الأم المثالية بالغربية.. "عوض ربنا كبير"
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قصة كفاح عظيمة خاضتها السيدة" شادية عبد الحكيم يوسف" الحائزة على لقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية لعام 2024م من ذوي الهمم، والتي أعربت عن سعادتها بفوزها بلقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية قائلة "عوض ربنا كبير"وأتمنى أن يرضى الله عن دورى مع أبنائي وأكون ممن يرضى الله عنهم فى الدنيا والآخرة.
فحصلت السيدة شادية عبد الحكيم يوسف من محافظة الغربية على لقب الأم المثالية على مستوى الجمهورية لعام 2024 من ذوي الهمم، وتابعت الأم المثالية البالغه من العمر 64 سنة، الحاصة على الشهادة الإعدادية، حديثها قائلة: مرت على أيام بل سنين كثيرة كلها صعوبات زالام بعد أن رزقنى الله بـ ٥ أطفال.
جميعهم مكفوفو البصر توفي اثنان منهم وكانا من ذوي الإعاقة الذهنية والبصرية وعمرهما 37 سنة، ثم فقدت هي الأخرى بصرها، وتابعت حديثها والفرحة تغمر وجهها تزوجت من أحد رجال حرب أكتوبر وأنا صغيرة السن وكنت أعاني من ضعف البصر وأنجبت خمسة أبناء .
قامت السيدة شادية بتعليم أبنائها طريقة برايل حتى حصلوا على مؤهلات عليا ومرض الزوج عام 2007 بمرض السرطان في النخاع العظمى وبدأت رحلة معاناة أخرى للأم لترافق الزوج من محافظة لأخرى لتلقي العلاج، تحملت خلالها ما لا يستطيع أحد تحمله ثم فارق زوجها الحياة بعد ثلاث سنوات من معاناته.
وكان الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية قد قدم التهنئة لعدد من السيدات آلات حصلن على بقب الأم المثاليه
وقدم محافظ الغربية خالص تهانيه القلبية للأمهات الفائزات ، معربا عن سعادته البالغة بفوزهن وتحقيق مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية ، موجهاً لهن تحية إعزاز وتقدير لما يقمن من جهد وتضحيات لبناء مجتمع سليم قائم علي الترابط والعطاء، كما أشار المحافظ إلى أن محافظة الغربية دائما ما تحظى بتحقيق مراكز أولى من كل عام في مسابقة الأم المثالية مما يعكس دور المرأة وحجم تضحياتها كونها عصب المجتمع والنواة الأولى لبناء الأسرة.
وأشاد المحافظ، بدور الأم المصرية التي حملت على عاتقها رحلة طويلة من العطاء والتفاني والتضحية في رعاية أبناءها، وتحمل الصعاب لإنتاج أجيال واعية قادرة على تحمل المسؤلية تجاه أنفسهم ووطنهم .
كما حصلت أيضا السيدة إلهام عبد الحميد التي تبلغ من العمر 53 عاما على لقب الأم المثالية الأولى على محافظة الغربية وهي أرملة، منذ 18 عاما حاصلة على مؤهل متوسط ولديها ابن بكالوريوس هندسة والابن الثاني بكالوريوس هندسة أيضا والثالث بكالوريوس طب ،تزوجت الأم من زوج يعمل بالأزهر الشريف وكانت الأم تعيش مع زوجها حياة متوسطة وأصيب الزوج بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي ولم يكن للفيروس علاج فعانت معه كثيرا حتى استمر مرضه 5 سنوات ،عملت الأم بالتجارة لتلبية احتياجات اسرتها وأبنائها وتعليمهم حتي تقوم بتوفير نفقات العلاج لزوجها وتعليم أبنائها الذين التحقوا بالتعليم الازهري وبعد ذلك توفي الزوج وهي في سن 45 عاما وترك لها ٣ أبناء اكبرهم ١٥ عاما واوسطهم ١٠ واصغرهم ٨ أعوام، عانت الأم كثيرا ولم تفكر بالزواج مطلقا من أجل أبنائها وقد اتموا حفظ القرآن في سن صغير،كافحت الأم كثيرا حتي حصلت الابنة الكبرى علي بكالوريوس هندسه وتم زواجها وحصول الابن الثاني علي بكالوريوس هندسه والثالث علي بكالوريوس الطب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خاضت ذوي الهمم ف جمهورية محافظة الغربية على مستوى الجمهوریة الأم المثالیة
إقرأ أيضاً:
هل يغفر الله للمنتحر.. وهل الانتحار كفر؟
هل يغفر الله للمنتحر.. وهل الانتحار كفر؟ سؤال يسأل فيه الكثير من الناس فأجاب الدكتور محمد العشماوي من علماء الازهر الشريف وقال أولا .. الانتحار حالة يأس بتنتاب الإنسان .. في لحظة ضعف .. بيغذيها الشيطان .. وينفخ فيها .. ويغيب العقل تماما .. لحد ما الإنسان ينهي حياته بإيديه .. ظنا منه إنه هيرتاح من المعاناة .. أيا كانت .. مادية أو نفسية .. والحقيقة إنه ما بيرتحش ..
