يُدخل شعبان بدائع الأدب الكلاسيكي، في رمضان الإنتاج التلفزيوني المسلوق سلقاً.

من بديع العبارة في معاجمنا القديمة، شرحها الإبداع بأنه «الصنع على غير مثال»، أي ذلك الذي ليس فيه تقليد، فهو جديد وتجديد، ولا اختلاس يوجب الاحتراز والاحتراس، خشية الالتباس. نحن لا نطالب الشركات بأن تُفجّر عيون إنتاج تلفزيوني خالد، لكن، في الأقل أن تأتي بأعمال «قابلة للحياة»، كتلك الدولة التي وُعد الفلسطينيون، دولة في غرفة الإنعاش. مسلسلاتٌ تاريخ ميلادها هو شهادة النفس الأخير. المسألة جلية، فالأعمال الرديئة أقوى دليل على أن الشركة، بدافع تقليص النفقات، تجنّبت المبدعين المتميزين، الذين تكون أجورهم عالية. المطلوب حينئذ، القصة والسيناريو والحوار الزهيدة، المخرج المتواضع، الممثلون الناشئون والحجة عندها فولاذية: تشجيع المواهب ورعايتها. الكوميديا، هي أن هذا البنيان الهش يستمر إنتاجه حتى بعد منتصف رمضان أحياناً، فمن المنتج إلى المستهلك. لا تعميم في الأمر، فالمقادير لا تبخل علينا ولو بقطرات من ماء حياة الفن الذي يروي الظمأ إلى الإحساس بالجمال.

من غرائب أكثرية الأعمال الدرامية الرمضانية وحتى غيرها، انعدام علاقتها بالواقع العربي. في حين أن مقاربة القضايا الاجتماعية والثقافية والنفسية والاقتصادية، في الديار العربية، تنفخ فيها روح التألق والتأثير والتفاعل، وتُكسبها احتراماً ومكانةً وتقديراً بلا حدود. على وسائط الإعلام ومراكز الدراسات، أن تُجري استطلاعات رأي دقيقةً، لكي تدرك شركات الإنتاج موقعها من النفوس والأفهام.

لزوم ما يلزم: النتيجة الأسفيّة: الفضائيات ترتكب أخطاءً مشينةً حين تبثّ مسلسلات تركيةً ومكسيكيةً، أنتجتها بلدانها لمجتمعاتها. أين البحوث الاجتماعية والنفسية والتربوية؟

عبداللطيف الزبيدي – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هدايا الحجاج.. عادة بعد أداء مناسك الحج للتعبير عن الروحانية والروابط الاجتماعية

اعتاد ضيوف الرحمن ومع انتهاء قضاء مناسك الحج، وخلال مسيرة رحلتهم الإيمانية، على اقتناء الهدايا والتسوق من المراكز التجارية وأسواق مكة المكرمة المنتشرة حول الحرم المكي الشريف، كعادة للتعبير عن الروحانية، واستعدادًا للعودة إلى بلدانهم بعد أن منّ الله عليهم بأداء المناسك، في مظاهر الفرح والسرور بانتهاء الحج والمشاركة الروحية والتعبير عن المحبة وتقوية الروابط الاجتماعية مع أهاليهم وذويهم.

وترمز غالبية هذه الهدايا للأماكن المقدسة، وحمل القيمة الدينية الكبيرة، حيث يأتي ماء زمزم، والسُّبَح، والمصاحف، في مقدمة هذه الهدايا المفضلة إلى جانب العطور، من نوع البخور والمسك، إضافة للتمور، خاصة من نوع العجوة.

وتشهد أسواق مكة المكرمة والمدينة المنورة انتعاشًا كبيرًا خلال أيام ما بعد الحج، حيث تمتلئ المحال التجارية بالحجاج من مختلف الجنسيات، حيث تشمل هذه الأسواق، مراكز التسوق في منطقة الحرم، وسوق العزيزية، وسوق الحجاز، وبازارات المدينة المنورة قرب المسجد النبوي، التي يعرض التجار فيها مجموعة واسعة من المنتجات، مع توفير عروض خاصة للحجاج، وأحيانًا تخفيضات على المشتريات الكبيرة.

أخبار قد تهمك وزارة الداخلية تصدر دليلًا إرشاديًا لتسهيل أداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ 3 يونيو 2025 - 5:09 مساءً مدينة الحجاج بمنفذ “حالة عمار”.. أول مشاهد العناية التي تلامس مشاعر الحجيج 25 مايو 2025 - 5:01 مساءً

وقالت أم عبدالله البائعة في أحد محال العطور بمكة: “أكثر ما يطلبه الحجاج هو دهن العود والمسك الأسود، الذي يشترونه بكميات كبيرة لتوزيعها على الأهل والجيران عند العودة، فعلى الرغم من مشقة الرحلة وكلفتها، إلا أن الحاج لا يغفل عن أداء هذا الواجب الاجتماعي، بإدخال الفرحة والسرور لدى أقاربه عن لقائهم عقب أن من الله عليه بأداء مناسك الحج.

من جهته أوضح الحاج أحمد شرف من مصر، أن الهدية لها قيمتها في ترسيخ الروابط الأسرية، خاصة أنها تأتي من الحرمين الشريفين، مشيرًا إلى أن هدايا الحج أصبحت جزءًا أصيلًا من تقاليد المسلمين بعد الحج، تمزج بين البركة والمودة، وبين الطابع الروحي والبعد الإنساني العميق”.

بدوره قال الحاج علي من إندونيسيا: “لا يمكنني العودة إلى عائلتي دون أن أحمل لهم بعضًا من مكة المكرمة، حتى وإن كانت هدية بسيطة مثل: سبحة أو قارورة صغيرة من ماء زمزم، فالهدية تحمل معانٍ كبيرة لدى من تحمل إليه”.

وأفادت الحاجة فاطمة من المغرب، أن الهدايا التي تحرص على اقتنائها بعد انقضاء الحج، تتركز في السجاجيد، والصور التذكارية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة؛ لتبقى هذه المواقع في نفوس الحجاج، لقيمتها الدينية الكبيرة، وترسيخ حب لمن لم يتمكن من الحج، وشعوره بمشاركته شيئًا من هذه الرحلة الإيمانية.

مقالات مشابهة

  • وزير الشؤون الاجتماعية يطمئن على صحة أحد موظفي صندوق المعاقين
  • مواطنون: منافع الحماية الاجتماعية ساهمت في استقرار الأسر
  • جيهان خليل تكشف أسرار حياتها الفنية والشخصية: من الفلسفة إلى أدوار التحدي في الدراما المصرية
  • «التنمية الأسرية» تستعرض أهداف مشروع سجل المخاطر الاجتماعية
  • خالد.. بطل العاشر من رمضان الذي افتدى الناس بروحه
  • فهرية أفغان نجمة مسلسل عفت شخص مختلف.. المقتبس عن الدراما الكورية Birth of a Beauty
  • 10 سنوات من التنمية.. مصر تعزز العدالة الاجتماعية بمبادرات تمس حياة الملايين |انفوجراف
  • وزير الأوقاف ينعي خالد محمد شوقي الذي افتدى "بجسده "أهل العاشر من رمضان
  • هدايا الحجاج.. عادة بعد أداء مناسك الحج للتعبير عن الروحانية والروابط الاجتماعية
  • المسؤولية الاجتماعية في الحج..