دخلت الحرب على غزة يومها الـ 130 وسط تقارير تفيد بتخطيط جيش الاحتلال الهجوم على مدينة رفح آخر مدن القطاع الآمنة بسبب قربها من حدود مصر والتي تأوي نحو مليون و300 ألف فلسطيني هربوا من أتُّون الحرب التي سببت مجاعة كبرى ونقصا في الأدوية وأودت بحياة نحو 30 ألفًا وآلاف المصابين.

وأصبحت الخيارات الغذائية محدودة بسبب الوضع العسكري الحالي والارتفاع الباهظ في أسعار المواد الغذائية في قطاع غزة، حيث يصل سعر بعض الخضروات، إن توفرت أصلاً، إلى 10 دولارات للكيلوغرام الواحد، وقد وصل سعر كيلو اللحم إلى 80 دولارًا أمريكيًا، ويتأقلم سكان غزة مع الوضع الجديد ويغيرون عاداتهم الغذائية.

 

مر كالعلقم

وقال أحد النازحين  لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، وهو من سكان جباليا شمال قطاع غزة، إنه يأكل مرة واحدة في اليوم، ويتناول أحياناً أطباق الأرز وأحياناً أوراق الشجر والنباتات، "لقد أكلت أوراق الشجر، بعد طهيها، في منزل أحد أقاربي واتضح أن طعمها مرّ كالعلقم". 

أمريكا: ليس لدينا عصا سحرية لعمل تغيير فوري للأوضاع فى قطاع غزة الجوع يهدد 10 آلاف طفل في شمال قطاع غزة بالموت

ويقول معاوية إن بعض سكان غزة قرروا تناول لحوم الحمير بسبب عدم وصول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، : "رأيت أناسًا يذبحون الحمير ويأكلونها، ورأيت حميرًا مشنوقة، بل ورأيت رأس حمار وأرجله في منزل أحدهم"، ويضطر معاوية إلى البحث عن الطعام في بقايا انسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق في الشمال، كعلب سمك التونة وفتات الخبز.

وجبة واحدة

"ماذا يمكننا أن نفعل، نحن نتضور جوعًا. يقول جاسر إبراهيم، الذي يعيش في شمال قطاع غزة: "الخبز والطعام غير متوفر دائمًا، لذلك أتناول أنا وعائلتي وجبة واحدة فقط في اليوم". 

وتتراوح الوجبات بين الأرز الأبيض العادي وحساء العدس والفاصوليا البيضاء والخبيزة، ويوضح إبراهيم أنه يضيف أحيانًا الزعتر والجبن والأطعمة المعلبة إلى الخبز إذا كان متاحًا، كما يتناول أحياناً حلوى المهلبية "في محاولة لسد جوعه بأنواع مختلفة من الطعام". 

أرغفة علف الحيوانات

وقال أحد اللاجئين إن الناس في الشمال 'نفد منهم الطعام تمامًا، لذا فإن الوجبة هي مجرد رغيف من علف الحيوانات'، مضيفًا: 'نحن نواجه مجاعة حقيقية في شمال غزة'، مردفًا : "نحن نواجه مجاعة حقيقية في شمال غزة". 

وقال إسماعيل ثوابتة، رئيس الدائرة الإعلامية الحكومية في قطاع غزة، إن شمال غزة وقطاع غزة على حافة المجاعة، متهماً الجيش الإسرائيلي بـ'منع وصول المساعدات إلى المحافظتين اللتين يقطنهما نحو 800 ألف نسمة'. 

بقايا طعام المستشفيات

ونوه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن "الوصول إلى شمال غزة أصبح صعباً بشكل متزايد، وترفض السلطات الإسرائيلية السماح لمعظم البعثات الإنسانية بالوصول الآمن والحر إلى الأماكن التي يحتاج فيها المدنيون إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك شمال غزة. 

ويقول نازح آخر اسمه منير إنه يسافر إلى المستشفى لجمع الطعام المتبقي من اليوم السابق والذي يفيض عن حاجة العاملين في المستشفى، ويضيف: "أقوم بجمعها وطهيها مرة أخرى وإطعام الأطفال". 

