رئيس حزب «الكرامة»: نحتاج إلى قائمة نسبية لزيادة الحركة السياسية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
وجه السيد الطوخي رئيس حزب «الكرامة»، التحية للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وقال: «الشعب الفلسطيني واجه ببطولة أسطورية هذا العدوان الصهيوني الأمريكي في مساحة بسيطة، والعدو الصهيوني هو العدو الحقيقي لهذه الأمة وسبب في مشكلات كبيرة تواجهها المنطقة».
وحول الوضع الراهن في مصر، أكد «الطوخي»، في حواره ببرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع عبر قناة «CBC»، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي: «الوضع الاقتصادي صعب جدا وكارثي جدا، ويجب أن يلمس المواطن التغيير بعد الحوار الوطني على أرض الواقع».
أوضح رئيس حزب «الكرامة»: "نحتاج إلى قائمة نسبية لزيادة الحركة السياسية وتغيير قانون الحبس الاحتياطي، هناك أزمة اقتصادية طاحنة تهدد السلم الاجتماعي، كما أن الدخل القومي في مصر أصبح معظمه من الضرائب، وعلى كل مؤسسات الدولة أن تنتبه".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني حزب الكرامة قصواء الخلالي
إقرأ أيضاً:
خبراء: العدوان على إيران كشف عجزًا استراتيجيًا وفشلًا مركبًا للكيان الصهيوني والولايات المتحدة
يمانيون | تقرير
بينما تتجه أنظار العالم إلى المواجهة المفتوحة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيان الصهيوني، تتكشّف ملامح مشهد إقليمي جديد، تتهاوى فيه نظريات الردع الأمريكية والصهيونية الواحدة تلو الأخرى.. لم يعد الأمر مجرّد تبادل صواريخ أو ضربة بضربة، بل تحوّل إلى تحدٍّ وجودي لمعادلات الهيمنة التي حكمت المنطقة لعقود.
ومن قلب المواجهة، ومن على خطوط النار في غزة وطهران، يبرز تراجع واضح في قدرة المشروع الصهيوأمريكي على فرض إرادته، وهو ما أكده محللون عسكريون وخبراء سياسيون رأوا أن العدوان على إيران لم يحقق أهدافه، بل كشف عجزًا استراتيجياً وفشلًا مركبًا يتجاوز حدود المعركة العسكرية إلى أزمة ثقة داخلية في كيان العدو، وارتباك في دوائر القرار الأمريكي.
الرد الإيراني تجاوز العسكر إلى تغيير قواعد الاشتباك
الخبير العسكري الدكتور محمد هزيمة يرى أن العدوان على إيران فشل مزدوج: فشل في التأثير العسكري المباشر، وفشل في خلق معادلة ردع جديدة. ويؤكد أن ما جرى ليس مجرد مواجهة تقليدية، بل رد استراتيجي إيراني على مشروع إقليمي أمريكي-صهيوني هدفه استنزاف الجمهورية الإسلامية تمهيداً لتفكيكها.
ويشير هزيمة إلى أن أهداف العملية التي بدأت بذريعة البرنامج النووي، كانت في حقيقتها تستهدف اقتلاع النظام الإيراني برمته، عبر عمليات نوعية تضمنت محاولة اغتيال أكثر من 400 شخصية سياسية وعسكرية في طهران، وهو ما فشلت في تحقيقه.
ويضيف أن سقوط طائرات “إف-35” الصهيونية وتوسّع العمليات الإيرانية إلى عمق الكيان، من يافا إلى حيفا، وجّه ضربة لمعنويات المستوطنين، ورفع منسوب الذعر داخل المجتمع الصهيوني، الذي بات يشكّك في جدوى استمرار الحرب.
اهتزاز العقيدة الأمنية الصهيونية وانهيار وهم “الردع”
الدكتور صادق النابلسي، أستاذ العلوم السياسية، اعتبر أن المشهد الراهن يفضح انهيار مرتكزات الكيان الصهيوني، وخاصة وهمي “الأمن” و”الازدهار” اللذين روّج لهما منذ تأسيسه.
