تونس – (د ب أ) – أعلنت منظمات تهتم بقضايا الهجرة والمهاجرين اليوم الجمعة عقب مؤتمر لها في العاصمة تونس، تنديدها بالاتفاق الاوروبي التونسى ورفضها للمؤتمر الإقليمي المقرر في روما. وأصدرت منظمات من شمال وغرب أفريقيا وأوروبا بيانا مشتركا تضمن رفضها لما سمته بـ”الحرب الكارثية ضد التنقل البشري”. يأتي هذا الموقف ردا على مذكرة التفاهم الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وتونس لمكافحة الهجرة غير الشرعية مقابل دعم مالي واقتصادي.

وجاء في البيان المشترك الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة “نرى أن المذكرة تلبي في المقام الأول احتياجات وتوقعات الاتحاد الأوروبي دون النظر في التحديات التي تواجه بلدان الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط”. وتابع البيان “من الواضح أن الاتحاد الأوروبي يتابع استراتيجيته المتمثلة في الاستعانة بمصادر خارجية لحماية حدوده ومنع المهاجرين الذين يعتبرون غير مرغوب فيهم”. وأوضحت المنظمات “نرفض جعل مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الأوروبي نموذجًا يحتذى به”. كانت ايطاليا أعلنت عن تنظيم مؤتمر إقليمي لـ”الهجرة والتنمية في أفريقيا” الأحد المقبل يحضره ممثلو دول شمال أفريقيا وجنوب الصحراء ودول شمال المتوسط، بهدف التنسيق في مكافحة الهجرة غير النظامية مقابل حوافز للتنمية والاقتصاد. وردت المنظمات بأن المؤتمر لن يكون سوى دعما “للسياسات غير الفعالة والمضللة التي تستهدف فقط القمع الواسع النطاق وتبرير المعاملة اللا اللاانسانية والتمييزية للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء”. وفي المقابل تطالب المنظمات بتعميم الحق المتساوي في التنقل ووضع حلول بديلة مستدامة لأزمة الهجرة عبر حوار تشارك فيه المنظمات والمجتمع المدني، بدل المزيد من القيود، ووضع نظام شامل للحماية.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مؤتمر COP24 يشهد استعراضًا شاملًا للجهود والبرامج المعنية بحماية بيئة البحر المتوسط

 

شهد الشق الوزاري لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية برشلونة COP24 استعراضًا شاملًا للجهود والبرامج المعنية بحماية بيئة البحر المتوسط من التلوث،  وذلك عقب افتتاح الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، ورئيس الدورة الحالية لمؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث (اتفاقية برشلونة) COP24، اليوم 4 ديسمبر 2025، فعاليات الشق الوزاري للمؤتمر، وذلك بحضور الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وعدد من قيادات محلية ودولية رفيعة المستوى، إضافة إلى ممثلي برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP، ورؤساء وفود 21 دولة متوسطية، ومنظمات إقليمية ودولية وممثلي المجتمع المدني.

منال عوض: رئاسة مصر لمؤتمر اتفاقية برشلونة نتيجة لثقة دول المنطقة بدورها منال عوض: استعادة سواحل البحر المتوسط والأراضي الرطبة على رأس أولويات COP24

وخلال الجلسة، قدمت السيدة تاتيانا هيما، منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وخطة عمل البحر المتوسط، عرضًا شاملًا للأنشطة التي تم تنفيذها منذ مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين، وقد سلطت الضوء على أبرز الإنجازات والتحديات خلال العامين الماضيين، ومؤكدة استمرار دعم البرنامج للدول الأطراف للوفاء بالالتزامات البيئية.

وأوضحت تاتيانا أن خطة العمل ترتكز على 7 برامج محورية تشمل إزالة التلوث في البحر المتوسط، تعزيز النظم الإيكولوجية، دعم صمود البحر، الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وفق نهج الاقتصاد الدائري، مواجهة تغير المناخ، دعم الحكومات في بناء القدرات، إضافة إلى برامج الرصد والتقييم والتوعية.

كما أكدت منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة وخطة عمل البحر المتوسط وجود التزام قوي من الدول المتوسطية للحد من التلوث البحري وخاصة التلوث البلاستيكي، وهو ما انعكس في العديد من الإعلانات الوزارية خلال العقد الأخير، موجهة الشكر لصندوق البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي على دعمهما المستمر لبرامج حماية البيئة البحرية.

وقدمت منسقة الأمم المتحدة استعراضًا للإجراءات والبروتوكولات الخاصة بالتعامل مع حوادث السفن والتسربات، وبرامج بناء القدرات البحرية، إلى جانب جهود دعم الدول في إعداد أطر السياسات. كما تناولت التطوير المستمر للبرنامج الحيوي للمناطق البحرية ذات الحماية الخاصة، مشيرة إلى مشروعات ممولة في الجزائر وليبيا ولبنان وتونس لتعزيز حماية التنوع البيولوجي.

وفي سياق متصل، استعرضت تاتيانا التقدم المحقق في برامج حماية الأنواع المهددة، والتحديثات الجارية في أدوات الرصد البيئي، بالإضافة إلى التقارير العلمية المتخصصة بشأن تأثيرات تغير المناخ، والتي يعتمد عليها صناع القرار في الدول الأطراف لاتخاذ التدابير اللازمة. كما تناولت دور المركز الإقليمي لتغير المناخ في تركيا (SBRC) وتحديد اختصاصاته خلال الدورة الحالية.وأشارت إلى تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة للتكيف مع تغير المناخ، واستعراض جهود دعم الاستخدام المستدام للبحار والمحيطات والاقتصاد الأزرق، بما في ذلك التشريعات والخطط الوطنية للمناطق الساحلية.

وأكدت تاتيانا أهمية إشراك المرأة والشباب في الاستراتيجية المتوسطية، معلنة عن فعاليات وجوائز بيئية من بينها "جائزة إسطنبول للمدينة الصديقة للبيئة" في نسختها الخامسة، وجوائز الاقتصاد الأزرق، إضافة إلى العمل على تحديد يوم إقليمي للاحتفال بالسواحل ويوم خاص بالاستدامة.

ويأتي انطلاق الشق الوزاري لمؤتمر COP24 تأكيدًا لالتزام الدول المتوسطية بمواصلة الجهود المشتركة لحماية البيئة البحرية وتعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات البيئية العالمية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يشدد القيود على تصاريح العمل للمهاجرين
  • مؤتمر COP24 يشهد استعراضًا شاملًا للجهود والبرامج المعنية بحماية بيئة البحر المتوسط
  • استكمال الفعاليات لمناقشة التحديات التي تواجه بيئة المتوسط
  • لأول مرة | مصر تتسلم رئاسة مؤتمر اتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط
  • تشكيل منتخب مصر للشابات أمام المغرب في نهائي بطولة شمال أفريقيا تحت 20 عاماً
  • تشكيل منتخب مصر للشابات في نهائي بطولة شمال أفريقيا تحت 20 عاماً
  • سفير الاتحاد الأوروبي يؤكد دعم ليبيا في مواجهة أزمة الهجرة
  • لأول مرة.. مصر تتسلم رئاسة مؤتمر الأطراف الـ24 لاتفاقية برشلونة
  • مصر تتسلم رئاسة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث
  • تعديل موعد مباراة منتخب الناشئات والمغرب بنهائي دورة شمال أفريقيا