أسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويف: "حاسين إننا في بلدنا التاني" (صور)
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
استقبلت محافظة بني سويف، عددًا من الأسر الفلسطينية المرافقة للحالات المرضية التي يجرى علاجها بمركز أورام مستشفى جامعة بني سويف، عقب وصولهم للحدود المصرية من خلال معبر رفح الحدودي.
والتقت "الفجر" مع 3 أسر من مناطق حى الزيتون وتل الهوى ورفح الفلسطينية جاءوا مع ذويهم للعلاج فى مستشفى بنى سويف الجامعى بعد أن فقدوا 106 شهداء من أسرهم جراء القصف الغاشم من إسرائيل عليهم.
وقالت "رداء الزيتوني" سيدة فلسطينية، إنها مصابة بالقلب، وأنها جاءت من غزة وبالتحديد من مخيمات "دير البلح" لعلاج ابنها عبدالرحمن 7 سنوات، من ورم حميد موجود اسفل الفك العلوي لفمه، وسيتم استئصاله فى مستشفى بنى سويف الجامعي.
وأكدت، أن حجم ما يعانيه النازحون من انعدام الطعام والشراب، فضلا على أنهم يعيشون في ظروف لا إنسانية، فنحن كأسرة لنا 65 شهيدا فى حى الزيتون، لدرجة أن اخى وأولاده تحت الانقاض منذ 3 شهور ولا نعرف استخراج جثثهم حتى الان بسبب القصف العشوائى الذى نتعرض له على مدار الشهور الماضية
ووصفت "رداء" الوضع بقطاع غزة بـ "الكارثي" قائلة: السكان كلهم منتظرون الموت فى كل لحظة، وقوات الإحتلال تفرض حصارًا كاملًا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ولا تسمح إلا بدخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية بعد تفتيشها، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، ونحن نواجه نقص كبير في المساعدات.
وتابعت: تركت زوجى وأولادى الثلاثة وجئت مع ابنى عبدالرحمن لعلاجه، واتجهنا إلى المعبر المصرى واستقبلتنا الحكومة المصرية، وشعرنا بالآمان مع اختفاء صفارات وقصف الطائرات من أذهاننا والرعب الذى نعيشه، إلا أننى أرغب في العودة لزوجي وأولادي "تخيلوا الإنترنت والتليفونات مقطوعة إلا من شرائح إلكترونية نتواصل بها مع بعضنا ونلاقي صعوبة في الحصول عليها".
وقالت "عبير عامر" 44 سنة، من منطقة تل الهوى بقطاع غزة: "وصلت معبر رفع المصري، وحضرت مع والدى لإنه مصاب بسرطان فى العظام، ونتيجة قصف المستشفيات فى غزة لم نجد علاجا لوالدي، من جراء السرطان فى العظم، ودخلنا لمستشفى بنى سويف الجامعي رفقة الذي بدأعلى الفو الخضوع للفحوصات الطبية بالمستشفى، وبعدها نقلتي المسئولينإالى فندق تابع للجامعة "للامانة المصريين شايلينا على كفوف الراحة وحسينا أننا فى بلدنا الثاني".
وتابعت: فقدت 35 فردًا من عائلتي "عائلة عامر" أستشهدوا جميعًا نتيجة القصف الإسرائيلي على منازل منطقة تل الهوى بقطاع غزة، ووسائل الاعلام كلها تحدثت عن عائلتى، فمنازلنا لركام وأنقاض، ودماء الأطفال فى كل مكان بسبب القصف وإطلاق النار الذي يتم عشوائيًا.
وقالت "آمنة عباس" التي تبلغ من العمر 60 عامًا: "حضرت مرافقة لزوجي المصاب بورم سرطاني، وأشكر الرئيس السيسى رئيس مصر والعرب، على استقباله لنا ونشكر الشعب المصري الذى يقف معنا فى مواجهة العدوان على أهل غزة فالوضع فى غزة مأساوى وكل ما يتم عرضه فى وسائل الإعلام، أقل بكثير مما نعيشه.
