إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد محادثات في إسطنبول الجمعة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  إن تركيا مستعدة لاستضافة قمة أوكرانية روسية لإنهاء الحرب، مضيفا أن أنقرة تدعم وحدة أراضي أوكرانيا.

 وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي مع زيلينسكي، أوضح أردوغان أنه ناقش التطورات المتعلقة بالحرب بالتفصيل، وكذلك الأمن الملاحي في البحر الأسود، بما في ذلك اتفاقية الحبوب التي توقف العمل بها.

وأضاف أردوغان أن تركيا ستساهم بقوة في إعادة إعمار أوكرانيا بمجرد انتهاء الحرب.

هذا، وكان قد وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إلى تركيا لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وكشف مكتب زيلينسكي أن الرئيسين سيناقشان مقترح كييف لإنهاء النزاع، بالإضافة إلى "أمن الملاحة في البحر الأسود والاستقرار الغذائي العالمي والإفراج عن السجناء الأوكرانيين والسجناء السياسيين الذين تحتجزهم الدولة الروسية".

وإلى ذلك، كانت قد سعت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي للحفاظ على علاقات جيدة مع موسكو وكييف خلال الحرب المستمرة منذ سنتين، إذ يقدم أردوغان نفسه كوسيط رئيسي وصانع سلام محتمل.

ومن جانبه، قال مصدر دبلوماسي تركي لوكالة الأنباء الفرنسية إن أنقرة "ستؤكد مرة أخرى على استمرار دعمنا القوي لوحدة أراضي وسيادة واستقلال أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم".

إحياء المحادثات لوقف إطلاق النار

وكانت قد استضافت تركيا محادثات لوقف إطلاق النار بين كييف وموسكو في الأسابيع الأولى للحرب باءت بالفشل. وتريد أنقرة إحياء تلك المحادثات.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية التركي هكان فيدان في وقت سابق هذا الشهر إن "الجانبين وصلا الآن إلى الحد الأقصى لما يمكنهما تحقيقه من خلال الحرب" مضيفا "نعتقد أن الوقت حان لبدء حوار نحو وقف لإطلاق النار".

ويشار إلى أن الموقع الاستراتيجي لتركيا على البحر الأسود وسيطرتها على مضيق البوسفور يمنحانها دورا عسكريا وسياسيا واقتصاديا فريدا في النزاع.

ففي تموز/يوليو 2022 توسطت أنقرة والأمم المتحدة في اتفاقية حبوب البحر الأسود، أهم اتفاقية دبلوماسية تم التوصل إليها حتى الآن بين كييف وموسكو.

ثم انسحبت موسكو بعد عام من المبادرة التي أتاحت المرور الآمن للصادرات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود المزروع بالألغام، واشتكت من أن الشروط غير عادلة.

ومنذ ذلك الحين، استخدمت كييف طريقا ملاحيا بديلا على طول الساحل لتجنب المياه الدولية المتنازع عليها.

وإلى ذلك، تضغط تركيا بقوة للتوصل إلى اتفاق يضمن النقل الآمن للبضائع مرة أخرى في تلك المياه.

وبعد زيارة لتركيا العام الماضي، عاد زيلينسكي إلى بلاده مع خمسة من كبار قادة كتيبة آزوف كان من المفترض أن يضلوا في تركيا إلى غاية نهاية النزاع بموجب صفقة تبادل أسرى مع موسكو.

وقال مكتب زيلينسكي إن الرئيس الأوكراني سيزور أيضا أحواض بناء سفن حيث يتم بناء طرادات لبحريته ويلتقي ممثلي شركات تركية تعمل في صناعات الدفاع الجمعة.

عقوبات على عدة شركات تركية

وعبر حلفاء تركيا الغربيون عن قلقهم إزاء علاقاتها مع موسكو. إذ تعتمد أنقرة على الطاقة الروسية ويتركز عليها الاهتمام مع سعي روسيا لتجنب القيود التجارية الغربية.

وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدة شركات تركية لمساعدتها روسيا على شراء سلع يمكن أن تستخدمها قواتها المسلحة.

ويذكر أن اجتماع أردوغان وزيلينسكي يأتي بعد أسبوع على لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره التركي فيدان في منتدى دبلوماسي في أنطاليا.

وكان من المقرر أن يزور الرئيس فلاديمير بوتين تركيا الشهر الماضي، لكنه أجل الزيارة وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية وروسية عن مصادر دبلوماسية.

ومن جانبه، أفاد الكرملين أنه سيعيد جدولة الزيارة لكنه لم يحدد موعدا لذلك.

فرانس24/ أ ف ب

 

 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: حقوق المرأة الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج فولوديمير زيلينسكي رجب طيب أردوغان أوكرانيا روسيا الحرب في أوكرانيا زراعة فولوديمير زيلينسكي تركيا رجب طيب أردوغان قمة السلام إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل غزة فلسطين مجاعة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

18 مليار دولار من البنك الدولي لتمويل تركيا

أنقرة (زمان التركية) – صرح المدير الإقليمي للبنك الدولي في تركيا همبرتو لوبيز، أمس الخميس، بأن أنقرة ستتلقى تمويلا بقيمة 18 مليار دولار خلال 3 سنوات.

وأشار لوبيرز إلى أن التمويل الجديد سيكون أعلى من جميع التمويلات الحالية (17 مليار دولار حاليا).

وأعرب عن تفاؤله بشأن الاقتصاد التركي، لافتا إلى أن وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك وطاقمه يحاربون التضخم فعلا.

وأوضح أن عملية مكافحة التضخم ستكون صعبة، لكنها ستوفر الكثير من الفرص.

ولفت المدير الإقليمي للبنك الدولي إلى أن تركيا تتمتع ببنية تحتية قوية إلى جانب القوة العاملة فيها.

وقال: “سيتم منح 12 مليار دولار من 18 مليار دولار للقطاع الخاص و6 مليارات دولار إلى القطاع العام”.

Tags: الاقتصاد التركيالتضخمالدولار في تركياالليرة التركيةقرض لتركيا

مقالات مشابهة

  • «قمة سويسرا» تحشد لعملية سلام مستقبلية في أوكرانيا
  • زيلينسكي يعلن أنه سيُقدم مقترحات سلام إلى روسيا بمجرد موافقة المجتمع الدولي
  • زيلينسكي يعلن مبادرة جديدة بشأن الأزمة الأوكرانية
  • زيلينسكي: أوكرانيا تعتزم تقديم مقترحات سلام إلى روسيا
  • بدء أعمال قمة سويسرا حول السلام في أوكرانيا
  • أردوغان: فيدان بحث مع بوتين موضوع انتخابات الأكراد في شمال سوريا
  • 18 مليار دولار من البنك الدولي لتمويل تركيا
  • توقيع 11 اتفاقية بين تركيا وإسبانيا
  • أردوغان يكشف عن إنتاج سفينة عسكرية برمائية مشتركة بين تركيا وإسبانيا
  • أردوغان: سنتابع تطبيق قرار مجلس الأمن بشأن غزة