اللاتينية تحتفل بتذكار القديسين الشهيدين خريسنثوس وذاريا
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر بتذكار القديسين الشهيدين خريسنثوس وذاريا، اللذان استشهدا في روما سنة 283 في عهد الإمبراطور فاليريانوس.
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضًا في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب.
بالتالي، أصبح الرّب يسوع آدم الجديد، الذي به حصلت الحياة البشريّة على بدايةٍ جديدة... فالصليب، وهو مكان طاعته، أصبح شجرة الحياة الحقيقيّة. أصبح الرّب يسوع المسيح الصورة المعاكسة للحيّة، كما قال يوحنّا في إنجيله. هذه الشجرة لا تعطي كلمة التجربة، بل كلمة الحبّ المخلِّص، وكلمة الطاعة التي من خلالها أصبح الله نفسه مطيعًا، وقدّم لنا طاعته كحقل للحريّة. الصليب هو شجرة الحياة التي أصبح يمكن الوصول إليها مجدّدًا. بآلامه، أزاح الرّب يسوع -إن جاز التعبير- "شُعلَةَ السَيْفِ المتقلِّبِ" (راجع تك 3: 24)، واجتاز النار ورفع الصليب كمحورٍ حقيقي للعالم، الذي يرتفع عليه العالم. لهذا السبب، فإنّ الإفخارستيا، كحضور للصليب، هي شجرة الحياة التي تبقى دائمًا بيننا وتدعونا للحصول على ثمار الحياة الحقيقيّة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة اللاتينية الر ب یسوع
إقرأ أيضاً:
البابا لاون: يسوع وحده يملأ فراغ القلب ويمنح السعادة الحقيقية
أكد قداسة البابا لاون الرابع عشر أن السعادة الحقيقية لا تقاس بالنجاحات أو الثروة أو السلطة، بل تتحقق فقط بلقاء يسوع المسيح القائم من بين الأموات، الذي وحده يستطيع أن يملأ الفراغ العميق في قلب الإنسان.
جاءت كلمات الحبر الأعظم خلال المقابلة العامة بساحة القديس بطرس، أمام أكثر من ستين ألف حاج، في إطار المرحلة الختامية من الدورة اليوبيلية تحت عنوان "يسوع المسيح رجاؤنا".
وخلال كلمته التي حملت تأملات في موضوع "قيامة المسيح وتحديات العالم الحالي"، وصف قداسة البابا يسوع بأنه "الرفيق في رحلة الحياة الشاقة والمؤلمة أحيانًا"، مؤكدًا أنه وحده القادر على أن يملأ قربتنا الفارغة عندما يصبح العطش لا يطاق"، وأنه الضامن للوصول إلى البيت الأبدي، والسند في وجه المتاعب، والتجارب التي تعرقل مسيرة الإنسان.
وحذر الأب الأقدس من الخلط بين الرجاء الحقيقي، والتفاؤل السطحي، موضحًا أن التفاؤل القائم على الرغبات العابرة كثيرًا ما ينهار أمام الصعوبات.
وقال عظيم الأحبار: الرغبة العميقة في القلب لا تجد إجابتها في الأدوار أو الامتلاك أو السلطة، بل في اليقين بأن هناك من يكفل هذا الاندفاع، ويسوع هو هذا النبع الحي الذي لا يجف.
وختم قداسة البابا لاون الرابع عشر كلمته بدعوة المؤمنين إلى تجديد رجائهم في المسيح، والتمسك بالإيمان كطريق أكيد نحو الفرح، والامتلاء الحقيقي في خضم تحديات الحياة.