وأضافت: العدوان الإسرائيلى لا يعتبر أهل غزة "آدميين" والرعب فى كل عين طفل وسيدة ورجل، فنحن كل يوم فى المخيم الذى نقيم فيه فى رفح الفلسطينية نودع بعضنا، فلقد فقدت 6 من أسرتى استشهدوا، وجمعينا يدرك أن الدور سيأتي عليه، فشبح الموت يحيط بنا من كل الاتجاهات من دون أن نعلم اللحظة التي سينقض فيها علينا، ربما وأنا هنا بقية أسرتى ينهى عليهم القصف، فالقصف والجوع هما الرعب الذى يواجه أهل غزة.
وكان الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، أعلن عن استقبال المستشفيات الجامعية عدد من الأشقاء الفلسطينيين من مصابي قطاع غزة وتقديم الرعاية الصحية العاجلة للجرحى والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس الجامعة، أن استقبال الأشقاء الفلسطينيين يأتي في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية واهتمام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية بالنسبة لمصر، ومواقف الدولة المصرية الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني.
ووجه رئيس الجامعة، بتقديم أوجه الرعاية الطبية والعلاجية للمرضى من الأشقاء الفلسطينيين داخل المستشفيات الجامعية، مؤكدًا حرص الجامعة على دعم الأشقاء الفلسطينيين وتقديم كل أوجه الدعم المختلفة لهم، تأكيدًا على الدور المجتمعي للجامعة في دعم الأشقاء من الشعب الفلسطيني من خلال خطة طبية متكاملة لاستقبال حالات المصابين الفلسطينيين.
وأوضح رئيس الجامعة، أن الحالات التي تم استقبلها من مرضي الأورام حيث تم تجهيز فرق طبية متخصصة من الكوادر الطبية لهم، وتجهيز كافة الإمكانات الطبية من أشعة وتحاليل وغيرها للتعامل مع الحالات، وتوفير جميع الأدوية والأجهزة والمستلزمات.
كما زار الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، المستشفى الجامعي، للاطمئنان على الحالة الصحية للأشقاء الفلسطينيين، الذين تم تحويلهم لتلقى العلاج بالمستشفى، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة التعديات الصعبة، وتأكيدا على دور مصر بتقديم الدعم للأشقاء في مثل هذه الظروف الصعبة بسبب الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وتفقد المحافظ الحالة الصحية للأشقاء من مرضى الأورام أثناء تلقيهم العلاج، وتبادل الحوار معهم، مستفسرا عن وضعهم الصحي، واطمأن على تلقيهم الرعاية والعلاج اللازمين، وشد من أزرهم لتجاوز المحنة التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون في الوقت الراهن.
واستمع المحافظ من مدير المستشفى للإجراءات التي تم اتخاذها لتقديم الرعاية الطبية للمرضى، بعد وصولهم للمستشفى، حيث تم تجهيز فرق طبية متخصصة من كوادر المستشفى وتوفير الإمكانيات والمستلزمات الطبية من إجراء أشعة وتحاليل والأدوية والأجهزة المطلوبة للتعامل مع الحالات.
أسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفرئيس جامعة بني سويف يزور المرضى الفلسطينيينمحافظ بني سويف يزور المرضى الفلسطينيينأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويفأسر المرضى الفلسطينيين عقب وصولهم بني سويف
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرب الإسرائيلية الفلسطينية قطاع غزة بني سويف محافظة بني سويف محافظ بني سويف مراكز محافظة بني سويف صحة بني سويف إسعاف بني سويف أمن بني سويف جامعة بني سويف رئيس جامعة بني سويف كليات جامعة بني سويف جامعة بني سويف المصرية التعليم العالي جامعات مصر الأشقاء الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
قافلة «زاد العزة» الـ86 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ86 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري في شمال سيناء اليوم، الأربعاء، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
وأعلن الهلال الأحمر - في بيان له - أن القافلة الـ86 تحمل أطنانا من المساعدات الإنسانية العاجلة والتي تضمنت أكثر من 236 ألف سلة غذائية، نحو ألف طن دقيق، ما يزيد عن 3,700 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من ألف طن مواد بترولية.
كما تضمنت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 22,700 بطانية، أكثر من 53,400 قطعة ملابس شتوية، وأكثر من 12,600 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.
يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023..ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في جميع المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.