شهدت الجلسة التي عقدت -أمس الأول الثلاثاء- في البرلمان السويدي اعتراضات من نشطاء عرب وسويديين على الكلمة التي ألقاها المتحدث باسم الحزب الحاكم ستيفان أولسون، وكانت مخصصة لمناقشة جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.

وقال الناشط في مجموعة "معا من أجل فلسطين" حسين كمال الدين في تصريحات خاصة للجزيرة نت إن جلسة البرلمان شهدت العديد من المداخلات التي ناقشت الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، و"الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في حق شعبنا الفلسطيني".

وحسين كمال الدين لاجئ فلسطيني من سكان مخيم اليرموك بسوريا، ويقيم بالسويد منذ 11 عاما، وظهر في مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعترض على الكلمة التي ألقاها المتحدث باسم الحزب الحاكم في السويد، قبل أن يخرجه عناصر الأمن من قاعة البرلمان مع نشطاء آخرين.

سبب الاعتراض

وعن سبب اعتراضه داخل البرلمان السويدي، قال الناشط الفلسطيني إن ستيفان أولسون تطرق في كلمته إلى الحديث عن الحرب في غزة، وأكد أننا "لا يجب أن ننساق وراء ما نراه في وسائل الإعلام والقنوات الإخبارية من أجل الضغط على إسرائيل، أو حتى نسمي ما تقوم به إبادة جماعية، لأن ذلك يجب أن يتم بناء على قواعد ثابتة ومعايير يمكن التحقق منها، وننتظر قرارات المحاكم الدولية".

وأضاف الناشط في مجموعة "معا من أجل فلسطين" أن هذا "يعد ظلما لشهدائنا وأطفالنا الذين يذبحون ويقتلون بيد الاحتلال الإسرائيلي"، وازدواجية في المعايير التي تحتكم إليها الحكومة عند النظر إلى موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية.

موقف الشارع السويدي

وعن موقف الشارع السويدي من القضية الفلسطينية قال اللاجئ الفلسطيني في السويد "إن مواقف الشعب السويدي تتعارض تماما مع الموقف الرسمي للحكومة، وكانوا سببا في تغيير مواقف رئيس الحكومة الذي كان يؤيد الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل، ثم أصبح يكتفي بالقول إن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها".

وأشار كمال الدين إلى أن الشعب السويدي ليست لديه ثقافة التظاهر، ورغم ذلك فإن الآلاف من السويديين يشاركون معنا في تظاهراتنا التي ننظمها في العاصمة ستوكهولم تضامنا مع القضية الفلسطينية ضد المجازر التي ترتكب في غزة.

وكانت وكالة الأنباء السويدية ذكرت أن النائب عن حزب المحافظين ستيفان أولسون قال الثلاثاء الماضي، أمام جلسة البرلمان، إنه "لا يمكن التعليق عما إذا كانت إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة، كما ينبغي انتظار رأي الخبراء مثل المدعين في المحكمة الجنائية الدولية".

يذكر أن مجموعة "معا من أجل فلسطين" تعرض للجمهور السويدي مرتين كل أسبوع ما يدور من العدوان على غزة، خاصة أن قنوات التلفزة الرسمية في السويد لا تعرض أحداثا عما يدور في فلسطين، حسب ما يقوله حسين كمال الدين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کمال الدین من أجل

إقرأ أيضاً:

فلسطين ولبنان وسوريا.. إبادة جماعية متواصلة من إسرائيل وعدوان لا ينتهي

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على قطاع غزة المحتل وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المؤرخ 10 أكتوبر 2025، والضمانات التي جرى توقيعها في شرم الشيخ (مصر) في 13 أكتوبر الماضي.

وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى استشهاد 354 وإصابة أكثر من 900 آخرين، ليرتفع عدد ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في القطاع إلى 70100 شهيد، 170900 جريح، وتعرض نحو 9 آلاف فلسطيني للاعتقال والتعذيب، وقضى منه أكثر من 200 تحت التعذيب، فضلاً عن استمرار احتلال 52% من أراضي القطاع، وتقييد تدفق المساعدات الإغاثية بما في ذلك الطعام الكافي والأدوية والمستلزمات الطبية والخيام رغم تداعيات دخول فصل الشتاء وآثاره الوخيمة على الأطفال ولجرحى والمرضى وكبار السن.

