موقع النيلين:
2024-06-16@11:20:25 GMT

???? ورطة إيغاد وأزمة الإتحاد الأفريقي

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT


????تنعقد في العاصمة اليوغندية كمبالا اليوم قمة طارئة للمنظمة الحكومية للتنمية، المعروفة اختصاراً ب (#إيغاد) بناءً على طلب جمهورية الصومال على خلفية الأزمة التي نشبت بينها وبين جارتها أثيوبيا، وقد أدرجت قيادة المنظمة في جدول أعمال الإجتماع موضوع الأوضاع في السودان !!

وعلى الرغم من أن ثلاث من الدول السبع الأعضاء في المنظمة، هي السودان وأثيوبيا وإريتريا، تقاطع الإجتماع، وهي الدول المعنية بشكل مباشر بالأمر، إلاّ أن الرئاسة الحالية للإيغاد تُصِر على قيام الإجتماع في موعده، وكأن الإجتماع هدفٌ في حد ذاته وأنه يأتي على طريقة “مطلوب منفذ”!!

في ظل العجز المالي المريع الذي تعانيه الإيغاد، وعدم ممانعة غالبية أعضائها لبيع مواقفهم، أسلمت المنظمة شبه الإقليمية قيادها للمانحين، وأضحت قراراتها معروضة في سوق السياسة الدولي، وعلى مَن يرغب في الحصول على قرار أو موقف معين مِن المنظمة أن يتقدم بعرضه، وهذا هو جوهر خلاف السودان مع مواقفها الأخيرة، فمن بعد ما نالت قدراً من ثقة السودان – العضو المؤسس فيها – لتكون مُسهلاً في الحوار السوداني السوداني وجدت رئاسة المنظمة وبعض قادتها مَن يغريهم بلعب دور من شأنه خلط الملفات والأوراق مجدداً، وراحت تنازع المملكة العربية السعودية في الدور الذي ظلت تلعبه لوقف الحرب عبر منبر جدة ونصّبت نفسها وسيطاً في شأن وقف الحرب.

من الواضح أن الموقف الذي اتخذته حكومة السودان قبل أيام، والقاضي بتعليق التعامل مع الإيغاد في ملف الحرب والسلام، كان موقفاً مدروساً بعناية، وأقل ما يقال عنه أنه بعث برسالة تحذيرية إلى أكثر من طرف مفادها أن كفاكم عبثاً وتدخلاً في الشأن الداخلي السوداني، وأن على المنظمة – إن أرادت أن يكون لها دور إيجابي – أن تلتزم بقواعد ميثاق تأسيسيها وأن تحترم سيادة الدول الأعضاء، وأن تتوقف عن معاملة المتمردين والحركات السالبة وكأنهم جهات تمثل دولها.

لقد أدخلت الإيغاد نفسها في ورطة حين سمحت لآخرين من خارج القارة متورطين في حرب السودان، أن يوجهوا قراراتها لمصلحة الطرف الذي يقفون وراءه في الحرب، وورطت من خلفها المنظمة الإقليمية الأم (الإتحاد الأفريقي) الذي كان يتعامل مع #الشأن_السوداني من خلال الإيغاد لكونه أبقى على عضوية السودان مجمدة فيه لأكثر من عامين، ولعل هذا ما يفسر لنا مسارعة رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي بالأمس لتلافي الأمر وتعيين ثلاث شخصيات رفيعة المستوى، قيل أنهم من المقربين منه، للتعامل مع الملف السوداني.

على #الإتحاد_الأفريقي أو #الإيغاد أن يفهموا أن الأزمة لا تكمن في الأشخاص ولا الآليات، وإنما تكمن في المنهج الذي يعملون من خلاله، وإذا أرادوا لجهودهم في السودان أن تصيب نجاحاً عليهم أن يستعيدوا المنظمتين من خاطفيهما، وأن يجعلوا من شعار “حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية” واقعاً لا قولاً وألاّ يسمحوا للتدخلات الخارجية السالبة في الشأن الأفريقي أن تستمر بأكثر مما حدث، وإلاّ فالسودان هو سيد نفسه ولا شأن له بما يقولون وما يفعلون.

