نادية لطفي الصدفة جمتها مع الفن .. وسبب زيارة ياسر عرفات لها
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الجميلة الشقراء “نادية لطفى”، فكانت من أشهر نجمات الستينيات والسبعينيات بعد أن خطفت الأنظار بجمالها وموهبتها النادرة فى تقمص الكثير من الشخصيات المختلفة.
نادية لطفى والدخول إلى الوسط الفنى:اسمها الحقيقي “بولا محمد مصطفى”، وولدت عام 1937 بحي الوايلي بالقاهرة، رغم ملامحها الساحرة فهى تنتمى لأصول صعيدية، وكان والدها صديقا للمنتج السينمائي خان خوري، فكانت تذهب معه لزيارة مواقع التصوير.
التحقت بمجال الفن عن طريق ا:لصدفة، عندما رأها المخرج رمسيس نجيب لأول مرة، وعرض عليها التمثيل في أحد أفلامه، وقدمت أول أدوارها في فيلم “سطان” مع فريد شوقي.
لفتت “نادية لطفي” الأنظار إليها بجمالها وحضورها المميز، وسرعان ما أصبحت من أشهر نجمات السينما، وانطلقت بمسيرتها الفنية وقدمت ما يقرب من 100 فيلم منهم:"النظارة السوداء، الناصر صلاح الدين، المومياء، أبى فوق الشجرة، الخطايا ،السمان والخريف".
خلال مسيرة “نادية لطفى” الفنية، حصلت على العديد من التكريمات بالمهرجانات المصرية والعربية ،والجوائز كان أبرزها جوائز مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ومهرجان الإسكندرية.
زيجات نادية لطفى:تزوجت “نادية لطفى” ثلاث مرات، الأولى من ظابط بحرى عادل البشرى للهروب من طبع والدها القاسى،الذى طالما قيد حريتها، وهو ما دفعها للموافقة على الزواج ولكن زواجهما لم يستمر طويلًا بسبب هجرته إلى أستراليا، فطلبت الانفصال عنه،بعد أن انجبت ابنها الوحيد منه.
والمرة الثانية تزوجت من المهندس إبراهيم صادق، الذي تعرفت عليه بعد انفصالها عن، لكنهما واستمرا معً لمدة 6 سنوات ثم انفصلا في هدوء.
أما الزيجة الثالثة، فكانت من المصور محمد صبرى، الذى تعرفت عليه بالصدفة، خلال تصويرها فيلم "سانت كاترين".
مواقفها السياسية:عرفت الفنانة نادية لطفى بمواقفها السياسية والمساعدة أثناء الحروب، فهى الفنانة الوحيدة التي زارت الرئيس الفلسطيني “ياسر عرفات” أثناء فترة الحصار الصهيوني، بعدها كرمها بنفسه وزارها بمنزلها وأهداها "شاله" تقديرا لمواقفها العروبية.
فى عام 1982ذهبت في رحلة إلى لبنان أثناء حصار بيروت، وداعمت المقاومة الفلسطينية، وسجلت ما حدث من مجازر بعدسة كاميرتها أثناء فترة الحصار، ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية.
أثناء حرب أكتوبر،تطوعت “نادية لطفى” للتمريض بالقصر العينى، ونقلت مقر إقامتها إلى مستشفى أثناء فترة الحرب بين الجرحى لرعايتهم ورفع روحهم المعنوية.
وفي آواخر أيامها، بعد أن اشتد عليها المرض، اعتزلت “نادية لطفى” الفن وظلت مع أسرتها بعيدًا عن الأضواء والشهرة، حتى رحلت عن عمر يناهز الـ 83 عامًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نادية لطفى فريد شوقى ياسر عرفات المقاومة الفلسطينية بيروت رمسيس نجيب
إقرأ أيضاً:
القوة المميتة للزريقات …لسان حال ياسر العطا1
بقلم: محمد صالح البشر تريكو
العنصرية في السودان القديم أمر شائع ، بل موروث ثقافي له جذور عميقة ، نعت مجموعة بالغرابة ،هو لفظ يحمل دلالات تحقيرية . حاضة للكرامة ، لا توصيف جهوي عادي ، عندما ترد على لسان البحارة ،ليت العنصرية وقفت على ثنائية غرابة وبحارة لكنها ترتد ككرة في ملعب البحارة أنفسهم ، إذ يرى عرب الجعلية و الشايقية إن مكانتهم الاجتماعية أفضل من جيرانهم الرطانة (المحس والدنقالة) ،بذات القدر لا ننكر وجود عنصرية بين الغرابة بنفس المنوال .