وأوضح أن قرار منع مغادرة مزدوجي الجنسية داخل كيان الاحتلال ليس سوى مؤشر على عمق المأزق، مشدداً على أن الهجرة العكسية باتت خطرًا وجوديًا على الكيان. فالصواريخ الإيرانية التي تضرب العمق لم تدمر البنية التحتية فحسب، بل دمّرت شعور الأمان في قلوب المغتصبين.
ويرى النابلسي أن الكيان لم يعد يملك خيار الاستمرار دون مظلة الحماية الغربية، وأن الدعم الأمريكي والغربي ليس فقط لحماية “إسرائيل” بل لحماية مشروع الهيمنة الغربية في المنطقة برمّته. وكلما تعمّق الصراع، اتّسعت الحاجة لهذا الدعم، مع تصاعد التساؤلات داخل الاحتلال حول إمكانية النجاة من هذه المواجهة.
غزة في قلب المعركة… وصدى الرد الإيراني يُلهب الروح الفلسطينية
في هذا السياق، يربط رئيس جمعية الشتات الفلسطيني، خالد السعدي، بين الرد الإيراني في العمق الصهيوني وصعود معنويات المقاومة في غزة، حيث بات الشعب الفلسطيني يعيش ليالي من الأمل والفرح ترقبًا لصواريخ الجمهورية الإسلامية.
ويؤكد السعدي أن هذا الزخم الإيراني خلق واقعًا نفسيًا جديدًا في غزة، حيث يواجه الفلسطينيون الحصار والعدوان بثبات، بينما يفرّ المغتصبون من الأرض المحتلة نحو قبرص ودول أخرى، خوفًا من ما قد يأتي من طهران.
ويلفت السعدي إلى أن الاحتلال لن يستطيع الصمود أكثر من 12 يومًا، وأنه في حال استمرار الحرب، ستتوقف القبة الحديدية عن العمل بفعل نفاد صواريخها الاعتراضية، وهو ما يجعل الكيان مكشوفًا ومشلولًا أمام موجات الرد القادمة.
شلل في سلاح الجو الصهيوني وفعالية استراتيجية الرد الإيراني المتدرج
أما العميد عمر معربوني، الخبير العسكري والاستراتيجي، فقد كشف عن تدهور كبير في قدرة سلاح الجو الصهيوني على تنفيذ المهام القتالية، مؤكدًا أن الطائرات باتت بحاجة لصيانة دورية وإعادة تأهيل بعد استهلاك مفرط، في وقت لم يكن الكيان يتوقع فيه أن تمتد المعركة لأكثر من أيام قليلة.
ويشير معربوني إلى أن طهران تدير المعركة وفق استراتيجية الرد المتدرج، التي تجمع بين التنويع في الأهداف واستخدام أنواع مختلفة من الصواريخ، بهدف إبقاء المستوطنين في حالة توتر دائم، واستنزاف المؤسسات العسكرية الصهيونية بشكل تدريجي.
ويكشف معربوني أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها طهران بيّنت وجود خطة لاغتيال قيادات الصف الأول في النظام الإيراني، من المرشد الأعلى إلى الرئيس، لكن أجهزة الأمن الإيرانية نجحت في إحباط تلك الخطة، وردّت بضربات دقيقة أصابت مراكز حيوية في كيان العدو.
ويؤكد أن إيران لم تُخرج بعد كامل أوراقها، وأن ما حصل حتى الآن ليس سوى “إنذار ردع”، وأن المرحلة المقبلة مرشحة لتصعيد كبير في حال واصل كيان العدو عدوانه.
المحور يتقدم والردع يتهاوى
ومن طهران إلى غزة، ومن بيروت إلى صنعاء، تتشكل ملامح محور مقاومة أكثر تماسكًا وثقة. وما كان يُراهن عليه كيان العدو الصهيوني وأمريكا كوسيلة لفرض السيطرة – من تفوق جوي وسلاح نووي ودعم غربي غير مشروط – بات يتلاشى أمام ثبات الشعوب وفعالية ردود الفعل الصاروخية والسياسية والمعنوية.
أمام هذا الواقع، تؤكد تصريحات الخبراء أن غزة لم تعد مجرد ساحة مواجهة محلية، بل باتت مفتاح التوازن الإقليمي الجديد، فيما أصبحت إيران الحصن الذي يكشف زيف الردع الصهيوني الأمريكي ويكسر سطوته، معادلة قد تغيّر شكل المنطقة لعقود قادمة.