قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن روسيا تشعر بالقلق إزاء اعتزام إسرائيل شن هجوم عسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مضيفا أن إسرائيل متمسكة بخطتها للقضاء على حركة حماس الفلسطينية.
وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي: "نشعر بالقلق أيضًا من أنه، عشية شهر رمضان المبارك، يجري الإعداد لعملية لتمشيط رفح، حيث يتجمع ثلثا سكان غزة بالكامل، الذين فروا من العنف في قطاع غزة وباقي القطاع".


وأشار لافروف إلى أنه في حال تمت العملية الإسرائيلية، فإن العديد من اللاجئين سيتوجهون إلى مصر، التي اعترضت على مثل هذا السيناريو، ووصف النتيجة المحتملة بأنها "تطهير عرقي".

وأضاف لافروف: "هناك أيضًا تصريحات مفادها أن قطاع غزة يجب أن يكون منطقة عازلة لإسرائيل، وقالت القيادة الإسرائيلية إن الأمر لا يتعلق بإنشاء دولة فلسطينية، بل يتعلق بضمان أمن الدولة اليهودية، وهذا مخالف بنسبة 100% لجميع قرارات الأمم المتحدة".

وأشار لافروف أيضا إلى التطورات السلبية التي تحدث في الضفة الغربية، حيث تكثفت غارات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الخطوات العملية لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا أصبحت الآن مستحيلة بسبب الوضع في قطاع غزة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا إسرائيل رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: توغل إسرائيل شمال الضفة الغربية يهدف لوأد حل الدولتين

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل تسعى إلى تحقيق أهداف عدة من وراء عملياتها العسكرية في مثلث طوباس– جنين– طولكرم، أبرزها تأمين البعد الجغرافي، حيث تنظر إسرائيل إلى الضفة الغربية باعتبارها عمقا جغرافيا لامتدادها.

وأضاف حنا خلال فقرة التحليل العسكري أن إسرائيل تسعى من خلال عملياتها العسكرية المكثفة في شمال الضفة الغربية إلى تقطيع المنطقة وعزل التجمعات الفلسطينية عن بعضها البعض، ضمن إستراتيجية كبرى تهدف إلى ضرب مشروع الدولة الفلسطينية وحل الدولتين.

ولفت إلى أن "البعد الطبوغرافي" يلعب دورا محوريا، نظرا لطبيعة الأرض في طوباس وأغوار الأردن الشمالية التي تشكل طريقا للتهريب.

وحذر من أن المنطقة تشهد على الصعيد الديمغرافي عملية تهجير منظمة للسكان ضمن هذا المثلث.

وسلط الخبير العسكري الضوء على أن الهدف الأكبر يتمثل في السماح بإقامة المستوطنات وتوسيعها، مشيرا إلى أن الغاية المستقبلية هي قطع الضفة الغربية من الشمال إلى الجنوب عبر ما تُعرف بسياسة العزل والاحتواء.

وأوضح أن هذه الإستراتيجية ستؤدي إلى حصر التجمعات الفلسطينية في بؤر كبيرة معزولة عن بعضها، في حين تبقى الطرق الرابطة بينها حكرا على الإسرائيليين للتحرك، مما يمهد لتوسيع الاستيطان وإجهاض أي مشروع للدولة الفلسطينية.

بيئة حاضنة

ووصف حنا مثلث طوباس- جنين- طولكرم بأنه بيئة حاضنة للمقاومة، مشيرا إلى أن المعارك في جنين مستمرة منذ عام 2002، مع تنفيذ عمليات متكررة في مخيمات المنطقة.

ولفت إلى الفارق الجوهري بين مخيمات الضفة ومخيمات قطاع غزة، حيث إن مخيمات غزة اندمجت في المجتمع وأصبحت تشكل وحدة متكاملة، في حين بقيت مخيمات الضفة معزولة نسبيا عن محيطها، مما يجعلها بيئة خصبة للمقاومة في نظر إسرائيل.

وقال إن إسرائيل تصنف الضفة الغربية "الجبهة السابعة" الأساسية، إضافة إلى (قطاع غزة، حزب الله اللبناني، أنصار الله في اليمن، المقاومة الإسلامية في العراق، سوريا، وإيران) وتعتبرها أهم من غزة بالمعنى "الإستراتيجي والجيوسياسي" لأنها تشكل العمق للكيان الإسرائيلي.

إعلان

وعلى صعيد القدرات العسكرية، تناول حنا طبيعة القوات الإسرائيلية العاملة في المنطقة، مشيرا إلى أن "فرقة الضفة" المسؤولة عن الأمن تتألف من 6 ألوية ولديها كتيبة استطلاع واستخبارات متطورة، مما يعني وجود هيمنة وسيطرة عسكرية مسبقة.

وأوضح أن الإنزال الجوي المستخدم في هذه العمليات يمثل حاجة تكتيكية لكسب الوقت وتجنب المفاجآت، حيث تنفذ عمليات سريعة ومحدودة الأهداف باستخدام وحدات خاصة.

من جهة أخرى، وصف حنا قدرات الفصائل الفلسطينية المقاومة بأنها محدودة وذلك لأسباب عدة، أبرزها العزلة عن خطوط التواصل وغياب الملاذ الآمن والراعي الداعم.

وأكد أن الإرادة على القتال موجودة، لكن الوسائل تبقى محدودة في ظل محاولات إسرائيل تجفيف المنطقة وقطع أي ارتباط لها بالأردن الذي كان يُتهم بأنه معبر للتسليح القادم من سوريا.

يُذكر أن جيش الاحتلال بدأ الأربعاء الماضي عملية عسكرية في محافظة طوباس شملت المدينة وعددا من القرى التابعة لها ومخيم الفارعة، واستمرت 4 أيام.

كما ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في بلدة قباطية إلى الجنوب من جنين شمالي الضفة، حيث فرض منعا للتجول وحوّل عددا من المنازل إلى ثكنات عسكرية، بحسب شهود عيان.

وفي جنين، أجبرت قوات الاحتلال عائلات على إخلاء منازلها في حي الجابريات، وفي هذه الأثناء احتجز مستوطنون فلسطينيين واعتدوا على أراضيهم في قرية البرج جنوبي الخليل.

ويواصل جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 1085 فلسطينيا وإصابة قرابة 11 ألفا واعتقال ما يزيد على 21 ألفا آخرين.

وخلّفت حرب الإبادة على غزة -والتي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين- أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • الكرملين يرفض الكشف عن مكان إقامة «بشار الأسد» في روسيا
  • خبير عسكري: توغل إسرائيل شمال الضفة الغربية يهدف لوأد حل الدولتين
  • إسرائيل تعلن حالة تأهب عسكري على الجبهة الشمالية
  • وزير خارجية روسيا: أوروبا استبعدت نفسها من المفاوضات بشأن أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • سوريا تدعو المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تهدد الأمن الإقليمي
  • بيت جن.. الإمارات تدين العملية الإسرائيلية في ريف دمشق
  • أبرز تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في بيت جن جنوبي سوريا
  • كيف مرت ساعات العملية الإسرائيلية في بيت جن على سكانها السوريين؟
  • بيان سعودي رسمي بعد العملية الإسرائيلية في ريف دمشق