موقفان لافتان لـ"التيار الوطني الحر" برزا في الساعات الاخيرة، الاول نقلا عن "المؤسس" الرئيس ميشال عون، والثاني على لسان "المصفّي" النائب جبران باسيل.  
فقد نُقل عن عون أنه "عاتب على "حزب الله" لاستمرار دعمه لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي وانتهاكه المتواصل للدستور في ظل غياب رئيس للجمهورية والذي لا يمكن تبريره ولو من باب تسيير شؤون الناس".


أما باسيل فقال في حديث تلفزيوني "نرفض الممارسة الأحادية من الحكومة وأخذ صلاحيات الرئيس لذلك يجب التلاقي لوضع موقف موحّد وخطة واحدة وطنية تكون بكركي حكماً مظلته".
أوساط معنية علّقت على هذا الكلام بالقول: "التيار" المأزوم داخليا بفعل الخلافات الكثيرة في صفوفه وخارجيا بفعل ضيق الخيارات امامه رئاسيا وتحالفيا، يحتاج في كل فترة الى اختراع "كذبة" لتسويقها من خلال نوابه وقيادييه وجمهوره للايحاء بأنه حريص على الدستور وحقوق المسيحيين وصلاحيات الرئيس..."وما الى ذلك من عدة البكاء والجدل السياسي والاعلامي الذي لم يعد يصدقه أحد.
ولكن الملفت أن "المؤسس والمصفّي" معا يخترعان الكذبة ويصدقانها، وهذه قمة الدجل السياسي."
وتتابع الاوساط: اذا كان "التيار" مقتنعا بأن رئيس الحكومة يأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية وان مقاطعة جلسات مجلس الوزراء هي من باب الحرص على صلاحيات الرئيس، وانه لا يجوز ان تستمر الامور بشكل طبيعي في غياب الرئيس،  فكيف يفسّر مواظبة وزرائه على المداومة في وزاراتهم والمشاركة في الاجتماعات الوزارية واطلاق المشاريع التي تخص هذه الوزارات من السرايا بحضورهم وبرعاية رئيس الحكومة بالذات. وآخر تجليات هذه الازدواجية حضور الوزير "المقاطع" هكتور حجار الى السرايا امس للمشاركة في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة "دراسة تأثير الازمة المالية على الشأن العام" واعلانه من على منبر السرايا أنه تمت مناقشة برنامج "امان" والمستفيدين منه، وانه كان تقدم من مجلس الوزراء قبل قرابة العشرة ايام بطلب لإطالة مهلة تنفيذ المشروع، وانه جاء ليشرح للوزراء ماذا يعني بإطالة تنفيذ المشروع. وتلقى وعدا ان يتم تمديد المشروع في اول جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل.
وتابعت الاوساط "هل الحفاظ على "صلاحيات الرئيس" كما يزعم " التيار" يكون انتقائيا"A la carte"؟ واذا كان "التيار" يحاول مجددا التلطي مجددا بعباءة بكركي، فليسأل بكركي نفسها هل كان اصرارها على الطلب من رئيس الحكومة رد القانونين المتعلقين بالهيئة التعليمية في المدارس الخاصة يخالف مبدأ مع الحفاظ على صلاحيات الرئيس؟
وختمت الاوساط بالقول "ليوقف "التيار" نهج التفجع على صلاحيات الرئيس وليتعاون مع جميع المعنيين لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهذه هي الاولوية القصوى لاعادة الانتظام الكامل الى عمل المؤسسات الدستورية. اما الاكتفاء باطلاق المواقف والبطولات والمزايدات فبات نهجا ممجوجا لم يعد احد يصدقه او يهتم به.


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: صلاحیات الرئیس رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يلتقي رئيس جمهورية مالي ويسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الخميس، مع الرئيس المالي آسيمي جويتا، حيث سلمه رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتناول سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

من جانبه فقد نقل وزير الخارجية تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس آسيمي جويتا، مؤكدًا أن زيارته تأتي انطلاقًا من عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع مصر ومالي، وحرص مصر على تقديم كافة أوجه الدعم الفني واللوجستي والمؤسسي إلى الأشقاء في مالي لتحقيق الأمن والاستقرار، في ضوء الدور المحوري الذي تضطلع به مالي في محيطها الإقليمي.

وأكد وزير الخارجية على الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية-المالية في الآونة الأخيرة، وأهمية البناء على الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى ومخرجاتها التنفيذية، والتي أسست لمسار متنامٍ من التعاون في مجالات التعليم، الصحة، وبناء القدرات، ومكافحة الفكر المتطرف.

ونوّه وزير الخارجية إلى اصطحابه وفدًا رفيع المستوى يضم 30 من رجال الأعمال وممثلي كبرى الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص، للمشاركة في منتدى الأعمال المصري-المالي، بما يعكس اهتمام مصر بدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع مالي إلى آفاق أرحب، خصوصًا في مجالات البنية التحتية، الدواء، البناء والتشييد، الطاقة، والتعدين.

واستعرض اللقاء الجهود التي تبذلها مصر في مجال بناء القدرات، حيث أكد وزير الخارجية أن أكثر من 100مسئول وكادر مالي قد استفادوا هذا العام من الدورات التدريبية المقدمة من الحكومة المصرية، إضافة إلى ورش العمل والبرامج المتخصصة، وعلى رأسها الدورة التي نظمها مركز القاهرة الدولي في باماكو حول إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، والتي افتتحها وزير الخارجية المالي بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية.

وتطرق اللقاء كذلك إلى التعاون في مكافحة الفكر المتطرف، حيث تم إبراز الدور المحوري للأزهر الشريف في هذا المجال من خلال مبعوثيه في المؤسسات التعليمية والدينية في مالي لتأهيل الأئمة والوعاظ.

وتم تبادل الرؤى حول أبرز القضايا الإقليمية، خاصة ما يتعلق بالأوضاع في منطقة الساحل والصحراء، وضرورة تعزيز العمل الإفريقي المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية. حيث اتفق الجانبان على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بشأن التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في القارة.

ومن جانبه، طلب الرئيس المالي نقل تحياته وتقديره إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن تقدير بلاده للدور المصري الرائد في دعم القارة الإفريقية، وحرص مالي على تعزيز الشراكة مع مصر في كافة المجالات، ومثمنًا دعم مصر الثابت لمسار الاستقرار والتنمية في بلاده.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يلتقي الجالية المصرية في مالي

وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره البوركيني

وزير الخارجية يلتقي الجالية المصرية في بوركينا فاسو

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة رئيس الغرفة التجارية الاسبق
  • الوسط السياسي اهتز لوفاته.. كيف نعى الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة والنواب زياد الرحباني؟
  • من مخازن الخيانة إلى مصانع الردع .. اليمن يستعيد سلاحه بإيمانه
  • رئيس المالديف يستقبل الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية
  • جلالة السلطان يعزي الرئيس الروسي ويهنئ رئيس المالديف
  • وزراء يطالبون رئيس الحكومة البريطانية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين
  • الثنائي الشيعي سيخوض الانتخابات بوجوه شبابيّة
  • رئيس الحكومة يترأس مراسم التوقيع على اتفاق لتطوير الطاقة الاستيعابية في خمس مطارات كبرى
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس جمهورية مالي ويسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي
  • رئيس الحكومة عالق بين رئاستين