مواد تموينية تباع بأسعار خيالية رغم انتهاء صلاحيتها في غزة
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
سرايا - تشهد مدن قطاع غزة لا سيما المناطق الشمالية، ارتفاعا خياليا في أسعار المواد التموينية، رغم انتهاء صلاحيتها، جراء حرب التجويع وانعدام الطعام والمواد الغذائية، بسبب العدوان المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر / تشرين أول الماضي، وفق ما صرح رئيس بلدية جباليا المهندس مازن النجار، مؤكدا أن ما يحدث تجويع للشعب الفلسطيني وأن الحل هو فتح المعابر.
وبات سكان شمال قطاع غزة يصارعون سلاح التجويع بالإضافة إلى القصف المتواصل، ما يزيد من خطر الموت جوعا وارتفاع حصيلة شهداء المجاعة.
وفي آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 23 فلسطينيا بسلاح التجويع وسوء التغذية، ما يجبر السكان على جباليا ومناطق أخرى على شراء المواد التموينية منتهية الصلاحية وبأسعار خيالية.
وبينما يشتري بعض السكان طعامهم منتهي الصلاحية، يتساءل نشطاء عن أحوال من لم يمتلك المال لشراء الطعام المنتهي ماذا سيفعل؟.
155 يوما للعدوان المتواصل على قطاع غزة، تضاعفت خلاله معاناة الغزيين جراء سوء التغذية الناتج عن انعدام الطعام وحليب الأطفال، حيث يسجل بشكل شبه يومي وفيات إثر الجفاف وسوء التغذية لا سيما بين الأطفال الرُضع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة شهداء سلاح الجفاف وسوء التغذية إلى 23 ممن وصولوا المستشفيات.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت "صحة غزة" استشهاد 3 أطفال في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف.
وكانت حذرت منظمة "أكشن إيد" الدولية من الانهيار التام للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بعد أن أصبح ربع سكان القطاع على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن ربع سكان غزة يواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي وأن طفلا واحدا من كل ستة تحت سن الثانية في الشمال يعاني من سوء التغذية الحاد.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدير منظمة أهلية: 40% من سكان قطاع غزة لا يحصلون على طعامهم اليومي
حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن 40% من السكان في القطاع لا يستطيعون الحصول على وجبة طعام واحدة يوميًا.
وأكد الشوا، أن الأزمة الإنسانية في غزة قد تجاوزت مرحلة الخطورة، مشددًا على أن الوضع الحالي يهدد حياة ملايين المدنيين في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود.
وأوضح أن أكثر من 100 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرًا إلى أن هناك تزايدًا يوميًا في حالات الإصابة الناتجة عن نقص الغذاء وسوء الظروف الصحية، مضيفا أن الأوبئة تتفشى بسرعة في المناطق المكتظة بالسكان، مما يعمق من معاناة الأسر الفلسطينية، خاصة في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتطرق الشوا إلى أزمة الوقود التي تهدد ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع، حيث أكد أن ما يتوفر حاليًا من المحروقات لا يكفي سوى ليوم أو يومين، مشيرا إلى أن المستشفيات التي تعتمد على مولدات الكهرباء لتشغيل أجهزة التنفس ورعاية الجرحى أصبحت مهددة بالتوقف، مما يزيد من التحديات الصحية التي يواجهها القطاع.
وأوضح الشوا، أن القطاع يعاني من انهيار شامل في العديد من الخدمات الأساسية، مثل المياه والاتصالات والدفاع المدني، مما يزيد من تفاقم الوضع في مناطق النزوح. حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة على أقل من 15% من مساحة القطاع، ما يجعل الظروف الإنسانية أكثر صعوبة ويهدد حياة سكان غزة.
تراكم النفايات وانتشار الأوبئة يفاقمان الأزمةوأشار إلى أن تراكم النفايات وانتشار الأوبئة يزيد من صعوبة الوضع في القطاع، حيث باتت الأمراض تنتشر بسرعة في ظل تدمير البنية التحتية وضعف الرعاية الصحية. كما تدهور وضع مرضى الحالات المزمنة بعد نفاد الأدوية الأساسية التي يعتمدون عليها.
وندد الشوا بتعامل الاحتلال مع مؤسسات الإغاثة في غزة، معتبرًا أن "مؤسسة غزة الإنسانية" تُستخدم كأداة تضليل لتصفية الفلسطينيين تحت غطاء تقديم المساعدات، معتبرا أن هذه السياسات تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى مزيد من الضحايا في ظل غياب استجابة دولية فعالة.
وأكد الشوا، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة لإنقاذ حياة الفلسطينيين في غزة، حيث دعا إلى فتح ممرات إنسانية لإدخال مساعدات فورية تشمل الغذاء والدواء والمياه ومستلزمات الإيواء.
وشدد على ضرورة إعادة تأهيل المنظومة الصحية في غزة بشكل عاجل وتحويل أكثر من 14 ألف مريض للعلاج خارج القطاع، مضيفا أن تأمين سكن آمن للنازحين الذين دمرت منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي يجب أن يكون من الأولويات الإنسانية في هذه المرحلة.