المزارعون في فرنسا يتوعدون بمواصلة احتجاجاتهم
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
توعد المزارعون في فرنسا بمواصلة تحرّكهم في ظلّ عدم تهدئة غضبهم رغم الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة الجمعة.
واعتبر المزارعون أن تلك الإجراءات غير كافية لمعالجة مشاكلهم.
وأعلن بييريك أوريل الأمين العام لنقابة "المزارعين الشباب" المرتبطة بالنقابة الكبيرة للمزارعين "بشكل عام، سنرفع حواجز الطرق بحلول ظهر اليوم ونستأنف ذلك في بداية الأسبوع المقبل".
وأوضح لقناة "إر إم سي" الإذاعية "نحن بحاجة إلى الراحة ونحتاج أيضًا إلى تعديل الاستراتيجية".
وقال ماكسيم بويزار المسؤول في نقابة "المزارعين الشباب" لقناة "بي إف إم تي في" التلفزيونية "قررنا تغيير الاستراتيجية وتنظيم قطع طرق باريس وضواحيها الداخلية (...) وذلك لكي لا تتمكن أي شاحنة من إمداد العاصمة".
وقال الدرك إن عمليات قطع الطرق تراجعت بشكل ملحوظ، غير أن الحركة الاحتجاجية لا تزال منتشرة على نطاق واسع في مختلف أنحاء فرنسا حيث أُبقيت طرق سريعة مقطوعة خصوصًا في الجنوب.
ورُفع حظر التنقل المفروض عادة خلال فترة نهاية الأسبوع على مركبات نقل البضائع التي تزيد حمولتها على 7,5 أطنان "من الساعة العاشرة من صباح السبت 27 يناير 2024 حتى العاشرة من صباح الاثنين 29 يناير 2024" جرّاء "صعوبات التنقل التي تسببت بها مظاهرات المزارعين"، حسبما جاء في مرسوم نُشر الاثنين في الجريدة الرسمية.
استجابة لغضب المزارعين، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال، أمس الجمعة، إلغاء "الزيادة في وقود الديزل الزراعي غير المستخدم على الطرق". ووعد كذلك بتيسير الإجراءات الإدارية، معلنًا "عشرة تدابير تبسيط فورية". وأشار أتال خصوصا إلى "تنظيف مجاري المياه الزراعية" و"مهل الاستئناف ضد المشاريع الزراعية".
علاوة على ذلك، أكد أتال أن فرنسا "تعارض التوقيع" على الاتفاقية التجارية بين الاتحاد الأوروبي ودول أميركا اللاتينية الأعضاء في "ميركوسور".
وتتفاوض دول أميركا اللاتينية مع الاتحاد الأوروبي، منذ سنوات، على هذه الاتفاقية التي تعثرت بشأن القضايا البيئية ويرفضها المزارعون الفرنسيون بشكل خاص، بسبب خطر المنافسة مع منتجات تلك الدول. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فرنسا المزارعون احتجاجات
إقرأ أيضاً:
الآلاف يتظاهرون ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا
تظاهر آلاف الأشخاص، اليوم الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس ومدن أخرى تلبية لدعوة وجّهتها منظمات وشخصيات عدة للتنديد بـ"تزايد الإسلاموفوبيا في فرنسا" ولتكريم أبي بكر سيسيه، الشاب المالي الذي قُتل بوحشية داخل مسجد في جنوب فرنسا.
ورفعت، خلال المظاهرة، لافتة كُتب عليها "العنصرية تبدا بكلمات وتنتهي بمثل ما حصل لأبي بكر".
ورفعت خلال التظاهرة أعلام فرنسية وهتف مشاركون فيها "لا لا للإسلاموفوبيا".
ودعت منظمات مناهضة للعنصرية إلى التظاهر في العاصمة وفي مناطق أخرى في فرنسا، وقد تظاهر مئات الأشخاص في مدينة ليل (شمال)، احتجاجا على "تزايد الإسلاموفوبيا" وإحياء ذكرى أبي بكر سيسيه.
في الشهر الماضي، أقدم مهاجم على طعن سيسيه عشرات المرات، ثم صوّره بهاتف محمول وردد شتائم ضد الإسلام، في قرية "لا غران كومب" بمنطقة "غارد" بجنوب فرنسا.
وأرسل الجاني الفيديو، الذي صوّره بهاتفه، والذي يُظهر الضحية وهو يتلوى من الألم، إلى شخص آخَر نشره على منصة للتواصل الاجتماعي قبل أن يحذفه.
في تظاهرة اليوم الأحد، ندّد النائب البارز في البرلمان الفرنسي إريك كوكريل بـ"تزايد الإسلاموفوبيا على نحو لا يمكن إنكاره، وهو ما أفضى إلى مقتل أبي بكر سيسيه في مسجد".
شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام تزايدا بنسبة 72 بالمئة للأعمال العدائية تجاه المسلمين، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق مع تسجيل 79 حالة، وفق تعداد لوزارة الداخلية الفرنسية.
وقد أحيى مقتل أبي بكر سيسيه النقاش في فرنسا بشأن "الإسلاموفوبيا".