جزيرة السعديات.. وجهة سياحية «استثنائية»
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتتألق جزيرة السعديات بمنتجعاتها ومرافقها منذ بداية العام الجاري، لتسجل أداءً استثنائياً مدعوماً بالفعاليات التي تستضيفها خلال الربع الأول من العام، فضلاً عن الوجهات الشاطئية والثقافية المتميزة التي تستقطب السياحة المحلية والدولية، بحسب مديري منتجعات في الجزيرة.
وأكد هؤلاء لـ «الاتحاد»، تسجيل نتائج إيجابية في معدلات الإشغال والطلب منذ بداية العام الجاري، في وقت استقطبت فيه فنادق الجزيرة سياحاً من مختلف الأسواق الدولية، منها الأسواق الأوروبية والروسية والخليجية ورابطة الدول المستقلة.
وقال ليليان روجر، المدير العام لمنتجع وفلل السعديات روتانا: «يشهد الفندق أداءً إيجابياً فيما يتعلق بمعدل الإشغال والطلب منذ بداية هذا العام، وهذا يعد مؤشراً واعداً للمستقبل، ويدل على وجود طلب مستمر على خدمات الفندق ومرافقه، مما يعكس جاذبيته القوية للنزلاء».
وأضاف: «يأتي النزلاء في المنتجع من مختلف الأسواق، بما في ذلك الروسية والأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث يسهم هذا التنوع في النجاح الذي يحققه الفندق، ويعكس جاذبيته للمسافرين الدوليين من مختلف البلدان».
وأكد روجر أن الفعاليات التي تقام في جزيرة السعديات تؤثر بشكل إيجابي على أداء وطلب الفندق، حيث توجد هذه الفعاليات أجواء حيوية على الجزيرة وتجذب الزوار الذين يبحثون عن تجارب فريدة.
وأضاف، أن منتجع وفلل السعديات روتانا تعمل بشكل وثيق مع دائرة الثقافة والسياحة لضمان نجاح هذه الفعاليات، مما يعود بالفائدة على الفندق والجزيرة بأكملها.
وقال روجر: «تشتهر جزيرة السعديات بميزاتها ومعالمها الفريدة، حيث تقدم مزيجاً من الجمال الطبيعي والتراث الثقافي والمرافق الفاخرة، وتضم الجزيرة متاحف عالمية الشهرة وشواطئ نقية وملاعب غولف خلابة».
وأوضح: «مع افتتاح مشاريع جديدة، يبدو مستقبل جزيرة السعديات واعداً، حيث ستعزز هذه التطورات الجديدة جاذبية الجزيرة وتجذب المزيد من الزوار، مما يسهم في استمرار نموها ونجاحها كوجهة سياحية رائدة».
معدلات عالية
من جانبه، قال بوركاك أوراك، مدير عام فندق ريكسوس بريميوم جزيرة السعديات: «أظهر الفندق أداءً استثنائياً مع معدلات إشغال عالية باستمرار، حيث تجاوز الأداء التوقعات، وتم تحقيق نمو كبير في الإيرادات».
وأشار أوراك إلى أن أكثر من 30% من ضيوفنا من الزوار المتكررين أو الذين زاروا الفندق من قبل، ما يؤكد رغبتهم وتفضيلهم التجارب التي يقومون بها هنا والتي لا تُنسى.
وقال: «يؤكد هذا الإنجاز قدرتنا على ترك انطباعات دائمة ورغبة ضيوفنا في العودة، حيث إن تركيزنا على تقديم خدمة متميزة ومرافق فاخرة وموقع الفندق في السعديات ساهم بشكل كبير في نجاحنا، إلى جانب استراتيجياتنا التسويقية الاستباقية وحملاتنا الترويجية المستهدفة التي ساهمت في جذب تدفق مستمر من الضيوف، مما يضمن تدفقاً ثابتاً للطلب على مدار العام».
وحول أهم الأسواق السياحية التي يستقطبها الفندق، أضاف أوراك: «يقدم فندقنا خدماته في المقام الأول للضيوف من بلدان رابطة الدول المستقلة، بما في ذلك روسيا وكازاخستان وأوكرانيا، تليها المملكة المتحدة وألمانيا، في وقت نبتكر باستمرار استراتيجيات للاستفادة من الأسواق الجديدة مع الحفاظ على الأسواق الحالية لدينا».
