قال رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء الدكتور إسلام أبوالمجد، إن الهيئة تمتلك طائرة مزودة بكاميرا طيفية مفيدة في استكشاف المعادن المختلفة، إضافة إلى عدد من الأجهزة لقياس الإشعاع الطيفي، لدراسة الصخور السطحية، إلى جانب جهازين مغناطيسي وكهربائي لدراسة تحت السطح.

وأكد أبو المجد، اليوم الخميس، أن الهيئة تزخر بفريق عمل من ذوي الخبرة في تطبيقات الصور الفضائية في الجيولوجيا والتنقيب عن المعادن باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والجيولوجيا الميدانية وتفسيراتها.

وكشف عن دور تقنيات الاستشعار من البعد في استكشاف خامات الحديد والذهب في مصر، مشيرا إلى أن أقمار الاستشعار تقوم بدراسة واستكشاف سطح الأرض لأغراض مختلفة (جيولوجية - زراعية - مناخية - علمية)، موضحا أن هذه الأقمار تستخدم أنواعا متعددة من أجهزة الاستشعار، لاستشعار وتسجيل الفروق الحرارية والبصمات الطيفية للأجسام والمعالم للتعرف على توزيعاتها على سطح الأرض.

من جانبه، أكد الدكتور سالم محمد سالم الاستاذ بالهيئة، أن التنقيب عن المعادن يعد من أهم المجالات التي تغطيها طرق الاستشعار عن بعد، نظرا للاختلافات الطيفية الواسعة بين الوحدات الجيولوجية والمعادن، ولذلك فإن تلك التطبيقات تحقق فوائد ومساهمات في مجال الاستكشاف الجيولوجي والمعدني.

وأشار إلى أنه من المعروف، أن هناك أهدافا موجودة وشواهد لخامات الحديد المنتشرة على نطاق واسع في الصحاري المصرية في كل من البيئات الرسوبية والمتحولة، ومن ثم فإن استكشاف مثل هذه الخامات بتقنيات الاستشعار أمر محتمل للغاية في الصحارى المصرية.

وأضاف أن البحث عن خام الحديد وتقييمه وتطويره لاستغلاله من أماكن أخرى أمر مطلوب لتعظيم العائد الاقتصادي، موضحا أن التواجدات الحالية لخامات الحديد قد تظهر مجالا لتواجدات وامتدادات جديدة خارج المناطق الحالية، من خلال تقنيات الاستكشاف الجديدة المطبقة بنجاح في بيئة جيولوجية مماثلة.

بدوره، كشف الدكتور صفوت جبر الأستاذ بالهيئة عن دور تقنيات الاستشعار من البعد في تحديد نطاقات التحول بفعل المحاليل الحارة الحاملة لتمعدنات الذهب خلال عمليات الاستكشاف في مراحلها المختلفة، مؤكدا أهمية هذه التقنيات في تحسين كفاءة ودقة عمليات الاستكشاف، حيث تساهم في رصد الأطياف الكهرومغناطيسية للتربة والصخور بشكل دقيق، مما يساهم في تحديد أهم المناطق الحاوية للمعادن المصاحبة لنطاقات التحول وتحديد أماكنها وامتداداتها بدقة، وذلك لتركيز الدراسات الطيفية عليها قبل البدء في الأعمال الحقلية.

وأوضح أنه يمكن استخدام هذه التقنيات للتمييز بين الصخور العادية غير الحاوية على تمعدنات والأخرى التي تحتوي على تمعدنات الذهب، مشيرا إلى الفوائد الاقتصادية لهذه التقنيات، حيث يمكن تحسين كفاءة عمليات الاستكشاف وتقليل التكاليف الناتجة عن عمليات الاستكشاف والتنقيب التقليدية، مؤكدا أهمية استخدام التقنيات الحديثة في تطوير صناعة الاستكشاف المعدني وتحديد مواقع التمعدنات بفعالية أكبر.

اقرأ أيضاًهيئة الاستشعار من البُعد تنظم ندوة علمية حول «استكشاف وتخريط الثروة المعدنية»

الاستشعار من البُعد والأكاديمية العربية تنظمان ورشة عمل حول «الذكاء الاصطناعي وإطلاق الأقمار التعليمية»

وزير البترول يوقع عقد استغلال خام الذهب والمعادن المصاحبة بالصحراء الشرقية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: استكشاف المعادن الاستشعار عن بعد الهيئة القومية للاستشعار من البعد تقنيات الاستشعار تقنيات الاستشعار من البعد علوم الفضاء هيئة الاستشعار تقنیات الاستشعار الاستشعار من

إقرأ أيضاً:

محمد عمر يطرح رؤية مستقبلية لمكتبات مصر باستخدام تقنيات الواقع المعزز في مؤتمر 2025

شارك محمد عمر، مسئول العلاقات العامة بمكتبة مصر العامة، في المؤتمر الثاني لمنظومة مكتبات مصر العامة لعام 2025، ببحث علمي لافت حمل عنوان: "دور الواقع المعزز في تطوير الخدمات المعلوماتية وتنمية مهارات المستفيدين – دراسة استشرافية".

