الجزيرة:
2025-06-23@23:49:16 GMT

كيف تتعامل مع شريك يعيش دور الضحية؟ هل من حل للمشكلة؟

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT

كيف تتعامل مع شريك يعيش دور الضحية؟ هل من حل للمشكلة؟

تمر العلاقات الزوجية بكثير من التحديات الطبيعية، والتي يعمل الزوجان عادة على تجاوزها معا. ولكن العيش مع شريك تتملكه عقلية الضحية، يعد من التحديات الصعبة التي تتسبب في انهيار كثير من العلاقات.

تعرّف الاختصاصية النفسية الدكتورة سلام عاشور عقلية الضحية بأنها "نمط تفكير يرى فيه الشخص نفسه ضحية للظروف أو لسلوك الآخرين، دون أن يتحمل أي مسؤولية عن تجاربه".

وفي سياق العلاقات الزوجية، يمكن أن تتجلى هذه العقلية بعدة طرق، مثل:

الشعور الدائم بالظلم: يشعر أنه يتعرض للظلم من قبل شريكه سواء من خلال الإهمال أو الإساءة أو عدم التقدير. اللوم المستمر: يميل إلى إلقاء اللوم على شريكه في جميع المشاكل الزوجية دون الاعتراف بأي دور له فيها. الشعور بالعجز: يشعر أنه لا يملك أي سيطرة على حياته الزوجية، وأن كل شيء خارج عن إرادته. الاستسلام: يستسلم للوضع ويعتقد أنه لا يمكنه تغيير أي شيء، مما قد يؤدي إلى شعوره باليأس والاكتئاب. سلام عاشور: إذا وجد الشخص صعوبة في التغلب على عقلية الضحية بمفرده فعليه طلب مساعدة مختص (الجزيرة) عقلية الضحية تسبب المشاكل الزوجية

وتوضح المتخصصة عاشور أن عقلية الضحية قد تتسبب في العديد من المشاكل التي تؤثر على الزواج مثل:

الشعور بالاستياء والغضب: الشعور الدائم بالظلم واللوم يمكن أن يؤدي إلى تراكم مشاعر الاستياء والغضب، مما قد يهدد استقرار العلاقة. فقدان الثقة: قد يفقد الشخص الثقة بنفسه وبشريكه، مما يجعل من الصعب عليه التعبير عن مشاعره واحتياجاته. التباعد العاطفي: قد ينعكس الشعور بالظلم والغضب على العلاقة العاطفية بين الزوجين، مما يؤدي إلى التباعد والانفصال العاطفي. الطلاق: في بعض الحالات، قد تؤدي عقلية الضحية إلى الطلاق، خاصة إذا لم يتم معالجتها بشكل مناسب. كيف يمثلون "دور الضحية"؟

من جانبها، تقول المستشارة الأسرية الدكتورة أمل بورشك إن بعض الأزواج يلعبون أحيانا "دور الضحية" لأنهم "يرون فيه طريقا لتحقيق ما يرغبون به على حساب الآخرين. يفتقد هذا النوع من الناس عادة للقدرة على تحمل المسؤولية، وينزعون إلى البقاء في مناطق الراحة، بسبب التعاطف الذي يبديه المحيطون بهم".

عقلية الضحية هي نمط تفكير يرى فيه الشخص نفسه ضحية للظروف أو سلوك الآخرين (بيكسلز)

وتشرح بورشك حديثها للجزيرة نت، "يبقى من يلعب دور الضحية حبيس منطقة راحته، دون أن يحاول بذل أي جهد، ولا يتحمل عواقب أي قرار، بل يلقي اللوم على من حوله، ويكثر الشكوى مما يعانيه. لذا إذا تأكدت من أنه بارع في لعب دور الضحية، فأنت تتعامل مع من سيطر عليه الشعور بالتعاسة، أو يعاني بداية اكتئاب أو اضطراب نفسي".

ويؤثر هذا النمط من التفكير على العلاقات الزوجية والأبناء، "لذا عليك تجنب التعاطف مع أصحاب عقلية الضحية أو تحميل نفسك مسؤولية ما يشعرون به. اكبح جماح رغبتك القوية في إعطائه النصائح والحلول، قل له: لماذا تعيد وتكرر ما تمر به كثيرا، وتتهمني بعدم القدرة على حله؟".

وتقول المستشارة الأسرية إن التعامل معه بهذه الطريقة، "يجعله يمل من كثرة كلامه وتكرار شكواه. حاول بخفة دم أن تستنكر وتتعجب من وصف وضعه المأساوي بأسلوب مضحك مازحا دون استهزاء، فهو يحاول جذب الاهتمام وامتصاص طاقتك بلوم الحكومة أو الأبناء أو الآخرين، فالوُجود مع شخص "شكاء" (كثير التذمر) أمر مجهد نفسيا ومكلف للشريك الآخر معنويا وجسديا".

