الفرصة ما زالت مفتوحة للتقديم.. انطلاق أول برنامج لدعم البحوث العلمية العربية المشتركة
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
يستقبل اتحاد مجالس البحث العلمي العربية منذ نهاية يونيو/حزيران الماضي وحتى نهاية يوليو/تموز الجاري مشاريع البحوث العلمية المشتركة بين مختلف جامعات الدول العربية، وذلك ضمن "مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار" (ARICA) التي تُعتبر أول برنامج عربي للتعاون العلمي متعدد الأطراف، حيث يمكن لأكثر من جامعتين المشاركة فيه.
وتؤسس المبادرة لتعاون عربي متعدد الأطراف في مجال البحث العلمي حيث تكون مشاركة الباحثين في هذه التحالفات ممولة بصفة تشاركية، إذ تمول كل دولة باحثيها الذين سيقع عليهم الاختيار من قبل لجنة علمية مختصة في التقييم.
وحسب ما جاء على موقع المبادرة، فإن موعد تقديم الترشيحات لا يزال مفتوحا حتى 30 يوليو/تموز الجاري، ثم تأتي بعدها فترة التقييم العلمي التي ستمتد إلى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، على أن يتم الإعلان عن قائمة المشاريع التي يقع الاختيار عليها والانطلاق في تنفيذها بداية العام المقبل.
ضمن هذه المرحلة الأولى، تم اختيار 5 مواضيع أساسية تُعتبر من أولويات البحث العلمي في البلدان العربية، وهي كما يلي:
موضوع متلازمة الزراعة والغذاء والبيئة، وهدفها توصيف وتوثيق وصون الأصول الوراثية النباتية البرية ذات القيمة الاقتصادية، وتعظيم الاستفادة منها في تطوير الزراعات الصحراوية ودعم الأمن الغذائي وصناعة تنسيق الحدائق في العالم العربي. الموضوع الثاني يتعلق بالتكنولوجيات البازغة (Emerging Technologies)، والهدف منه توطين تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاعات الزراعة والغذاء والطاقة والمياه والنقل والصحة والصناعة. الموضوع الثالث يخصّ متلازمة الطاقة والمياه (Energy and water nexus) وهدفه تطوير ونقل تكنولوجيات وتطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة وتخزينها وأيضا تحلية مياه البحر كخيار إستراتيجي لضمان الأمن المائي. الموضوع الرابع يتعلق بالصحة والدواء فيما يخص دراسة الأمراض الوراثية والأورام الشائعة في المجتمعات العربية والأمراض المعدية والوبائية وتطوير محلي لطرق تشخيص مبكرة واقتصادية وصناعة الدواء والمكملات الغذائية. أما الموضوع الخامس والأخير، فهو في تخصص العلوم الاجتماعية والإنسانية ويتعلق الأمر بمختلف تحديات الأمن القومي العربي، مثل الأمن التقني والعسكري والاقتصادي ودعم المعارف التقليدية، لمواجهة مخاطر التفريط في الهوية العربية ومستقبل الأسرة العربية في ظل التحولات التكنولوجية السرعية.وقال الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية الدكتور عبد المجيد بنعمارة -في تصريح للجزيرة نت عبر الهاتف- "وقع اختيار المحاور من قبل مجلس الاتحاد باعتبارها أولويات بحثية مشتركة بين الدول العربية".
وأضاف الدكتور التونسي "المبادرة هي الأولى للتعاون العربي متعدد الأطراف في مجال البحث العلمي، حيث يُشترط أن يشارك في المشروع الواحد على الأقل 3 مؤسسات بحثية أو أكثر من 3 دول عربية. وهذه فرصة للباحثين العرب للتشبيك فيما بينهم والرفع من مستوى البحوث العلمية وقدرات باحثينا العرب".
تم تأسيس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية يوم 16 أغسطس/آب 1976 ليكون منظمة عربية من منظمات العمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية، ويتمتع بالاستقلالية التي تؤهله لتحقيق أهدافه والقيام بوظائفه، وفقا لنظامه الأساسي.
ويقول بنعمارة -الذي انتُخب أمينا عاما للاتحاد يونيو/حزيران 2022- "بالإضافة إلى مبادرة (ARICA) التي تم إطلاقها مؤخرا، نحن بصدد التحضير لإطلاق 6 مبادرات جديدة تهدف دائما إلى دعم البحث العلمي والرقي به في وطننا العربي، مثل جائزة النشر العلمي الدولي المشترك للباحثين العرب، وبيت الحكمة العربي للدراسات الإستراتيجية والاستشرافية، وجائزة التميز في النشر العلمي والابتكار للباحثين والمبتكرين".
وعن حجم المشاركة في مبادرة التحالفات العربية للبحث العلمي والابتكار، يضيف "تلقينا حتى السابع من يوليو/تموز الجاري 22 ملفا من مختلف الدول العربية، ونتوقع أن يتضاعف العدد مع نهاية فترة الترشيحات يوم 30 يوليو/تموز الجاري، وهذا في حد ذاته نعتبره إقبالا جيدا بالنسبة لمبادرة هي الأولى من نوعها".
وسيتم فتح باب الترشيحات للمبادرة كل سنة مع تحديد فترة إنجاز البحوث بمدة 3 سنوات، أما تمويلها فقد تم تحديد السقف الأقصى بـ100ألف دولار لكل مشروع وليس هناك حد أدنى.
وأشار بنعمارة إلى أن المبادرة تلقى دعما معنويا من طرف لجنة العمل العربي المشترك التي يرأسها الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط، إذ أشادت في آخر اجتماع لها بتونس على دعم استمرارها وضمان مشاركة قوية فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة يفوز بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل محافظ على مستوى الدول العربية
فاز الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة بجائزة التميز الحكومى العربى في دورتها الرابعة 2024- 2025 كأفضل محافظ على مستوى العالم العربي عن الإنجازات والنجاحات التي حققها خلال توليه منصب محافظ القاهرة.
وجائزة التميز الحكومى العربى تمنحها جامعة الدول العربية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية الشقيقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم إمارة دبى .
وتسلم محافظ القاهرة الجائزة في الإحتفالية التي أقامتها جامعة الدول العربية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث سلم الجائزة أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومحمد القرقــاوي رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة .
وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزيرة البيئة، ومحمد جبران وزير العمل ، وحمد عبيد الزعابي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة وأعضاء مجلس أمناء الجائزة ، ومندوبي الدول العربية بالجامعة العربية وعدد من السادة المحافظين ونواب المحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ .
وتعد جائزة التميز الحكومى العربى الجائزة الأولى والأكبر من نوعها عربيًا في مجال التطوير الإداري والتميز المؤسسي الحكومي، وتحفيز الفكر القيادي، والإحتفاء بالتجارب والمشاريع الإدارية والحكومية الناجحة في الوطن العربى، وتكريم المتميزين من موظفي الحكومات العربية.
وتهدف جائزة التميز الحكومى العربى، التي تمثل محفزاً للتجارب الإستثنائية والقصص الملهمة في العمل الحكومي العربي، إلى تعزيز ثقافة التميز الحكومي وخلق فكر قيادي إيجابي في الوطن العربي، يتبنى مبادئ التميز منهج عمل وثقافة مؤسسية لإحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي والإرتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين العرب، وحفزت الحكومات على تعزيز ممارساتها القائمة على التميز المؤسسي ، كما تهدف الجائزة إلى إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة يطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال تميّز الأداء الحكومي، ويسلط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في المنطقة العربية، ويكرّم الكفاءات الحكومية العربية، مع تجديد العمليات والنظم القائمة بإستخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والإستراتيجيات الحكومية المستقبلية.