وحول تأثير الفعاليات المقامة في الجزيرة على الطلب السياحي، أكد أن جزيرة السعديات تعكس روح أبوظبي المتعددة الثقافات، حيث تقدم مزيجاً ديناميكياً من المعالم الثقافية والوجهات الشاطئية وبيئة ترحيبية وجاذبة لرواد الأعمال والمبدعين والعائلات، مضيفاً أن الفعاليات مثل ليالي السعديات، التي تضم فنانين عالميين، عززت من أداء فندقنا من خلال جذب جماهير متنوعة وزيادة الطلب على مدار العام، حيث تسهم هذه الأحداث في جذب الزوار من مختلف دول العالم، ليس فقط للترفيه، بل للحصول على أماكن إقامة فاخرة وضيافة استثنائية. ويشير أوراك: «تعتبر جزيرة السعديات وجهة فريدة من نوعها، حيث تقدم مزيجاً متناغماً من الجمال الطبيعي والغنى الثقافي، حيث إن، موقعها المميز بين مياه الخليج العربي والمعالم السياحية الجذابة، توفر بيئة لا مثيل لها للترفيه والرفاهية، وتتميز بوجهاتها الشاطئية التي تتميز عن الوجهات الأخرى بالمياه الصافية والرمال النقية».
ويضيف:«تعد جزيرة السعديات موطناً لمؤسسات ثقافية عالمية المستوى مثل متحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي المرتقب، ما يعزز جاذبيتها كمركز ثقافي».
وحول مستقبل الجزيرة، أشار إلى أن مستقبل جزيرة السعديات واعد بشكل لا يصدق، لا سيما افتتاح مشاريع جديدة ستعمل على رفع مكانة الجزيرة كوجهة ترفيهية وثقافية رائدة تقدم مجموعة من التجارب الحصرية للمقيمين والسياح على حد سواء.
وأضاف:«لا تعمل هذه المشاريع على تعزيز جاذبية الجزيرة للسياح الباحثين عن تجارب فاخرة فحسب، بل تساهم أيضاً في تعزيز سمعتها كمركز ثقافي ديناميكي، ومع التزامنا بتقديم تجارب لا مثيل لها، نحن على ثقة من أن ريكسوس بريميوم جزيرة السعديات سيستمر في الارتقاء بتجربة الضيوف والمساهمة في قصة النجاح المستمرة للجزيرة».
برنامج حافل
وتستضيف جزيرة السعديات أبوظبي، الوجهة الشاطئية الرائدة في الشرق الأوسط، برنامجاً حافلاً بالأمسيات الموسيقية الحية خلال فعالية «ليالي السعديات» التي تستضيفها الجزيرة خلال يناير وفبراير ومارس، لتتيح للضيوف أوقاتاً استثنائية مع سلسلة من الحفلات الفنية الاستثنائية، بمشاركة كوكبة من ألمع نجوم الفن والغناء في الأجواء الخارجية الساحرة لمنطقة السعديات الثقافية.
وتواصل «ليالي السعديات»، وهي الأولى من نوعها التي تستضيفها جزيرة السعديات في الأجواء الخارجية الرائعة، إبهار الجمهور بمجموعة من الحفلات الموسيقية الفريدة، وتتميز السعديات بتجارب غنية، ومناظر طبيعية ساحرة، وشواطئ ذات الرمال البيضاء، والحياة البرية والبحرية الرائعة، والمنتجعات الفاخرة والمنطقة الثقافية النابضة بالحياة.
وحظيت جزيرة السعديات أبوظبي، الوجهة الشاطئية الرائدة في الشرق الأوسط، بإشادة عالمية واسعة لما تحتضنه من مجموعة واسعة من المنتجعات والمرافق والمعالم الثقافية والعالمية والمطاعم الدولية الشهيرة، بالإضافة إلى فوزها بأكثر من 40 جائزة مرموقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السعديات السياحة جزیرة السعدیات من مختلف
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: امتحانات الثانوية العامة 2025 تتطلب إجراءات استثنائية لمكافحة الغش والتداول
أكد الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، أن استعدادات وزارة التربية والتعليم لامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2025 لا تزال تقليدية، رغم أن العام الدراسي نفسه يُعد غير تقليدي، مما يفرض على الجهات المعنية التعامل بمنهج مختلف في التخطيط والتنفيذ، خاصة في ما يتعلق بمكافحة ظاهرتي الغش وتداول الامتحانات.
وأوضح حجازي أن هذه الظواهر تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه منظومة الامتحانات هذا العام، الأمر الذي يستدعي إجراءات قوية وغير تقليدية، تتجاوز النمط المعتاد، وتستند إلى دراسات متعمقة واستعدادات مكثفة، مشددًا على أهمية الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي نجحت في السيطرة على تلك الظواهر بوسائل تقنية وتنظيمية مبتكرة.