وقد نال البحث إشادة واسعة من اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر ومن الحضور، نظرًا لما قدّمه من طرح استشرافي يربط بين التقنية الحديثة واحتياجات المكتبة العامة كمؤسسة معرفية في قلب التحول الرقمي، ووصفت اللجنة البحث بأنه يمثل إضافة نوعية في مجال تطوير الخدمات المكتبية، خاصة في ظل توجه الدولة نحو رقمنة المؤسسات الثقافية.

سلط البحث الضوء على أهمية تسخير تقنيات الواقع المعزز (Augmented Reality) في تعزيز تجربة رواد المكتبة، وخاصة فئة الشباب والطلاب، عبر حلول مبتكرة تدمج المعلومة بالتقنية، ومن أبرز ما طرحه محمد عمر إمكانية استخدام تطبيقات الواقع المعزز لتوجيه المستفيدين داخل المكتبة من خلال خرائط ثلاثية الأبعاد، أو عرض معلومات الكتب مباشرة عند توجيه الهاتف المحمول إلى الغلاف، ما يحوّل تجربة المطالعة إلى رحلة تفاعلية ممتعة.

كما استعرض البحث دور الواقع المعزز في تحقيق العدالة الثقافية، من خلال ربط فروع مكتبات مصر العامة – سواء الثابتة أو المتنقلة – بمنظومة رقمية موحدة، تُسهّل تبادل الخدمات والمحتوى والخبرات، وتُسهم في توسيع قاعدة المستفيدين في المحافظات والمناطق الأقل حظًا.

وأكد المشاركون في المؤتمر أن البحث يعكس وعيًا عميقًا بالتحولات المعرفية والتكنولوجية، ويضع أسسًا عملية لمكتبة المستقبل، حيث تندمج التكنولوجيا مع الرسالة الثقافية في قالب يخاطب تطلعات الجيل الجديد.

يُذكر أن المؤتمر، الذي عقد هذا العام، جاء تحت عنوان"الدور الاجتماعي لمكتبات مصر العامة"، وهدف إلى تسليط الضوء على المبادرات والمقترحات التي تعزز من مكانة المكتبة كمحور ثقافي وتنموي داخل المجتمع، وتدعم دورها في تحقيق التنمية المستدامة عبر الثقافة والمعرفة.

وبهذا البحث، يفتح محمد عمر أفقًا جديدًا أمام مكتبات مصر العامة لتصبح أكثر تفاعلًا واندماجًا مع العصر الرقمي، دون أن تفقد هويتها الثقافية والاجتماعية.

طباعة شارك مكتبة مصر العامة محمد عمر مكتبات مصر العامة التحول الرقمي رقمنة المؤسسات الثقافية

مقالات مشابهة

  • سدايا تستعرض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الطاقة
  • محمد عمر يطرح رؤية مستقبلية لمكتبات مصر باستخدام تقنيات الواقع المعزز في مؤتمر 2025
  • أحمد بن محمد: نتبنى التقنيات الأكثر تطوراً على مستوى العالم
  • الكرملين يرد على اقتراح ماكرون نشر طائرات فرنسية مزودة بالنووي
  • الكرملين: نشر طائرات فرنسية مزودة بأسلحة نووية عبر الاتحاد الأوروبي لن يعزز الأمن
  • أوبك تتوقع انخفاض استثمارات الاستكشاف والإنتاج لدى المنتجين من خارج تحالف أوبك+ بنسبة 5%
  • البترول: إيجاس توقع اتفاقية جديدة للتوسع في عمليات استكشاف الغاز بدلتا النيل
  • تحالف سعودي أمريكي بقيمة 9 مليارات دولار لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للمعادن الاستراتيجية
  • تحالف سعودي أميركي لإنشاء أكبر مركز للمعادن الحرجة بالعالم باستثمارات 9 مليارات دولار
  • وزارة الاقتصاد والصناعة توقف تصدير خردة وسبائك المعادن بكل أنواعها