موقع النيلين:
2025-05-13@07:20:51 GMT

???? ورطة إيغاد وأزمة الإتحاد الأفريقي

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT


????تنعقد في العاصمة اليوغندية كمبالا اليوم قمة طارئة للمنظمة الحكومية للتنمية، المعروفة اختصاراً ب (#إيغاد) بناءً على طلب جمهورية الصومال على خلفية الأزمة التي نشبت بينها وبين جارتها أثيوبيا، وقد أدرجت قيادة المنظمة في جدول أعمال الإجتماع موضوع الأوضاع في السودان !!

وعلى الرغم من أن ثلاث من الدول السبع الأعضاء في المنظمة، هي السودان وأثيوبيا وإريتريا، تقاطع الإجتماع، وهي الدول المعنية بشكل مباشر بالأمر، إلاّ أن الرئاسة الحالية للإيغاد تُصِر على قيام الإجتماع في موعده، وكأن الإجتماع هدفٌ في حد ذاته وأنه يأتي على طريقة “مطلوب منفذ”!!

في ظل العجز المالي المريع الذي تعانيه الإيغاد، وعدم ممانعة غالبية أعضائها لبيع مواقفهم، أسلمت المنظمة شبه الإقليمية قيادها للمانحين، وأضحت قراراتها معروضة في سوق السياسة الدولي، وعلى مَن يرغب في الحصول على قرار أو موقف معين مِن المنظمة أن يتقدم بعرضه، وهذا هو جوهر خلاف السودان مع مواقفها الأخيرة، فمن بعد ما نالت قدراً من ثقة السودان – العضو المؤسس فيها – لتكون مُسهلاً في الحوار السوداني السوداني وجدت رئاسة المنظمة وبعض قادتها مَن يغريهم بلعب دور من شأنه خلط الملفات والأوراق مجدداً، وراحت تنازع المملكة العربية السعودية في الدور الذي ظلت تلعبه لوقف الحرب عبر منبر جدة ونصّبت نفسها وسيطاً في شأن وقف الحرب.

من الواضح أن الموقف الذي اتخذته حكومة السودان قبل أيام، والقاضي بتعليق التعامل مع الإيغاد في ملف الحرب والسلام، كان موقفاً مدروساً بعناية، وأقل ما يقال عنه أنه بعث برسالة تحذيرية إلى أكثر من طرف مفادها أن كفاكم عبثاً وتدخلاً في الشأن الداخلي السوداني، وأن على المنظمة – إن أرادت أن يكون لها دور إيجابي – أن تلتزم بقواعد ميثاق تأسيسيها وأن تحترم سيادة الدول الأعضاء، وأن تتوقف عن معاملة المتمردين والحركات السالبة وكأنهم جهات تمثل دولها.

لقد أدخلت الإيغاد نفسها في ورطة حين سمحت لآخرين من خارج القارة متورطين في حرب السودان، أن يوجهوا قراراتها لمصلحة الطرف الذي يقفون وراءه في الحرب، وورطت من خلفها المنظمة الإقليمية الأم (الإتحاد الأفريقي) الذي كان يتعامل مع #الشأن_السوداني من خلال الإيغاد لكونه أبقى على عضوية السودان مجمدة فيه لأكثر من عامين، ولعل هذا ما يفسر لنا مسارعة رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي بالأمس لتلافي الأمر وتعيين ثلاث شخصيات رفيعة المستوى، قيل أنهم من المقربين منه، للتعامل مع الملف السوداني.

على #الإتحاد_الأفريقي أو #الإيغاد أن يفهموا أن الأزمة لا تكمن في الأشخاص ولا الآليات، وإنما تكمن في المنهج الذي يعملون من خلاله، وإذا أرادوا لجهودهم في السودان أن تصيب نجاحاً عليهم أن يستعيدوا المنظمتين من خاطفيهما، وأن يجعلوا من شعار “حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية” واقعاً لا قولاً وألاّ يسمحوا للتدخلات الخارجية السالبة في الشأن الأفريقي أن تستمر بأكثر مما حدث، وإلاّ فالسودان هو سيد نفسه ولا شأن له بما يقولون وما يفعلون.