ومن خلال الذهاب إلى المستشفى، يتمكن من جمع فائض الأرز والعدس وطهي المجدلة، وهو طبق فلسطيني شهير، وفي أيام أخرى، تقوم بجمع بقايا البازلاء والبطاطا من وجبات المستشفى وتسخينها لإطعام الأطفال وعائلاتهم.  

فول بالدود

ويسمح موظفو المستشفى لمنير بتناول بقايا الطعام إذا كان “غير صالح”، أما إذا كان الطعام طازجاً ويحتوي على لحم، وهو أمر "نادر الحدوث"، فيقول إن بعضهم يضربه ويرميه خارجاً. 

 أما سمران العطار، الذي تم إجلاؤه من بيت لاهيا إلى رفح، فيقول إنه وعائلته المكونة من 10 أفراد "يأكلون علبتين من الفول على الإفطار أو العشاء، مواصلًا "الفول الذي جاء مع المساعدات لم يكن مناسبًا للحيوانات وكان مليئًا بالديدان، فاضطررت أنا وأطفالي إلى تناولها لأننا كنا جائعين جدًا لدرجة أننا لم نتمكن من النوم". 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة القطاع الآمنة حدود مصر جيش الاحتلال رفح مدينة رفح قطاع غزة شمال غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

فيديو: سكان غزة يحتفلون باتفاق وقف الحرب مع إسرائيل

شهدت شوارع غزة فجر الخميس احتفالات، عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في القطاع، ضمن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر فرحة سكان غزة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن الرئيس ترامب التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس.

وأظهرت فيديوهات أيضا صحفيين يجوبون شوارع مدينة غزة لإعلام سكانها بنبأ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتوصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من خطة ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين.

وبعد يوم واحد فقط من الذكرى السنوية الثانية لهجوم حماس على إسرائيل، الذي تسبب في شن هجوم إسرائيلي مدمر على غزة، أسفرت محادثات غير مباشرة استضافتها مصر عن التوصل لاتفاق بشأن المرحلة الأولى من الإطار المكون من 20 بندا الذي اقترحه ترامب، والذي يهدف لإحلال السلام في القطاع.

وقال ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "يشرفني أن أعلن أن إسرائيل وحماس وقعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام".

وأضاف "هذا يعني أن جميع الرهائن سيطلق سراحهم قريبا جدا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم ومستدام".

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "بعون الله سنعيدهم جميعا إلى الوطن"، في إشارة إلى الرهائن المحتجزين لدى حماس، مضيفا أنه سيعقد اجتماعا للحكومة اليوم الخميس للموافقة على الاتفاق.

وأكدت حماس توصلها إلى اتفاق لإنهاء الحرب، قائلة إن الاتفاق "يقضي بإنهاء الحرب على غزة وانسحاب الاحتلال منها ودخول المساعدات وتبادل الأسرى".

وأضافت "ندعو الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملة، وعدم السماح لها بالتنصل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه".

مقالات مشابهة

  • محافظ شمال سيناء ووزير التنمية النرويجى يتفقدا المساعدات بمعبر رفح
  • محافظ شمال سيناء: مصر لم تتوقف عن دعم الفلسطينيين في قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع
  • فيديو: سكان غزة يحتفلون باتفاق وقف الحرب مع إسرائيل
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع المساعدات الغذائية في غزة 
  • مؤسسة أبو العينين تشارك في قافلة إيد واحدة بالعياط لتوزيع المساعدات الغذائية والمدرسية
  • جرحى في إطلاق الاحتلال الرصاص تجاه منتظري المساعدات شمال غرب رفح
  • وزير الخارجية الهولندي تخصيص 25 مليون يورو لدعم سكان غزة
  • تقرير أمريكي: فيضانات وصراع وتجمد المساعدات يعمقون الجوع في اليمن
  • عبر منفذ كرم أبو سالم.. محافظ شمال سيناء: مئات شاحنات المساعدات تدخل غزة يوميا