فلسطين – أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمد مصطفى، امس الجمعة، قبوله تشكيل حكومة جديدة للبلاد، عقب تكليفه من الرئيس محمود عباس، يوم الخميس.

جاء ذلك في رسالة وجهها مصطفى، إلى الرئيس عباس، أعلن فيها قبوله التكليف بتشكيل الحكومة الـ19، ونشرت نصها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وقال مصطفى، في الرسالة: “يشرفني قبول تكليفكم لي بتشكيل حكومتكم؛ الحكومة التاسعة عشر، والتي سنقدمها لسيادتكم خلال المدة المحددة في القانون، وذلك بعد إجراء مشاورات واسعة للإقرار والمصادقة من قبل سيادتكم”.

وأضاف: “إنني وإذ أتشرف بقبول هذا التكليف، فإنني مدرك لخطورة هذه المرحلة التي تمر بها قضيتنا الوطنية والظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا الصامد وحجم التحديات القائمة، خاصة أمام تبعات هذا العدوان (الإسرائيلي) على شعبنا الذي يتواصل لشهره السادس”.

وأكد رئيس الوزراء المكلف أنه “لا دولة دون غزة، ولا دولة في غزة بعيداً عن الضفة والقدس”.

وأشار إلى استمرار “جرائم القتل والتدمير والاجتياحات وإرهاب المستوطنين، والاعتقالات المستمرة في محافظات الوطن الأخرى، وتحديداً في مدينة القدس، عاصمة دولة فلسطين الأبدية، في ظل حصار مالي واقتصادي وقرصنة أموالنا التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية”.

وأوضح أن “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان يتطلب المزيد من الجهود ووحدة الصف ومواصلة العمل السياسي والدبلوماسي على الساحة العربية والدولية”.

وقال مصطفى، إن الحكومة “ستعمل فور المصادقة عليها” على رفع المعاناة عن أبناء قطاع غزة.

وأضاف أن “العدوان (الإسرائيلي) وهذا الاستهداف لن يكون إلا سبباً لمضاعفة الجهود لتعزيز صمود شعبنا واستكمال مسيرة البناء للوصول إلى الحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية”.

والخميس، كلف الرئيس عباس، محمد مصطفى بتشكيل الحكومة، بعد أيام من استقالة رئيس الوزراء السابق محمد اشتية.

وتنص المادة 65 من القانون الأساسي على أنه “فور تكليفه من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية يتولى رئيس الوزراء تشكيل حكومته خلال ثلاثة أسابيع من تاريخ اختياره، وله الحق في مهلة أخرى أقصاها أسبوعان آخران فقط”.

ومصطفى، عضو “مستقل” في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وشغل عددا من المناصب في حكومات سابقة، إضافة إلى رئاسة صندوق الاستثمار الفلسطيني، أحد مؤسسات منظمة التحرير، منذ عام 2015.

ويأتي تكليف مصطفى، على وقع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

البرلمان الجنوب الإفريقي يجتمع لانتخاب رئيس قبل تشكيل حكومة ائتلافية

سرايا - اجتمع برلمان جنوب إفريقيا المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية أيار/مايو الجمعة لانتخاب رئيس للدولة قبل تشكيل حكومة ائتلافية أولى من نوعها "تتمحور حول الوسط" بين حزب المؤتمر الوطني الإفريقي والتحالف الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة.

ومن المفترض أن يعيد البرلمان انتخاب الرئيس سيريل رامابوزا رغم خسارة حزبه "المؤتمر الوطني الإفريقي" الحاكم منذ ثلاثين سنة الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية.

ولا يزال المؤتمر الوطني الإفريقي يمسك بالغالبية بحصوله على 159 مقعدا من أصل 400 في البرلمان.

وأعلن التحالف الديمقراطي (يمين وسط) الذي فاز بـ87 مقعدا، التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة مع المؤتمر الوطني الإفريقي.

وقال زعيمه جون ستينهوزن على هامش الجلسة الأولى للجمعية الوطنية، إنه "توصل إلى اتفاق حول إعلان نوايا لتشكيل حكومة وحدة وطنية" تضم المؤتمر الوطني الإفريقي والتحالف الديمقراطي، فضلا عن حزب الزولو القومي إنكاثا.

وأكد ستينهوزن "سندعم سيريل رامابوزا خلال انتخابه للرئاسة".

وكان فيكيلي مبالولا، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، أعلن خلال مؤتمر صحافي عشية الجلسة الأولى للبرلمان الجديد "توصّلنا إلى اتفاق مشترك بشأن ضرورة العمل سويّاً".

وأوضح أنّ الائتلاف "يتمحور حول الوسط" بعد أن رفضت أحزاب اليسار الانضمام إليه، وسيتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ووفقاً لمبالولا، فإنّ الائتلاف الجديد يضمّ الأحزاب التالية "التحالف الديمقراطي" (يمين وسط)، وحزب الزولو القومي إنكاثا، والحركة الديمقراطية المتّحدة (يسار وسط)، وحزب "إف إف بلاس" للقوميين البيض.

وللمرة الأولى منذ إرساء الديمقراطية في العام 1994، خسر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم بزعامة رامابوزا غالبيته البرلمانية وحصل على 40% من الأصوات، في أسوأ أداء انتخابي له على الإطلاق، وبات بحاجة إلى دعم أحزاب أخرى لممارسة الحكم.

وفي جنوب إفريقيا يُنتخب رئيس الجمهورية من بين أعضاء البرلمان في اقتراع سرّي. وبعد انتخابه يعيّن الرئيس وزراء حكومته.


مقالات مشابهة

  • الرئيس الفلسطيني يدعو إلى اقتصار فعاليات عيد الأضحى على الشعائر الدينية
  • الرئيس الفلسطيني يدعو لاقتصار فعاليات عيد الأضحى على الشعائر الدينية
  • مفاجآت بالجملة.. جوميز يعلن تشكيل الزمالك لمواجهة سيراميكا بالدوري
  • جوميز يعلن تشكيل الزمالك أمام سيراميكا
  • البرلمان الجنوب الإفريقي يجتمع لانتخاب رئيس قبل تشكيل حكومة ائتلافية
  • لنقي: يجب التنسيق بين الحكومتين حول الميزانية لحين الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة
  • فقية دستوي يكشف موقف المحافظين والحكومة بعد تنصيب الرئيس أمام النواب
  • رئيس حكومة اليونان يجري تعديلاً وزارياً
  • بكري: تغيير 80% من الوزراء في تشكيل الحكومة الجديدة
  • “العليمي” يعلن وصول دفعة جديدة من الدعم السعودي للبنك المركزي اليمني