????العبيد أحمد مروح

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الإتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

يفضلونها على المصرية.. الخراف السودانية تغزو أسواق القاهرة

تعرض في شوارع وميادين مصر بتصاديق رسمية يتم اصدراها  من الجهات المسؤولة جميع أنواع الضأن السوداني البلدي، الحمري، الدباسي، الكباشي وغيرها

التغيير: القاهرة

تنتشر في طرقات العاصمة المصرية القاهرة وبعض المحافظات الأخرى، أماكن كثيرة لبيع ا”لضأن السوداني” وسط إقبال من المشترين، رغم ظروف الحرب في عيد الأضحى الحالي.

وتضج صفحات ومنصات السودانيين بالقاهرة في مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن مناطق بيع الخراف وأسعارها وأنواعها وجودتها.

ويفضل الكثير من السودانيين بطبيعة الحال خرافهم على الخراف الأخرى خاصة المصرية نسبة لجودة طعم الأولى وخلوها من الشحم، ولا يبالي بعض هؤلاء بالأسعار العالية للمنتج السوداني مقارنة بالمصري.

وتعرض في شوارع وميادين مصر بتصاديق رسمية من الجهات المسؤولة جميع أنواع الضأن السوداني البلدي، الحمري، الدباسي، الكباشي وغيرها.

وكشف عمر وهو تاجر بهائم بالقاهرة منطقة فيصل، أن الإقبال على الخراف السودانية عال، رغم ارتفاع أسعارها منبها إلى أنه يبيع “خِزاف” تنتمي إلى سلالة الضأن الحمري وهي قادمة من منطقة غرب كردفان مدينة النهود غربي السودان. وأشار في حديثه لـ«التغيير» إلى أن أسعاره تبدأ من 17,000 ونصف إلى 21,000 جنيه مصري.

وذكر أن المصريين أيضا يسألون عن أسعار الخراف السودانية حيث يعجبهم الشكل وجودة اللحم المعروفة، غير أنهم لا يستطيعون شراءها بسبب سعرها المرتفع مقارنة بالخراف المصرية.

جودة

وعزا عمر الفرق بين سعر الخروف المصري والسوداني إلى جودة لحم الخير وخلوه من ا”لشحم” الكثير مشيرا إلى أن الخراف السودانية نفسها تتفاوت حسب نوعها وقال: الضأن الحمري مثلا جودته أعلى من خراف منطقة البطانة بولاية الجزيرة وسط السودان، وهما يختلفان اختلافا تاما، وهذا الأمر لا يعرفه إلا من كان لديه خبرة في البهائم.

وحول حركة البيع والشراء أبان عمر أنها جيدة ومعقولة وقال: نسبة لجودة خرافنا يأتي زبون، ويسأل عن سعر “البهيمة”، ثم يذهب إلى أماكن بيع أخرى ويعود ليشتري منا رغم أن سعرها أعلى لكن جودتنا عالية، وفارق الألف جنيه مصري أو الألفين غير مهم لمن يبحث عن الطعم والجودة. وكشف عن أن موسم عيد الأضحى هذا هو الأول له في القاهرة في تجارة بيع البهائم غير أنه استدرك بالقول: لكن امتلك خبرة سابقة في هذا المجال بالسودان.

وأضاف لدي معارف قدامى هنا، ويعرفون هذه التجارة بمصر، ويمتلكون خبرة ودراية ومعرفة بالسوق لذلك لم أتهيب تجربتي الأولى خارج السودان، ويمكن القول بأنني قمت بدراسة جدوى كاملة.

وختم عمر بالقول: بخلاف تكلفة التصدير من السودان يجب علينا أن نستخرج تصديقا رسميا هنا من الجهات المسؤولة كما أن أسعار العلف والقش مكلفة.

الوسومآثار الحرب في السودان السودانيين بدولة مصر عيد الأضحى

مقالات مشابهة

  • السودان.. اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بأم درمان
  • مقتل علي يعقوب جبريل..كيف سيؤثر على الصراع في السودان؟
  • فرص وتحديات التقارب الروسي السوداني
  • يفضلونها على المصرية.. الخراف السودانية تغزو أسواق القاهرة
  • السودان يحترق بنيران أهله
  • رسميًا.. رامابوزا رئيسًا لجنوب إفريقيا لولاية ثانية
  • ضربة كبيرة.. من هو علي يعقوب جبريل الذي أعلن الجيش السوداني مقتله؟
  • اليونيسيف تدعو للاستثمار في التعليم الأساسي لأطفال أفريقيا
  • 14 حزيران 1962- تأسيس المنظمة الأوروبية لأبحاث الفضاء
  • “اليونيسيف” تدعو للاستثمار في التعليم الأساسي لأطفال أفريقيا