"دكتورة جامعية مصرية وأحد أبرز باحثي الهندسة الصناعية بالعالم، ومديرة مركز أنظمة التصنيع والإنتاج الذكية في جامعة وندسور الكندية الذي أسسته مع زوجها الدكتور الجامعي وجيه المراغي في يوليو عام 1994"، إنها الدكتورة هدي المراغي أول امرأة تتولى منصب عميد في الجامعات الكندية، و أول امرأة كندية تحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الميكانيكية، وفي عام 2002م عُهِدَ إليها بمقعد أنظمة التصنيع المرنة في البرنامج الكندي لمقاعد البحث العلمى (CRC).


ولدت هدى عام 1945والدها من محافظة الإسكندرية أمّا والدتها من مدينة المحلة الكبرى، عائلة زوجها هي ذاتها عائلة شيخ الأزهر السابق الإمام محمد مصطفى المراغي، وحصلت على شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الهندسة الميكانيكية (تصميم وإنتاج) من جامعة القاهرة، حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة ماكماستر الكندية  في عامي 1972م و1974م على التوالي، حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة شالمر للتكنولوجيا السويدية في عام2013م.


حصلت هدى علي الجنسية الكندية، وقامت  بنشر أكثر من 450 مقالة علمية خلال مسيرتها، كانت المدير المؤسس لمركز أنظمة التصنيع المرن في جامعة ماكماستر إلى أن تولت منصب عميد كلية الهندسة بجامعة وندسور في عام 1994، ساعدت أبحاثها في مجال التصنيع المرن الشركات المصنعة في جميع أنحاء العالم على التكيف والاستجابة لتغيرات السوق.


كانت عميدة كلية الهندسة،عضوًا في المهندسين المحترفين أونتاريو (PEO) كندا‘عضوًا في الأكاديمية الكندية للهندسة (CAE)، عضوًا في الأكاديمية الدولية لبحوث الإنتاج (CIRP)، عضوًا في الجمعية الكندية للهندسة الميكانيكية (CSME)، عضوًا في جمعية مهندسي التصنيع (SME)، وأعدت مجموعة من الأبحاث وأبرزها العوامل التمكينية لأنظمة التصنيع المرنة والمتغيرة والقابلة لإعادة التشكيل، التطور المشترك والتطوير المشترك للمنتجات وأنظمة التصنيع من أجل استدامة الاقتصاد والطاقة، تصميم المنتج والتخصيص وإدارة التنوع، أنظمة التصنيع الذكية وعوامل التمكين الصناعية 4.0 ومصانع التعلم.
حصلت على عدد من الأوسمة مثل  وسام أونتاريو في عام 2015، و حصلت على وسام كندا في عام 2020 وهو ثانى أعلى وسام شرفي للجدارة بعد وسام الاستحقاق.


تم تعيينها أستاذًا جامعيًا متميزً في أكتوبر 2016 وهو أعلى مرتبة شرف في جامعة وندسور، تم تعيينها كزميلة في الجمعية الملكية الكندية (RSC) في عام 2018 ،حصلت على العديد من الجوائز والتقديرات الأخرى بما في ذلك ميدالية PEO للبحث والتطوير، وحصلت على جائزة أول سفير الهندسة في كندا (2014) من Partners in Research (PIR)، ظهرت في كتاب "Northern Lights: Outstanding Canadian Women" والذي تم نشره في عام 2004.


تتركز اهتماماتها التعليمية والبحثية في تصميم أنظمة التصنيع، والتطور، وقابلية التغيير، والمرونة، وإعادة التكوين، والذكاء، والتجميع، وتخطيط العمليات، والروبوتات، كانت أول امرأة يتم تعيينها في المجلس الاستشاري العلمي لوزير الدفاع الكندي، لمدة 5 أعوام، أصدرت عدة كتب علمية في مجال تخصصها، فضلا عن تصميم برامج مبتكرة في تصنيع السيارات.


 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: عميد كلية الهندسة هن الهندسة الصناعية أول امرأة حصلت على عضو ا فی فی عام

إقرأ أيضاً:

الشيخ المراغي .. رجل العلم والكرامة الوطنية المصرية

الشيخ محمد مصطفى المراغي، واحد من أعلام الأزهر الذين كتبوا بأقلامهم الوطنية والإنسانية صفحات مضيئة في تاريخ مصر الحديث، لم يكن مجرد عالم دين عادي، بل كان رجلا عاش حياته كلها في خدمة العلم والنهضة الوطنية، يحمل في قلبه شغفا بالمعرفة والتجديد، وإرادة صلبة لرفع شأن الأزهر الشريف وإعادة دوره الريادي في المجتمع. 

ولد الشيخ المراغي في التاسع من مارس 1881 ببلدة المراغة في سوهاج، في أسرة علمية محافظة على تقاليد العلم وحفظ القرآن، ولشغف والده بالعلم، حفظ القرآن قبل أن يكمل العاشرة من عمره، وتلقى تعليمه القرآني على يد كبار القراء المرتلين حتى برع في التلاوة والاستظهار، ثم التحق بالأزهر الشريف وهو في الحادية عشرة، وهناك التقى بصفوة العلماء ودرس على أيديهم، وكان للشيخ محمد عبده الأثر الأكبر في تشكيل شخصيته العلمية والفكرية، إذ انفتحت أمامه أبواب الفهم العميق للعلوم الشرعية ودراسة الحياة بعقلية علمية.