????العبيد أحمد مروح

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الإتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحرز تقدماً ميدانياً في أم درمان ويجري عمليات إجلاء إنسانية

أحرز الجيش السوداني تقدماً على ثلاثة محاور استراتيجية، وذلك بعد سيطرته على مدينة “الخوي” بولاية غرب كردفان، في أحدث تطورات الصراع المستمر مع قوات الدعم السريع.

ونشر الجيش السوداني مقطع فيديو يُظهر قواته أمام مقر رئاسة محلية الخوي، عقب تحريرها من قبضة الدعم السريع يوم الأحد، وتمكنت وحدات الجيش، مدعومة بالدبابات، من بسط سيطرتها على أجزاء واسعة من حي الجامعة غرب جامعة أم درمان الإسلامية.

كما استولت القوات السودانية على مدرعة قتالية تركها عناصر الدعم السريع في الجبهة الغربية بحالة جيدة، فيما افتتحت جبهة قتالية شرقية موازية لنهر النيل الأبيض داخل الحرم الجامعي، حيث سيطرت على مجمع الداخليات المكون من ثلاثة أجنحة، وتواصل التقدم نحو كلية الطب.

وفي شمال كردفان، نفذ سلاح الجو السوداني غارات دقيقة استهدفت تجمعات للدعم السريع في مدينة بارا، للمرة الثانية خلال عمليات تمهيدية تهدف إلى “تطهير” المدينة الواقعة شمال الأبيض.

وعلى الصعيد الإنساني، تمكن الجيش السوداني من تنفيذ عملية إجلاء معقدة لمدنيين في منطقة “العشرة أم درمان” (صالحة بحر)، التي شهدت تدهوراً حاداً في الوضع المعيشي جراء حصار قوات الدعم السريع، ومنعهم من مغادرة المنطقة واستخدامهم كدروع بشرية.

من جهتها، بدأت حكومة ولاية الخرطوم باتخاذ خطوات لإعادة تأهيل الخدمات الطبية والتشخيصية في مدينة المعلم الطبية بالعاصمة.

وفي تطور سياسي موازٍ، دعا مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى استغلال زيارته المرتقبة للشرق الأوسط للضغط على دولة الإمارات لوقف ما وصفه بـ”تمويل الإبادة الجماعية في السودان”.

وأكد في تغريدة على منصة “إكس” أن الإدارة الأمريكية الحالية كانت مناوئة لقوات “الجنجويد” منذ 2003، معرباً عن أمله في أن تدفع الزيارة إلى تحوّل في الموقف الأمريكي تجاه الأزمة السودانية.

ويأتي هذا في ظل استمرار تصاعد النزاع المسلح، وسط اتهامات متزايدة بتورط أطراف إقليمية في دعم جماعات متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة، خاصة في دارفور.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية السوداني يصدر توجيهاً بشأن الوجود الأجنبي في الخرطوم
  • عامان على الحرب: صورٌ تحكي مأساة الإعلام السوداني وصمت استوديوهاته
  • الحرب الإلكترونية في قلب مناورات الأسد الأفريقي بالمغرب
  • الجيش السوداني يحرز تقدماً ميدانياً في أم درمان ويجري عمليات إجلاء إنسانية
  • السوداني يطلع على فندق ” قلب العالم” في بغداد الذي سيستضيف وفود القمة العربية
  • المشروع التقدمي الحداثي السوداني: DEAD MAN WALKING
  • تحول المجال السوداني لحيز إختبار لتفوق المسيرات !
  • لانا الشريف وجه الطفولة بغزة الذي شوهته الحرب الإسرائيلية
  • مسيرات هاجمت مطار عطبرة ومضادات الجيش السوداني تتصدى
  • السوداني يدعم تركيا اقتصاديا وهي تحتل شمال العراق وسبب شحة المياه الذي يعاني منه البلد