نووي في الفضاء.. سلاح روسي جديد يشعل الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
يُثير سلاح نووي جديد تُحاول روسيا تطويره لاستخدامه في الفضاء قلقًا كبيرًا لدى الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن؛ فما هي قدرة هذ السلاح، وما القصة وراءه؟.
ذكرت صحيفة «أكسيوس» الأمريكية اضطرابات دراماتيكية بشأن السلاح الذي يُحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحصول عليه، مُنوهة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يُحذرون من تزايد قدرة موسكو على نشر أسلحة نووية في الفضاء، مُشيرين إلى الحدود المُرعبة التالية بعد الحرب.
وفي السباق الجديد للسيطرة على الفضاء، يعتمد مستقبل الحرب على الأسلحة غير المأهولة والروبوتات والذكاء الاصطناعي المُتقدم، إذ تُشير المعلومات الاستخباراتية الجديدة إلى أن روسيا قد يكون لها ميزة تكتيكية في سباق الفضاء، ويُمكن إطلاق سلاح موسكو النووي إلى الفضاء لتهديد شبكة الولايات المتحدة الواسعة من الأقمار الصناعية المدنية والعسكرية، والتي تنقل مليارات البيانات كل ساعة، وفقًا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
وأوضحت شبكة «إي بي سي نيوز» الأمريكية، أن روسيا لن تستخدم السلاح النووي على الأرض، بل ضد الأقمار الصناعية، بينما قالت صحيفة «التايمز» إن الولايات المتحدة ليس لديها القدرة على مواجهة مثل هذا السلاح والدفاع عن أقمارها الصناعية.
وقد أثار «مايك تيرنر»، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، القلق يوم الثلاثاء الماضي ببيان غامض، عندما أصدر بيانًا غامضًا حذر فيه من تهديد خطير للأمن القومي، مُطالبًا الرئيس جو بايدن برفع السرية عن المعلومات، لكنه لم يُقدم أي تفاصيل حول التهديد، ومن غير الواضح لماذا اتخذ هذه الخطوة غير العادية المُتمثلة في إطلاق إنذار عام، قبل الحصول على إحاطة كاملة من البيت الأبيض، ويُريد تيرنر أن يحث الجمهوريين على أخذ التهديد الروسي على محمل الجد وتمويل أوكرانيا لمواجهة بوتين، وسيقوم مسؤولو البيت الأبيض بإطلاع قادة الكونجرس يوم الأربعاء، وفقًا لموقع «أكسيوس» الأمريكي.
روسيا تسعى إلى إنتاج سلاح مُضاد للأقمار الصناعية يُشكل تهديدًا:من جهته، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أن روسيا تسعى إلى إنتاج سلاح مُضاد للأقمار الصناعية يُشكل تهديدًا، ولم يُؤكد ما إذا كان هذا الوصف ينطبق على الأسلحة المُضادة للأقمار الصناعية، مُشيرًا إلى أن المصطلح له عدة معانٍ، فيما قال «إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيجتمع مع قيادة مجلس النواب ورؤساء اللجان لإطلاعهم على المعلومات الاستخباراتية والتحليلات الخاصة بالسلاح المُحتمل، وسيعرضه في النهاية على مجلس الشيوخ.»
تعد الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية خطيرة للغاية، ليس فقط لأنها يُمكن أن تشل القوات المسلحة للدول الأخرى، ولكن أيضًا لأنها يُمكن أن تُدمّر الأنظمة التي تعتمد عليها الحضارة الحديثة، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ويُمكن لهذا السلاح أن يُؤدي دوره من خلال خلق كميات كبيرة من الحطام الفضائي، جسيمات صغيرة تنتقل بسرعات هائلة يُمكنها اختراق الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية، ومن المُتوقع أن يُصبح مدار الأرض أكثر ازدحامًا في السنوات المُقبلة، ما قد يؤدي إلى إثارة المُنافسة بين الدول وتوليد المزيد من الحطام من خلال الحوادث أو الاختبارات أو الهجمات، حسبما أفادت صحيفة «أكسيوس» الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا الفضاء نووي سلاح نووي للأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات غزة: بوادر تقدم وواشنطن تتجه نحو رفع مستوى الضغط
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الأربعاء 28 مايو 2025، إن كل الإشارات تُوحي بتقدُّم في المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها الولايات المتحدة، لبلورة صفقة محتملة تتضمّن وقفاً لإطلاق النار في غزة ، في مقابل الإفراج عن جزء من الأسرى الإسرائيليين على أن يصار التفاوض، عبر الهدنة، على مسار يؤدّي إلى إنهاء الحرب.
وأضافت الصحيفة، أن مّا يعزّز إشارات التفاؤل تلك، الجدّية التي يبديها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظلّ سعي مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، لتذليل العقبات، فيما تَظهر " حماس "، من جهتها، أكثر قابلية لقبول تسوية بشروط مخفّفة، عبر قبولها بضمانات أميركية بدلاً من ربط أيّ صفقة بوقف كامل للحرب.