في المرحلة الثانوية آخر التسعينيات اتيحت لي أول مرة فرصة قراءة الصحف اليومية ، فقرأت مقال في جريدة الرأي العام ،لكاتب العمود عثمان ميرغني يتحدث عن واقعة حريق شب في فندق ما وكان من بين نزلاء الفندق الاستاذ عثمان والسيد الصادق المهدي ، شَبٌه عثمان حالة الهلع والخوف وسط الناس بأنها بروفة ليوم القيامة وإنه حاول يجري مثل الناس ولكن تذكر انه جعلي ،ليعود إلى غرفته منتظر مصيره ، عثمان ما غلطان لأن آلة الدعاية الاعلامية تصور الجعلي هكذا بأنه أحمق ، كما تصور الشايقي بأنه ذكي وفي نفس الوقت تصور الغرابي بالبلادة ، بعد الفراغ من قراءة المقال حاولت التوفيق بين تصوير الجعلي في إعلام النخبة المنحدرة من الشمال النيلي وصورته في بيئتنا داخل دار الرزيقات ،إذ يعيش جلابة تجار في بعض القرى ،اشتهروا بالسلم والابتعاد أي مغامرة ، قادني التفكير في الصورتين بين جعلي الفندق وجعلي الدكان الى مشاجرة وقعت بين اثنين من الجعليين في سوق الفردوس بشرق دارفور كنت شاهد شاف أي حاجة ، عندما اشتاط أحدهما غضباً ، ينزع عمامته مهدداً بشج الاخر على رأسه مستخدم سلاح العمامة، في مشاجرة أخرى أطفأ جعلي سيجارة على ملابس آخر كأقصى فعل عدواني في حالة الغضب ،بناءً عليه ينبز أهلنا الجلابة ب(حبل القيطان لو لقيتو في الدكان يقول يعني وزيكان و في الغابة يقول ليك يابا ، أم شليخ حاميهم أكل البطيخ )
مجتمع الرزيقات يشبه مجتمعات كثيرة في السودان يتكون من ملائكة (يخشون الله في السر والعلن ) مثال عمنا دلدوم بخيت في يوم اعتدى حماره على سنبلة دخن من زرع مواطن عندما كانوا في المُنشاق ، شرق نيالا، من يومها حلف ما يركب حمار وتكفيراً عن الذنب أخذ سبعة قناديل دخن من زرعه في قريتنا وقطع مسافة 180كيلو متر حتى وصل إلى الزرع المأكول رامياً السنابل في جرن صاحب الزرع .
قابلت مواقف كثيرة مشابه ، بعد حرب 15أبريل لأناس من معارفي يرفضون السفر بعربة دبل بوكو وهو اسم يطلق على العربات المشفشفة من الخرطوم ، في ذات يوم سألتنا امرأة في محطة المواصلات يا (عيالي العربية جابوها من الخرطوم ؟) قبل دفع قيمة تذكرة السفر ،خشية من أن تسافر بالحرام.
لا ننكر وجود شياطين في مجتمعنا يخجل ابليس من أفعالهم ، ففيهم مَن يرفض الجرائم مثل السرقة والنهب والأغلبية تعامل مرتكبها باحتقار يقارب احتقارهم متعاطي التنباك .
عقب حرب الدعم السريع والجيش ، بذلت الآلة الإعلامية مجهوداً لشيطنة كل مجتمع الرزيقات بتصويره بالاجرام وانه يستحق الابادة الجماعية تدرك هذا من تلميحات في وسائل الإعلام الرسمية والابانة على مواقع التواصل بحملات تاخذ منحى الترويج .
أخطر هذه الحملة ما تسرب من رسائل القيادي الاسلاموي عمار السجاد يحرض خلالها على القتل الجماعي ، لقبيلتي الحوازمة والمسيرية لكونهما أخطر من الرزيقات وإن القتل يجب أن يشمل الأطفال ،لتطبق الكتائب الاسلامية وصية الشيخ عمار السجاد بحذافيرها عند دخول الجيش لمنطقة الحمادي بولاية جنوب كردفان .
كذلك خطابات الناجي عبدالله : تاني مافي صالح فضيل في اشارة البروف فضيل أشهر اخصائي باطنية ،تاني مافي رزيقات ،
مافي مسيرية أي يجب ابادتهم بالسلاح الكيمائي .
نواصل ......
trikobasher@gmail.com