ثانيا .. كل إنسان عرضة للانتحار .. حتى الإنسان المتدين .. لأنه مرتبط بلحظات ضعف الإنسان .. والإنسان أصلا مخلوق من ضعف .. لكن بالاستقراء تبين أن الناس اللي إيمانهم قوي .. ولهم صلة بالله .. وارتباط بالعبادة .. والقرآن .. والذكر .. والمساجد .. وحب الصالحين .. بيبقى عندهم رضا وسكينة وطمأنينة .. بتهون عليهم الصعاب .. علشان كده دايما بننصح الناس بالأمور دي .. بخلاف الناس اللي حياتهم كلها مادة في مادة .. بييجي عليهم وقت .. الروح بتتخنق خالص .. بتبقى عاوزة تطلع من البدن .. لأن ملهاش حاجة تغذيها .. من الأمور الإيمانية اللي ذكرناها .. فبيتخلصوا من حياتهم بالانتحار ..
ثالثا .. اتنين من الناس .. أسرار الناس عندهم .. رجل الدين .. والطبيب النفسي .. ودا بيأثر غالبا على حالتهم النفسية .. أنا شخصيا من كتر ما بيتعرض عليا من مشاكل واستفتاءات .. شعر راسي شاب قبل الأوان .. ووقع من كتر الهم .. لأن أنا من النوع اللي بيحمل هموم الناس .. لدرجة برجع أحيانا البيت مغموم .. ونفسيتي تعبانة .. فأولادي يسألوني انت كنت كويس .. ايه اللي جرى .. أقولهم مشاكل الناس .. وكان ده حال سيدنا الشيخ عبد السلام أبو الفضل .. كنت ادخل عليه أحيانا ألاقيه في حالة قبض شديد .. ما بيتكلمش .. ولا حتى بيرحب .. وبعد شوية ألاقيه يحكيلي ان حد كان عنده وحكاله حاجة .. نكدت عليه .. وخليته في حالة قبض .. وكانت مشاكل والله لا يصدقها عقل .. كان أحيانا بيذكرها في كتبه .. وأحيانا على المنبر .. أو في الدرس .. ولما جربت الحالة دي عذرته .. مشاكل الناس النهاردة شيء فوق تصور العقول .. شيء ملوش مثيل .. لا شرع .. ولا عقل .. ولا منطق .. ولا توقع ..
وبفكر ما عنتش أستقبل مشاكل الناس .. ولا فتاواهم .. لأن بصراحة بقيت بتعب جدا .. هما بيرتاحوا بالفضفضة .. وأنا اللي أفضل تعبان .. وحامل الهم .. وفعلا أنا مبردش على معظم الرسايل والمكالمات بقالي فترة ..
رابعا .. المرض النفسي مش بعيد عن حد .. دا نوع من البلاء .. والبلاء ما بيفرقش .. فممكن إنسان لا تتوقع إنه يكون مريض نفسي .. وتلاقيه مريض نفسي .. لأن الأمراض النفسية المعاصرة من نوع معقد وغامض جدا .. وأكتر الناس لما تقرب منهم .. تحس ان عندهم حاجة نفسية .. ربنا يكون في عون الناس والله .. ويرحمنا ويرحمهم برحمته الواسعة .. ويطبطب علينا وعليهم بإيده الحنونة الكريمة ..
واختم كلامي بتكرار النصيحة .. لنفسي ولكل المسلمين .. خليكو مع ربنا .. قربوا من ربنا .. مفيش أحن منه .. ولو ضاقت عليك نفسك أو الدنيا .. قول يا رب .. بإذن الله تهون .. والفرج بييجي أكيد .. بس خلي عندك صبر .. الصبر مفتاح الفرج .. وكل شيء بأوان ..