إقرأ أيضاً: صحيفة: مفاوضات غزة مستمرة وإسرائيل تحافظ على الغموض
مع ذلك، فإن التجارب السابقة توجب عدم الإفراط في التفاؤل، خصوصاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، لا يزال يسير على خطّ رفيع ما بين رغبة واشنطن في إنهاء الحرب، ورغبته الشخصية وائتلافه في مواصلتها. وهكذا، فإن غياب ضغط أميركي مباشر وحاسم، إلى جانب تمسّك نتنياهو باستغلال ائتلافه المتطرّف كذريعة للرفض أو التسويف، يمنح الرجل هامشَ مناورة واسعاً نسبياً، يتيح له تأجيل اتّخاذ موقف واضح قدْر الإمكان، وهو ما يفسّر أداءه المتردّد والمتناقض بين القبول والرفض.
وفي المقابل، يبدو أن ترامب اتّخذ موقفاً أكثر جدّية والتزاماً بإنهاء الحرب في قطاع غزة، والدفع في اتّجاه تسوية فعلية، فيما يمثّل تحوّلاً ملحوظاً، مقارنةً بمواقفه في مراحل سابقة. إلّا أن هذه الجدّية، وهنا المفارقة، لم تقترن بضغط وحزم حقيقيَّين؛ إذ يفضّل الرئيس الأميركي اتّباع نهج هادئ وغير استفزازي، أملاً في إقناع نتنياهو بالانصياع طواعية. لكن هل يعني فشلُ هذا النهج تصعيد مستوى الضغوط الأميركية لإجبار رئيس حكومة الاحتلال على الرّضوخ، أم أن الجولة الحالية لا تعدو كونها حلقة جديدة في سلسلة المفاوضات التي بدأت دائماً بمنسوب تفاؤل عالٍ، لتنتهي بلا نتائج؟
وترجّح التقديرات احتمال لجوء إدارة ترامب، في حال ثبت عدم جدوى الضغط الخافت، إلى التصعيد إلى مستويات أعلى، وإنْ كانت لا تزال ترغب في تأمين أفضل المكاسب لإسرائيل في إطار أيّ تسوية محتملة، بما في ذلك الحدّ الأقصى من التنازلات التي تريد أن تسحبها من الفلسطينيين، في مقابل الحدّ الأدنى من التنازلات الإسرائيلية. وفيما يجري التركيز على استشراف مستقبل المفاوضات وإمكانية التوصّل إلى اتفاق، بناءً على المعطى الخارجي المتمثّل في الضغط الأميركي وجدّيته، وذلك الداخلي المتصل بإرادة نتنياهو وائتلافه في مواصلة الحرب، يغفل البعض واحداً من أهمّ العوامل الداخلية التي من شأنها تحديد المسارات القادمة، كونه يتحكّم في حسابات رئيس الحكومة ويحدّد له المساحة الممكنة لهوامش المناورة.
وتابعت الصحيفة بان "الحكومة الإسرائيلية الحالية تواجه اختباراً زمنيّاً حاسماً، وهو الدورة التشريعية الصيفية التي تنتهي في أواخر آب المقبل، ما يعني التوجه تلقائيّاً إلى انتخابات مبكرة في حال سقطت الحكومة نتيجة الاتّفاق والرضوخ إلى العامل الخارجي، قبل هذا الموعد. أما في حال نجحت في تجاوز آب، وسقطت بعده، فيمكن تأجيل الانتخابات حتى بداية عام 2026 على الأقل، وهو ما يسعى إليه نتنياهو في هذه المرحلة".
وإذ يراهن الرجل على أن يتمكّن، عبر المماطلة، من احتواء الانشقاقات المتوقَّعة داخل ائتلافه، في حال التوصّل إلى أيّ تسوية يضطر إليها، علماً أنه ربّما ينجح، كما حدث في السابق، في إقناع حلفائه أو إقناع بعضهم بالبقاء في الحكومة. ولعلّ ممّا يسهّل عليه تلك المهمة، أن الاتفاق لن يُلزم إسرائيل، بشكل مباشر، بإنهاء الحرب.
وأضافت "ليس هذا النهج على أي حال جديداً؛ إذ سبق لنتنياهو أن استخدمه في مراحل سابقة، حين وافق على صفقة تحت الضغط الأميركي، ثم عاد وفجّر الاتّفاق في مرحلة متقدّمة منه. ويبقى أن الترجيحات كبيرة أيضاً لجهة التوصّل إلى تسوية تؤدي إلى هدنة مؤقتة، لا تزال مدّتها وأثمانها في طور التبلور والأخذ والردّ. إلا أن ما لا يمكن ترجيحه، رغم جميع المؤشرات، أن تكون هكذا تسوية مقدّمة لإنهاء الحرب".
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إسبانيا: سنواصل رفع صوتها بقوة لإنهاء المجزرة في غزة تبغ الفقراء: سجائر الملوخية والجوافة تغزو غزة مقرر أممي: طريقة إيصال المساعدات الإنسانية في غزة "سادية" الأكثر قراءة تطورات سياسية غير مسبوقة صحة غزة: الاحتلال يستهدف مولدات المستشفيات ويُفاقم الكارثة الطبية بينهم 3 سيدات.. الاحتلال يعتقل 20 مواطنا على الأقل من الضّفة يعلون: الحكومة الإسرائيلية ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025