مركز إعلام جنوب أسيوط يناقش أثر الموروثات الثقافية والمجتمعية الخاطئة على التنمية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
نظم مركز إعلام جنوب أسيوط التابع لقطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيي ندوة حوارية بعنوان " الموروثات الثقافية والمجتمعية الخاطئة وأثرها علي عملية التنمية " وذلك بالتعاون مع إدارة التنمية المستدامة بالإدارة التعليمية بأبوتيج، و الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج، ووحدة السكان صرحت بذلك مروة سيد سلام مدير المركز
واوضحت مديرة المركز بأن اللقاء يأتي في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات لتنمية الأسرة المصرية والتي تحمل شعار " أسرتك ثروتك " وهي حملة إعلامية تهدف إلي الارتقاء بجودة حياة المواطن، والخصائص السكانية موضحة أنه قد انعقد اللقاء بقاعة المدرسة الثانوية المشتركة بباقور مستهدفا اللقاء النشء من طلبة وطالبات السنة النهائية حيث أشارت إلي أهمية استهداف هذة الفئة العمرية برفع الوعي الأسري والمجتمعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتوعيتهم بكافة الموروثات والعادات الاجتماعية السلبية وتداعياتها علي الفرد والمجتمع ككل
وأضافت أنه قد حضر اللقاء أسامة محمد كمال نائب رئيس مركز ومدينة أبوتيج و حاضر فيه فتحي صلاح الدين مدير وحدة السكان بديوان عام محافظة أسيوط والذي شدد علي خطورة الموروثات الثقافية و المجتمعية السلبية والتي تعد من أخطر التحديات التي تواجه عملية التنمية موضحا أهم هذه الموروثات وخاصة المتعلقة بالسلوك الإنجابي من كثرة الإنجاب بدعوي تكوين العزوة، وكثرة الإنجاب لمساعدة الأسرة علي كسب المال ( عمالة الأطفال)، وكذلك الموروثات التي ترسخ للعنف ضد المرأة من زواج مبكر، وختان، الحرمان من التعليم والتمييز علي أساس النوع والإنقاص من قيمة المرأة في المجتمع وأهمية مشاركتها الإيجابية في المجتمع.
مؤكدا علي أن مثل هذه الموروثات البالية لم تعد تتناسب والواقع الحالي وما يشهده العالم من تقدم وتحضر، كما تطرق إلي الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لضبط النمو السكاني والحد من تداعيات المشكلة السكانية في مصر ومظاهرها السلبية علي الصعيد الإقتصادي والإجتماعي.
كما أشار إلي جهود ومساعي الدولة ومؤسساتها لتمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا واشراكها بقوة في عملية التنمية الشاملة والحد من مظاهر التمييز والعنف ضدها.
كما ألقي الضوء أيضا علي كيفية تكوين الحضور من النشء لأسرة مستقبلية علي أسس سليمة مطالبا الحضور بتغيير كل ما سلبي لا يتوافق وتحديات العصر باعتبارهم هم مستقبل البلاد ومن سيقودون المجتمع.
اختتم اللقاء بمداخلات ومناقشات الحضور وطرح التوصيات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبوتيج الموروثات الثقافية محافظة أسيوط مستقبل البلاد
إقرأ أيضاً:
هل تستغل اسرائيل السلبية الايرانية الاميركية؟
في ظل المشهد الإقليمي المتقلب، طرأت تطورات سلبية على مسار المفاوضات الأميركية الإيرانية، بعدما أعلنت طهران تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً بينها وبين واشنطن. هذا التأجيل لم يأتِ في فراغ، بل ترافق مع تصاعد التوتر في المنطقة، لا سيما مع تزايد الحديث عن احتمال حصول تصعيد إسـرائيلي على جبهتين: في سوريا من جهة، وفي لبنان من جهة أخرى، إضافة إلى استمرار المواجهات في غزة وامكانية توسيع العملية البرية، ما يعكس مناخاً عاماً مشحوناً بالمخاطر والانفجارات المحتملة.هذه المؤشرات لا يمكن فصلها عن سياق تحسين الشروط القائم بين طهران وواشنطن، إذ يبدو أن الطرفين دخلا مرحلة جديدة من "الكباش" السياسي والدبلوماسي، تُستخدم فيها أوراق الضغط القصوى. وفيما يرى بعض المتابعين أن التطورات السلبية تعكس فشلًا في الوصول إلى تفاهمات، تؤكد مصادر مطلعة أن هذه السلبية ليست سوى جزء من أدوات التفاوض، وأنها لا تعبّر عن انسداد حقيقي في المسار، بل عن مناورات تهدف إلى تحسين شروط التفاوض قبيل العودة إلى الطاولة.
في هذا الإطار، تكتسب التغييرات الأخيرة داخل البيت الأبيض أهمية خاصة، إذ أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إقالة عدد من مستشاريه الأساسيين وتعيين آخرين أكثر ميلاً إلى الانفتاح مع إيران. هذه الخطوة قرأها كثيرون على أنها إشارة جدية إلى نية ترامب إعادة تفعيل الاتفاق النووي، أو على الأقل السير في اتجاه تفاوضي يعيد إيران إلى طاولة الحوار بشروط جديدة.
لكن كل هذا لا يلغي خطورة العامل الإســرائيلي في المعادلة. إذ تبقى إسـرائيل لاعباً أساسياً يصعب ضبط إيقاعه، وقد تبادر إلى تنفيذ ضربات غير محسوبة أو غير منسقة مع الجانب الأميركي، ما قد يؤدي إلى خلط الأوراق وإعادة خلط التفاهمات الهشة بين طهران وواشنطن. هذا الاحتمال يجعل من الضروري مراقبة السلوك الإســرائيلي في المرحلة المقبلة، خاصة أن أي تصعيد عسكري من طرف اسرائيل في لبنان أو سوريا أو غزة، من دون ضوء أخضر أميركي، قد يجرّ المنطقة إلى مواجهات شاملة، تُفشل أي محاولة لتهدئة الأجواء.
يبدو أن التأجيل الإيراني للمفاوضات لا يعني التراجع عن الحوار، بل هو جزء من لعبة التوقيت والضغط، في وقت تبقى فيه إســرائيل المتغيّر الأخطر، الذي قد يطيح بكل الحسابات، ما لم يتم ضبطه ضمن رؤية واضحة ومسار تفاوضي يشمل مختلف الملفات الإقليمية.
المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة البرلمان الإيراني: جولة المباحثات الثالثة مع الولايات المتحدة لم تكن سلبية ولم تشهد أي تهديدات Lebanon 24 البرلمان الإيراني: جولة المباحثات الثالثة مع الولايات المتحدة لم تكن سلبية ولم تشهد أي تهديدات