وفي السياق ذاته، ثمّن حجازي التوجيهات الصادرة عن الوزارة بشأن تنظيم العملية الامتحانية، واصفًا إياها بـ "الجيدة جدًا" من حيث المبدأ، لا سيما فيما يتعلق بصياغة الأسئلة بدقة ووضوح، بما لا يفتح المجال لتعدد الإجابات أو الوقوع في اللبس، على أن تراعي كذلك الفروق الفردية بين الطلاب.
وأشار إلى أن التوزيع المقترح لدرجات الأسئلة يعكس وعيًا تربويًا بأهمية العدالة، حيث تتوزع بنسبة 30% للمستويات العليا، و40% للمستويات المتوسطة، و30% للمستويات الأقل تحصيلًا. غير أنه نبه إلى أن تلك التوجيهات لا تزال في نطاق التعليمات النظرية، في ظل غياب الآليات الواضحة التي تضمن تحققها على أرض الواقع أو تقيس مدى فاعليتها.
وفيما يخص تنظيم مقار الامتحانات، أشاد الدكتور عاصم حجازي بقرار الوزارة بإقامة الامتحانات داخل المدارس بدلًا من الجامعات، موضحًا أن هذا القرار يصب في مصلحة الطلاب من حيث توفير الوقت والجهد، والحد من التشتت، فضلًا عن دوره في تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.
كما أشار إلى قرار الوزارة بتوحيد أسئلة الامتحانات بين طلاب النظام القديم والجديد، باستثناء مادة الأحياء، التي ستُدمج مع الجيولوجيا في النظام الجديد فقط، معتبرًا أن هذا القرار يتطلب توضيحًا أكبر للطلاب لتجنب البلبلة والتساؤلات.
وأكد الخبير التربوي أن جهود تأمين لجان الامتحانات، مهما بلغت دقتها، لن تكون كافية بمفردها، ما لم تصاحبها حالة من الوعي المجتمعي بخطورة الغش وآثاره السلبية على مستقبل التعليم والمجتمع، داعيًا إلى ضرورة تفعيل مشاركة مجتمعية حقيقية في مواجهة هذه الظاهرة.
وأوضح أن مكافحة الغش لا ينبغي أن تكون مسؤولية الدولة وحدها، بل مسؤولية مشتركة بين جميع فئات المجتمع.
ووجه الدكتور حجازي مجموعة من النصائح المهمة للطلاب استعدادًا للامتحانات، تتوافق مع طبيعة الأسئلة الموضوعية التي تعتمد على الفهم والتحليل.
وأوصى الطلاب بعدم الانشغال بالمقارنة بين النظامين، والتركيز على الهدف الأساسي، وهو استيعاب المنهج بكل أجزائه.
كما شدد على ضرورة مراجعة المحتوى الدراسي أكثر من مرة، على فترات متباعدة، باستخدام وسائل متنوعة مثل الخرائط الذهنية والملخصات، بما يعزز الفهم ويُسهِّل استدعاء المعلومات.
ونصح بالإكثار من حل النماذج الاسترشادية والامتحانات السابقة، لما لها من دور كبير في تدريب الطالب على نمط الأسئلة وتعزيز الثقة.
ولكسر حاجز الرهبة والارتباك، دعا حجازي الطلاب إلى زيارة المدرسة التي سيؤدون بها الامتحانات قبل موعدها، والتعرف على الطريق إليها، إلى جانب النوم مبكرًا ليلة الامتحان، والاستيقاظ في وقت مناسب، والحرص على الوصول إلى اللجنة بوقت كافٍ قبل بدء الامتحان.
أما أثناء أداء الامتحان، فنصح بالبدء بالأسئلة الأسهل لتعزيز الثقة وتوفير الوقت، ثم الانتقال إلى الأسئلة الأكثر صعوبة، مع مراجعة الإجابات قبل تسليم ورقة الإجابة.
كما شدد على أهمية عدم مراجعة الامتحان بعد الخروج من اللجنة، لما لذلك من أثر سلبي على التركيز والاستعداد للمواد التالية.
وختم حجازي تصريحاته بالتأكيد على أن الحفاظ على مصداقية امتحانات الثانوية العامة يتطلب تكاتف الجميع، من مؤسسات تعليمية وأسر وطلاب ومجتمع، للارتقاء بجودة التعليم وضمان عدالته.