مفاجأة الذكاء الاصطناعي.. يكشف الأورام قبل تشخيص الطبيب بـ4 سنوات
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في الرعاية الصحية وفي كل مجالات الحياة، وهو بداية الثورة الصناعية الخامسة التي بدأت في عام 2020، وما سيتبعها من تغير في شكل العالم كله، بحسب الدكتور هشام كوزو عضو لجنة التحول الرقمي بالمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، الذي أكد أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تشخيص الأورام قبل الطبيب بـ4 سنوات.
«الذكاء الاصطناعي حاول عمل حاسبات وآلات الذكاء البشري في البداية، وتم اكتشاف أن هذا الأمر ليس ممكنًا، لأن الذكاء البشري به صفات لا يمكن أن تحاكيها الآلة»، وفقًا لحديث «كوزو» في برنامج «صباح الخير يا مصر»، مؤكدًا أنه بدأ التفكير في أن تعمل آلات الذكاء الاصطناعي بطريقة منطقية وعقلانية مثل البشر، مشيرًا إلى أن «الذكاء الاصطناعي له تكنولوجيات كثيرة جدا، وكلها تم استغلالها في مجال الرعاية الصحية بكل أشكالها».
قدرات الذكاء الاصطناعيواستشهد «كوزو» بتقنية رؤية الكمبيوتر، إذ يمكن للكمبيوتر رؤية الأشياء أدق وأفضل من العين البشرية، وهو ما أحدث طفرة في التشخيص الطبي في مجال الأشعة التشخيصية تحديدًا، موضحًا أن ما تم في هذا الأمر طفرة كبيرة.
وأوضح، أن بعض تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي استطاعت تشخيص الأورام 4 سنوات مبكرة مقارنة بالعين البشرية: «لا نتحدث عن تنبؤ، ولكن هذا الأمر تم بالمسح، وعندما تم عرض الأشعة على الذكاء الاصطناعي تم تشخيص حالة استطاع الأطباء تشخيصها، ولكن بعدها بـ4 سنوات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الأورام الكمبيوتر التشخيص الطبي الرعاية الصحية الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
بقلم : الخبير المهندس: حيدر عبدالجبار البطاط ..
في عالم تتسابق فيه الأمم نحو الذكاء الاصطناعي ، والاستكشاف الفضائي ، والتحول الرقمي ، والطاقة النظيفة ، والاندماج النووي … لا يزال البعض يفتخر لمجرد تبليط شارع ، أو نصب أرجوحة في حديقة ، أو إنشاء رصيف مكسو بالمقرنص .
لا تزال بعض الجهات تُروّج لهذه ( المنجزات ) وكأنها فتوحات ، وكأننا ما زلنا نعيش في القرن الماضي ، وكأن الزمن قد توقف والعقول قد جُمدت.
بلدٍ يطفو على بحيرة من الثروات — نفط ، معادن ، مياه ، موقع استراتيجي فريد — لا تزال الكهرباء أزمةً بلا حل منذ أكثر من 23 عاماً .
من سيئ إلى أسوأ ، بينما الفساد والرشوة يتصدران قوائم العالم.
غيابٌ للماء الصالح للشرب ، شُحٌ في مياه سقي الأراضي الزراعية ، قلة في المدارس وتردٍّ في مستوى التعليم ، انهيار في النظام الصحي ، موت سريري للصناعة ، وإهمال للزراعة .
أما أزمة السكن والبنى التحتية ، و التلوث البيئي ، فقد تحوّلت إلى جرح نازف ، في حين تزداد معدلات البطالة بشكل مخيف.
أغلب الشعب اليوم عاطل عن العمل ، ليس لأن البلد يفتقر إلى الموارد بل لأن المعامل والمصانع أُغلقت ولم تُؤهّل ، ولأن فرص العمل الشحيحة تُمنح للأجانب .
ليست المشكلة في الإمكانات ، فهي هائلة ، ولكن في غياب الرؤية ، وانعدام الانتماء ، واستبدال مفهوم المسؤولية بمبدأ ( الغنيمة )
بلد غني يُقاد بعقول فقيرة في الوعي ، غنية في الطمع ، لا تسعى لبناء وطن بل لتوسيع مكاسبها.
وفي المقابل ، هناك أمم لا تملك ثرواتنا ، لكنها امتلكت أعظم ما يمكن .
الانتماء، والإرادة ، والتخطيط ، والوعي ، وحب الوطن.
بفضل ذلك ، بنت اقتصادًا حقيقيًا ، وابتكرت ، وتقدّمت ، وتحوّلت إلى دول عظمى.
نعم ، لا تملك شيئًا لكنها صنعت كل شيء.
أما نحن ، فلدينا كل شيء ، لكننا نعيش اللا شيء!
أين مدن المعرفة؟
أين الجامعات التكنولوجية؟
أين الصناعات الوطنية؟
أين الطاقة المتجددة؟
أين مشاريع تحلية المياه؟
أين السكك الذكية والمدن الذكية؟
أين الأمن الغذائي؟
أين الكرامة ؟
أين الرؤية ؟ وأين أصحابها؟!
بعد أكثر من عقدين ، لا يزال الحلم البسيط بكهرباء مستقرة مؤجَّلًا ، والتعليم يحتضر ، والمستشفيات تنهار ، والصناعة تُستورد ، والزراعة تُدفن ، والفساد يبتلع كل ما تبقى من أمل.
نُهدر المال العام على مشاريع تجميلية ، لا تُنتج مستقبلًا ، بل تُلمّع واقعًا مشوّهًا ، وغالباً بأسعار تفوق مثيلاتها بأضعاف في دول اخرى .
العالم لم يعد يقيس تقدمه بعدد الأبنية و الطرق و الجسور أو صفقات المقاولات ، بل بعدد الابتكارات ، وبراءات الاختراع ، وسرعة الاقتحام للفضاء والمستقبل.
والشعوب التي لا تصنع أدواتها العلمية ، سيتحول أبناؤها إلى خدم في حضارات الآخرين
إن من يُدير وطناً غنياً ويتركه يغرق في الظلام ، لا يُعذره التاريخ، ولن ترحمه الأجيال القادمة.
فما أفدح الجريمة … حين تُهدر الثروات ، وتُدفن الإمكانات ، ويُباع المستقبل ، ويُترك شعبٌ كريمٌ يعيش تحت خط الفقر ، بينما ثرواته تُنقل إلى الخارج ، وأحلام شبابه تُكسر على أبواب البطالة والهجرة والخذلان !!!