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتداءاتها على المدنيين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، ومما أدى إلى استشهاد 1109 فلسطيني، بينهم 22 قتلهم المستوطنين خلال اعتداءات قامت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية بتسهيلها وحمايتها، كما بلغ عدد النازحين في مناطق شمال الضفة وبعض القرى في الخليل إلى ما يربو على 70 ألف شخص، كما تعرض أكثر من 20 الفاً للاعتقال والتعذيب.

وبعد عام من التوصل لترتيبات لوقف إطلاق النار في لبنان في 28 نوفمبر 2024، قتلت القوات الإسرائيلية نحو 336 لبنانياً وأصابت ما لا يقل عن 950 في اعتداءات تتخذ وتيرة يومية دون توقف، ما يرفع عدد الضحايا إلى أكثر من أربعة آلاف شهيد و17 ألف جريح، ونالت الاعتداءات من قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" ومنشأتها.

ومنذ سقوط حكم الرئيس السابق "بشار الأسد" في سوريا في ديسمبر 2024، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية غارات جوية واعتداءات برية وقصف صاروخي بلغ أكثر من 500 إعتداء، بينها الاعتداء قبل يومين على بلدة "بيت جن" بريف دمشق والذي أدى إلى استشهاد 13 سورياً وإصابة 24 آخرين.

وتبقى الإعتداءات الإسرائيلية السبب الأقوى لعدم الاستقرار الإقليمي في المنطقة، وتهديداً متواصلاً للسلم والأمن الدولي والإقليمي، وتثور مخاوف عارمة حول انزلاق المنطقة نحو مواجهة أكثر شراسة، لا سيما مع تداعيات الصراع في شرق أوروبا، وارتفاع حدة التوتر في شرق آسيا، ما قد يمنح حكومة اليمين الديني الفاشية النافذة التي تسعى غليها لاستئناف العدوان والإبادة الجماعية، وهو خطر يتزايد في ضوء المؤشرات حول قرب شن عدوان جديد على إيران وانتهاك سيادة الأجواء العراقية مؤخراً.

وتدين المنظمة العربية هذه الانتهاكات الجسيمة، وتدعو كافة الأطراف للعمل فوراً على بذل كل جهد نحو ردع العدوان الإسرائيلي ووقف خروقاته الجسيمة لقواعد القانون الدولي وأحكام القانون الإنساني الدولي ومعايير حقوق الإنسان.

وترحب المنظمة بالزيارة الميدانية المرتقبة لمندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى لبنان، والتي ستشمل مواقع قوات اليونيفيل والمعاينة الميدانية للمواقع المتضضرة في جنوب لبنان، وتدعو لتوسيع هذه الزيارة لتشمل قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ومناطق جنوب سوريا المحتلة، والعمل من ثم لتحمل المسئولية عن حفظ السلم والأمن الدولي.

وتحث المنظمة العربية المحكمة الجنائية الدولية على التعجيل بخطوات مساءلة وملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك إطلاق القائمة الجديدة من المتهمين المطلوبين أمام المحكمة.

طباعة شارك قوات الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة ضحايا الإبادة الجماعية القوات الإسرائيلية سوريا المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي المنظمة العربية لحقوق الإنسان شرم الشيخ الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة المساعدات الإغاثية القدس الشرقية المستوطنين وقف إطلاق النار في لبنان

مقالات مشابهة

  • جهاد حسام الدين: مشاهدي مع كمال أبورية هي الأصعب في «كارثة طبيعية».. فيها انكسار وألم حقيقي
  • فلسطين ولبنان وسوريا.. إبادة جماعية متواصلة من إسرائيل وعدوان لا ينتهي
  • نشطاء مناخ يمنعون دخول سفن إلى أكبر ميناء للفحم في العالم
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • حرب غزة التي لم تنته
  • خبير: التضامن مع فلسطين يحتاج عقوبات حقيقية ضد إسرائيل
  • عامر الفائز: المالكي أصغر مني بعامين وسأقود الجلسة الأولى للبرلمان
  • نائب رئيس البرلمان الأردني: العدوان الإسرائيلي يهدد استقرار فلسطين ولبنان وسوريا
  • من تركيا.. بابا الفاتيكان يندد بإساءة استخدام الدين لتبرير الحرب والعنف والتعصب
  • برلمان المتوسط: المأساة في فلسطين ليست مجرد أزمة إنسانية.. والسلام لن يتحقق إلا بالدولة المستقلة