روسيا تهدد السفن المتجهة لأوكرانيا.. وتلمح للعودة لاتفاق الحبوب
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، استعداد موسكو للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في حال تمّت الاستجابة لـ"كامل" مطالبها، وإلا فإنّ تمديد هذا الاتفاق "لن يعود له معنى".
وقال بوتين خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون الروسي وقائعه "ندرس إمكان العودة (إلى الاتفاق)، ولكن بشرط: أن تؤخذ كلّ مبادئ مشاركة روسيا في هذا الاتفاق في الاعتبار، وتنفّذ بالكامل ومن دون استثناء".
واتّهم بوتين الدول الغربية باستخدام اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، والذي انسحبت منه موسكو هذا الأسبوع، أداة "للابتزاز السياسي".
وقال بوتين: "بدل مساعدة الدول التي في حاجة ماسّة، استخدم الغرب اتفاق الحبوب لأغراض ابتزاز سياسي، وجعله أداة لإثراء الشركات المتعددة الجنسية والمضاربين في السوق العالمية".
وحمّل بوتين الدول الغربية مسؤولية "التشويه التام" لاتفاق تصدير الحبوب.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن موسكو ستعتبر جميع السفن المبحرة إلى المواني الأوكرانية ناقلات محتملة لشحنات عسكرية، وأن الدول التي ترفع السفن المتجهة للمواني الأوكرانية أعلامها ستُعتبر أطرافاً في الصراع إلى جانب أوكرانيا.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار روسيا هذا الأسبوع الانسحاب من اتفاق تصدير حبوب البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، وضمن أمن الصادرات الأوكرانية خلال العام الماضي.
وقالت الوزارة في بيان نٌشر على تطبيق تليغرام: "فيما يتعلق بوقف مبادرة البحر الأسود وانتهاء الممر الإنساني البحري، فإنه اعتباراً من الساعة 00.00 بتوقيت موسكو يوم 20 يوليو 2023 (21:00 بتوقيت غرينتش الأربعاء)، ستُعتبر جميع السفن المبحرة إلى المواني الأوكرانية في مياه البحر الأسود ناقلات محتملة لشحنات عسكرية".
وأضافت أن روسيا تعلن أيضاً الأجزاء الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية من المياه الدولية في البحر الأسود غير آمنة مؤقتاً للملاحة، دون أن تقدم تفاصيل بخصوص أجزاء البحر التي ستتأثر.
وانتهت في 17 يوليو اتفاقية حبوب البحر الأسود التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة وكانت تهدف إلى تسهيل الصادرات الزراعية الروسية والأوكرانية، وذلك بعد أن رفضت روسيا تمديد مشاركتها فيها.
وتشكو موسكو من عدم تنفيذ اتفاقية موازية لتخفيف القواعد الخاصة بصادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة. وتطالب كييف بضمانات أمنية من أجل السماح باستئناف الملاحة دون مشاركة روسيا.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News بوتين أوكرانيا روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: بوتين أوكرانيا روسيا البحر الأسود اتفاق تصدیر
إقرأ أيضاً:
التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول
أعلن وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، الذي ترأس وفد بلاده في محادثات إسطنبول، أن روسيا وأوكرانيا توصّلتا إلى اتفاق لتبادل أسرى الحرب على قاعدة "1000 مقابل 1000".
وقال أوميروف - للصحفيين عقب انتهاء المحادثات اليوم، الجمعة، "نعرف موعد التنفيذ، لكننا لن نعلنه الآن".
وسرعان ما أكّد فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي، الاتفاق في تصريحات لوسائل الإعلام الحكومية الروسية.
ويُعد تبادل الأسرى من المجالات النادرة التي لا تزال تشهد تواصلاً وتعاوناً بين الطرفين رغم الحرب المستمرة. وكان آخر تبادل قد تم في 6 مايو، حيث استعادت أوكرانيا 205 جنود في صفقة تبادل فردٍ بفرد.
وكانت كييف قد طرحت عام 2024 مبادرة لتبادل شامل "الجميع مقابل الجميع"، إلا أن موسكو لم توافق عليها بعد.ولم تكشف السلطات الأوكرانية عن عدد أسرى الحرب المحتجزين في روسيا.
وجاءت هذه التطورات بعد أن اقترحت موسكو عقد محادثات سلام في تركيا هذا الأسبوع، وهو ما وافق عليه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، داعيًا نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى لقاء مباشر.. غير أن بوتين رفض الحضور وعيّن مساعده ميدينسكي لرئاسة الوفد الروسي، الذي ضمّ نواب وزراء ومساعدين من مستويات أدنى، دون حضور أي من كبار المسؤولين مثل وزير الخارجية سيرغي لافروف.
واعتبر زيلينسكي - وفق ما نقلته صحيفة "كييف إندبندنت" الأوكرانية - أن موسكو أرسلت "وفدًا شكليًا"، بينما رأى مسئولون غربيون أن غياب كبار الشخصيات الروسية يعكس عدم جدية الكرملين في التوصل إلى سلام حقيقي.
ورغم مغادرة زيلينسكي إلى ألبانيا لحضور قمة سياسية، إلا أن وفدًا أوكرانيًا يضم رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك، ووزير الخارجية أندريي سيبيها، والوزير أوميروف، واصل المحادثات في إسطنبول.
كما عقد الوفد الأوكراني لقاءات مع مسئولين أمريكيين، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، في وقت سابق من اليوم.
وكانت كييف وحلفاؤها قد دعوا موسكو إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار اعتبارًا من 12 مايو، كبداية لعملية سلام، وهو ما تجاهلته روسيا. وبينما تأمل أوكرانيا في مناقشة هدنة محتملة خلال المحادثات، تصرّ موسكو على أن الاجتماع يشكل امتدادًا لمحادثات عام 2022، مشددة على ضرورة معالجة ما تعتبره "جذور النزاع".
من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - في البداية - عن تفاؤله بشأن نتائج الاجتماع، وأشار إلى احتمال حضوره في 16 مايو إذا تحقق تقدم. إلا أنه خفّف لاحقًا من سقف التوقعات، مشيرًا إلى أن إحراز أي تقدم مرهون بلقائه المرتقب مع بوتين.