تميز الشيخ المراغي بتفوقه منذ بداياته، إذ اختصر مدة دراسته في الأزهر وحصل على شهادة العالمية من الدرجة الثانية في سن الثالثة والعشرين، وكان محمد عبده نفسه أحد أعضاء اللجنة التي امتحنته، ودعاه لاحقا إلى منزله تكريما لإنجازه. 

هذا التفوق المبكر لم يكن نهاية المطاف، بل كان بداية مسيرة طويلة من العمل والجد، إذ بدأ التدريس بالأزهر ثم سافر إلى السودان ليتولى القضاء، متخذا من النزاهة والعدل منهجا لا يتزعزع، حتى أنه رفض الزيادة المالية التي قدمت له اعتراضا على الظلم الذي كان يراه في التعامل مع القضاة المصريين، وقدم استقالته عائدا إلى مصر حين اختلف مع القائمين هناك، محافظة على كرامة القضاء وحرمة القضاء المصري أمام النفوذ الإنجليزي.

عاد المراغي إلى مصر ليواصل مسيرته العلمية والقضائية، فتولى منصب مفتش الدروس الدينية، ثم رئيس التفتيش الشرعي، ثم رئيس محكمة مصر الشرعية، وأخيرا أصبح شيخا للأزهر في مايو 1928، حيث اجتهد لإصلاح الأزهر والنهوض به، ووضع أسس التعليم العالي فيه، وأسس نظام التخصص الجديد، وأنشأ لجنة للفتوى وقسما للوعظ والإرشاد، مدركا أن الأزهر ليس مجرد مؤسسة تعليمية بل هو قلب الأمة النابض بالعلم والثقافة والدين. 

ولعل ما يميز المراغي هو شموخه في مواجهة أي سلطة حاولت أن تمس كرامة الأزهر ورجاله، فلم يسع يوما إلى منصب أو جاه، بل كان همه الأول هو العلم وتطوير الأزهر وتنقية مناهجه، محافظا على استقلالية الرأي في كل قرار اتخذه، مؤمنا بأن كلمة رجل الدين لا ينبغي أن تعلو فوقها أي كلمة.

لم يكن الشيخ المراغي بعيدا عن الشأن الوطني، فقد دعم الحركة الوطنية وكان الأزهر مركزا للمظاهرات بعد نفي سعد، ولم يتردد في مواجهة السلطات حين رأى الظلم، سواء في السودان أو في مصر، حيث قاوم محاولات التدخل في شؤون الأزهر، وأصر على استقلاليته. 

وكان مثالا في الاعتزاز بالهوية المصرية والإسلامية، يجمع بين الحزم واللين، بين الثبات على المبادئ والتواضع في السلوك، ولم يكن شأنه مجرد إدارة مؤسسة، بل كان سعيه هو بناء عقل مصري متنور، قادر على مواجهة التحديات.

وكان المراغي أيضا مثقفا موسوعيا، له مؤلفات عديدة مثل "الأولياء والمحجورون"، و"تفسير جزء تبارك"، و"بحوث في التشريع الإسلامي"، و"الدروس الدينية" وغيرها، جميعها تعكس عمق نظرته للعلم والفقه واللغة العربية، وتوجهه نحو التنوير والإصلاح. 

ظل الشيخ المراغي يعمل حتى وفاته في أغسطس 1945، تاركا إرثا علميا ووطنيا لا يمحى، وقد دفن في القاهرة، بعد أن أكمل مسيرة حافلة بالعطاء.

إن ذكرى الشيخ محمد مصطفى المراغي تظل حية في قلوبنا، لأنه لم يكن مجرد شيخ أزهري، بل كان رمزا للعلم والاستقامة والكرامة الوطنية، رجلا جعل من العلم سلاحا للإصلاح، ومن الشجاعة موقفا وطنيا، ومن الأزهر منارة للعلم والثقافة، فكان بحق نموذجا للإنسان المصري الأصيل، الذي يجمع بين الإيمان بالعلم، والحب للوطن، والثبات على المبادئ في مواجهة كل التحديات.

مقالات مشابهة

  • جامعة طنطا تُجدد اعتماد معملي الخرسانة وخواص المواد بمعايير دولية
  • جامعة قناة السويس تنظم المؤتمر البيئي الثاني بكلية الصيدلة حول الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية المستدامة
  • جامعة قناة السويس تطلق المؤتمر البيئي الثاني بكلية الصيدلة
  • بحث التعاون الأكاديمي مع جامعة كونكورديا
  • جامعة المنيا تفتتح مقر برنامجي تقنية المعلومات والتكنولوجيا الحيوية بكلية العلوم
  • «رعاية حديثي الولادة في العصر الرقمي» ندوة توعوية بكلية التمريض جامعة بني سويف
  • رعاية حديثي الولادة في العصر الرقمي.. ندوة توعوية بكلية التمريض "جامعة بني سويف
  • ندوة بكلية هندسة جامعة جنوب الأهلية حول دور الطاقة الشمسية في دعم التنمية المستدامة
  • الشيخ المراغي .. رجل العلم والكرامة الوطنية المصرية
  • جامعة قنا تشارك في الندوة العلمية لقيادة قوات الدفاع الجوي