بايدن يجود مجددا بإساءات لبوتين وأوربان بسبب ترامب
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في اجتماع مع أنصاره في بنسلفانيا، إنه تحدث وتعامل مع القادة الأوروبيين كثيرا خلال مسيرته السياسية ويعرفهم جميعا بشكل جيد.
وأضاف بايدن: "هل تعلمون ماذا قالوا لي جميعا باستثناء (رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور) أوربان؟ أنا جاد في حديثي. عند مغادرتنا لمكان الاجتماعات، كانوا يمسكون بيدي ويأخذوني جانبا ويقولون: لا يجوز له (الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب) الفوز مرة أخرى لأن ديمقراطيتي وبلادي على المحك".
وأسهب بايدن في الحديث عن رئيس وزراء هنغاريا، ووصفه بالرجل الذي يعارض الديمقراطية علانية. وقال بايدن: "هل تعرفون بمن سيلتقي (ترامب) اليوم في مارالاغو؟. سيلتقي مع أوربان من هنغاريا، الذي صرح بشكل مباشر بأنه يعتقد أن الديمقراطية لا تعمل وبأنه يبحث عن الديكتاتورية".
وتحدث الرئيس الأمريكي الحالي كذلك عن القيادة الروسية، بكلمات غير لائقة. وخلال ذلك تذكر بايدن، منافسه ترامب في هذا السياق، وتحدث عنه كرئيس للولايات المتحدة بصيغة الحاضر.
وقال: "لقد قمت بعمل جهنمي لتوحيد أوروبا، وتوحيد الناتو، وللتحقق من أنه لن يتم سحق أوكرانيا على يد ديكتاتور من روسيا. لكن في الواقع لديكم رئيس دعا بوتين إلى فعل ما يريد مع أوكرانيا، وهو يعتقد أن بوتين رجل قوي ومحترم".
ومن المعروف، أن بايدن ومنذ فترة طويلة يستخدم عبارات وكلمات غير لائقة، عند الحديث عن الرئيس بوتين.
يشار إلى أن الرئيس الروسي، سبق ورد بنفسه على مثل هذه الكلمات من جانب بايدن، بالمثل المعروف: من يطلق الألقاب على الآخرين يذكر بعض صفاته (كل إناء ينضح بما فيه).
هذا وذكر المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن التصريحات الفظة من جانب الرئيس الأمريكي ضد الرئيس بوتين تهين الولايات المتحدة نفسها.
كما وصف نائب مجلس الدوما عن منطقة القرم ميخائيل شيرميت التصريحات الفظة للرئيس الأمريكي بأنها "خرف الشيخوخة".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الكرملين جو بايدن حلف الناتو دميتري بيسكوف دونالد ترامب فلاديمير بوتين مجلس الدوما الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
ترامب يلغي قرارات العفو التي أصدرها بايدن بالتوقيع الآلي
ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء أنه قرر إلغاء جميع الوثائق، بما في ذلك قرارات العفو، التي قال إن سلفه جو بايدن وقّعها باستخدام جهاز التوقيع الآلي.
ويُستخدم جهاز "أوتو بين" لاستنساخ توقيع الشخص بدقة وعادة ما يُستعان به في الوثائق ذات الكميات الكبيرة أو ذات الطابع البروتوكولي، وقد استخدمه رؤساء من الحزبين للتوقيع على الرسائل والإعلانات الرسمية.
وأطلق ترامب ومؤيدوه سلسلة من الاتهامات التي مفادها أن استخدام بايدن لهذا الجهاز في أثناء توليه الرئاسة يبطل إجراءاته أو يشير إلى أنه لم يكن على دراية كاملة بها.
ومن غير المعروف ما إذا كان بايدن استخدم الجهاز في قرارات العفو.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال قائلا "أي شخص تلقى (عفوا) أو (تخفيفا للعقوبة) أو أي وثيقة قانونية أخرى وُقّعت بهذه الطريقة يجب أن يعلم أن هذه الوثيقة أُبطلت بالكامل ولا يترتب عليها أي أثر قانوني".