وتضيف "يعكس صاحب عقلية الضحية تعاسته على الشريك والأبناء، فيكونون غير سعداء إطلاقا بوجودهم إلى جانبه، لكثرة استيائه وغضبه وعدم رضاه، فهو لا يقدر مجهود الآخرين، ولا يبذل أي جهد لإنجاح علاقته بهم، بل يطالب الطرف الآخر بما يفوق قدراته".

أمل بورشك: يكثر "الضحية" الشكوى مما يعانيه دون أن يتحمل عواقب اتخاذ أي قرار (الجزيرة) كيف تتغلب على عقلية الضحية؟

تقدم عاشور بعض النصائح للتغلب على عقلية الضحية، وهي:

الوعي الذاتي: أول خطوة للتغلب على عقلية الضحية هي أن يصبح الشخص واعيا بمشاعره وأفكاره وسلوكه. تحمل المسؤولية: يجب على الشخص أن يتحمل مسؤولية مشاعره وأفكاره وسلوكه، وأن يتوقف عن لوم شريكه على كل شيء. التواصل الفعال: يجب على الشريك أن يتعلم كيفية التواصل مع شريكه بشكل فعال، وأن يعبر عن مشاعره واحتياجاته بوضوح. التعاطف: يجب على الشخص أن يحاول فهم وجهة نظر شريكه ومشاعره، وأن يُظهر التعاطف معه. طلب المساعدة: إذا كان الشريك يجد صعوبة في التغلب على عقلية الضحية بمفرده، فيمكنه طلب المساعدة من معالج مختص أو مستشار زواج. يميل صاحب عقلية الضحية لإلقاء اللوم على شريكه في جميع المشاكل الزوجية (بيكسلز) خطوات مهمة

وطرح موقع "ذا هيلثي ماريج" عدة خطوات يمكن القيام بها عندما يتبنى الشريك عقلية الضحية، ويكون لها تأثير سلبي على الزواج، ومنها:

اسمح لشريكك بالتعبير عن آرائه: إذا كان زوجك يشعر أنه ضحية، فإن مقاطعته أو التحدث معه لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، لذا من الضروري أن تسمح له بالحديث دون مقاطعة، وغالبا ما يكون ذلك بمساعدة أحد المستشارين. إعادة صياغة ما يقول: غالبا ما يشعر الضحية بأنه غير مسموع، لذلك، قد يكون من الجيد إعادة صياغة ما قاله. حافظ على هدوئك: قد يكون من الصعب مناقشة بعض الأمور مع شخص يملك عقلية الضحية، لأنه لا يتحمل عادة المسؤولية عن أفعاله. إذا تمكنت من الحفاظ على هدوئك وموضوعيتك، فمن المرجح أن يحقق كل منكما بعض التقدم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دور الضحیة

إقرأ أيضاً:

نجم السلة كيفن ديورانت شريكًا في باريس سان جيرمان

 

أعلن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، اليوم الجمعة، عن شراء نجم السلة الأمريكي كيفن ديورانت، لحصة الأقلية بالنادي.

نجم السلة كيفن ديورانت شريكًا في باريس سان جيرمان

ووقعت شركة قطر للاستثمارات الرياضية، المالكة للنادي الفرنسي، على شراكة استثمارية واستراتيجية مع ديورانت، فيما لم يذكر البيان الصادر عن النادي أي تفاصيل  مالية.
وأضاف النادي الفرنسي أنه بموجب الشراكة بين الطرفين، فإن ديورانت سيستحوذ من خلال شركته "برودروم"، والتي أسسها مع شريكه ريتش كيلمان، على حصة الأقلية بالنادي.

ويعد ديورانت (36 عامًا) لاعب فريق فينيكس صنز، والفائز بلقب دوري السلة الأمريكي للمحترفين مرتين، واحدًا من نجوم السلة حول العالم.
وأصبح ديورانت أول لاعب يحصل على الميدالية الذهبية في منافسات كرة السلة بدورة الألعاب الأولمبية أربع مرات، وذلك حينما نجح الفريق الأمريكي في تحقيق ذلك في دورة الألعاب الأولمبية في باريس صيف العام الماضي.

 

مقالات مشابهة

  • السعوديون يدعون لقطر: اللهم احفظ قطر وكل من يعيش عليها.. صورة
  • تخفي مرضا خسيسا | حسام موافي: لا تتجاهل حرقة البول.. فيديو
  • زوج يلاحق زوجته بدعوى قضائية ويتهمها بطرده من مسكن الزوجية والاستيلاء على أمواله
  • أمير الشرقية: اتحاد الغرف شريك في التنمية
  • محلل سياسي: الولايات المتحدة تتعامل بوجهين
  • مجدي الجلاد: طهران تتعامل بذكاء.. والجيش المصري تطور بشكل كبير
  • أسرة الضحية: القضاء العراقي يصدر حكم الإعدام بحق قاتل التدريسية سارة العبودة
  • الداخلية الكويتية: ضبط فنانة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية بقصد التعاطي – صورة
  • عيبٌ أن تشمت في الضحية
  • نجم السلة كيفن ديورانت شريكًا في باريس سان جيرمان