وقبل مغادرته منصبه في يناير، أصدر بايدن عددا من قرارات العفو، بعضها لأفراد أسرته الذين أراد حمايتهم من التحقيقات ذات الدوافع السياسية.
كما أمر بتخفيف بعض الأحكام، بما في ذلك لمرتكبي جرائم المخدرات التي لا تشوبها أعمال عنف.
ما هو جهاز القلم الآلي؟
القلم الآلي هو اسم لجهاز يقوم بتكرار التوقيعات باستخدام حبر حقيقي، مما يسهّل على الشخصيات العامة التوقيع على كل شيء بشكل جماعي وبكميات كبيرة.
ويحتوي الجهاز على ذراع يمكنه حمل قلم عادي أو رصاص، ويقوم باستخدامه لنسخ التوقيع المبرمج على الورقة الموضوعة أسفل الآلة.
وتقول شركة "أوتو بين" أو "القلم الآلي"، وهي شركة مقرّها ولاية ماريلاند الأميركية ومتخصصة في صناعة هذه الأجهزة، إن هذه التقنية "استُخدمت من قبل الجامعات والوكالات الحكومية ومؤسسات أخرى لأكثر من 60 عاما، حسبما نقل موقع "الإذاعة الوطنية العامة" في الولايات المتحدة.
ووفق الشركة فإن "القلم الآلي"، أداة "يستخدمها أكثر القادة تأثيرا في العالم، لأنها تتيح لهم استثمار وقتهم وجهدهم في القضايا المهمة دون التضحية بأثر المراسلات الشخصية".
من أين جاءت هذه التقنية؟
يُعتبر "بوليغراف" Polygraph في القرن التاسع عشر مقدمة مبكرة لـ"القلم الآلي"، فقد كان هذا الجهاز يسمح لشخص واحد بتحريك قلمين في الوقت نفسه.
وحصل الجهاز على براءة اختراع في الولايات المتحدة عام 1803، وبدأ إنتاجه في العام التالي، واستخدمه توماس جيفرسون خلال فترة رئاسته وبعدها.
وشهد القلم تطورات عديدة إلى أن قام شخص اسمه روبرت دي شازو جونيور بإنتاجه على نطاق تجاري بعد الحرب العالمية الثانية.
وكانت أول طلبية تلقّاها دي شازو من وزير البحرية الأميركي، وسرعان ما أصبحت هذه الأجهزة شائعة داخل الدوائر الحكومية.
وفي مقابلة مع مجلة The Washingtonian في عام 1983، قال دي شازو الذي كان يدير شركة "تقنية التوقيع الآلي" في فرجينيا، إن هناك نحو 500 جهاز توقيع آلي قيد الاستخدام في العاصمة واشنطن، تشمل الكونغرس والوزارات.
أي الرؤساء الأميركيين استخدموا "القلم الآلي"؟
اعتمد العديد من الرؤساء منذ عهد جيفرسون على أجهزة "القلم الآلي"، لكن بعضهم استخدمها بشكل علني أكثر من غيره.
ويعتقد أن هاري ترومان استخدم هذا الجهاز، وكذلك جيرالد فورد، بحسب مؤسسة Shappell Manuscript Foundation.
أما ليندون جونسون فيُنسب إليه الفضل في كشف انتشار التقنية، بعد أن سمح بالتقاط صور للجهاز خلال فترة رئاسته.
وقد تصدّر الخبر غلاف صحيفة National Enquirer عام 1968 بعنوان: "أحد أكثر أسرار واشنطن: الروبوت الذي ينوب عن الرئيس".
وتشير تقرير إلى أن الرؤساء الذين استخدموا "القلم الآلي" خلال النصف الثاني من القرن العشرين هم: جون كينيدي، جيمي كارتر، وريتشارد نيكسون، حيث استخدموه لتوقيع الرسائل والوثائق المختلفة.
وفي عام 2011، أصبح باراك أوباما أول رئيس معروف يوقع قانونا باستخدام "القلم الآلي"، وذلك عندما وقّع تمديد قانون Patriot Act بينما كان في فرنسا.