عاشوراء: لماذا تُلهم كربلاء الرسامين حتى يومنا هذا؟
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن عاشوراء لماذا تُلهم كربلاء الرسامين حتى يومنا هذا؟، سناء الخوريمراسلة الشؤون الدينية بي بي سي نيوز عربيقبل 2 دقيقةصدر الصورة، AFPالتعليق على الصورة، رسام .،بحسب ما نشر بي بي سي، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عاشوراء: لماذا تُلهم كربلاء الرسامين حتى يومنا هذا؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
سناء الخوريمراسلة الشؤون الدينية - بي بي سي نيوز عربي
قبل 2 دقيقة
صدر الصورة، AFP
التعليق على الصورة،رسام عراقي في مدينة الصدر عام 2006
ما الذي يمكن أن يجمع هندياً يعيش في كاليفورنيا، بلبناني من الجنوب؟ يحبان فريق كرة القدم نفسه؟ ربما. يتشاركان بمشاهدة المسلسلات ذاتها على نتفليكس؟ احتمال أيضاً.
لا يعرف نبي حيدر علي من الهند، وعلي نجدي من لبنان، بعضهما البعض. ولكن، حين سألتُ الاثنين عن فنان تأثرا بأعماله، حدّثاني عن الرسام الإيراني محمود فرشجيان.
نبي وعلي رسامان في العشرينات من العمر، ينشران أعمالهما على إنستغرام، وكلاهما مسلم شيعي يوظّف الرسم للتعبير عن إيمانه وإحياء ذكرى عاشوراء كل سنة.
ومحمود فرشجيان فنان إيراني ذائع الصيت، في التسعين من عمره، ويعدّ من أبرز من رسموا واقعة الطفّ الشهيرة، وكان لأعماله تأثير كبير في إيران وخارجها، وامتدّ ذلك إلى أجيال من التشكيليين الأصغر سناً.
يخبرنا علي نجدي المولود في عائلة شيعية لبنانية، أنه بدأ تقليد رسوم فرشجيان حين كان في الثامنة من عمره، وتحديداً لوحة "عصر عاشوراء" (1976).
تمثّل اللوحة حزن نساء عائلة الإمام الحسين بن علي، وتحلقهن حول جواده العائد دون فارس بعد المعركة التي جرت في كربلاء، للدلالة على مقتله.
تستقي اللوحة موضوعها من الواقعة التي شهدتها مدينة كربلاء عام 680، عند مقتل الحسين حفيد النبي محمد بعد معركة غير متكافئة مع جيش يزيد بن معاوية.
شكلت معركة كربلاء منعطفاً في التاريخ الإسلامي، وألهمت أعمالاً أدبية وفنية على مرّ قرون، إذ تحمل كافة عناصر الملحمة الشعبيّة، وتتكثّف فيها مآثر البطولة، من نسب شخصية البطل، إلى مواجهته الظلم وحيداً، إلى تسلسل الأحداث الدرامي، وانفضاض الناس عن نصرة الحسين وأهله.
صدر الصورة، WikiShia
التعليق على الصورة،لوحة "عصر عاشوراء" (1976) لمحمود فرشجيان
تقاليد رسم الإمام علي بن أبي طالب، والحسين، وعائلتهما، ليست بجديدة، إذ يعيدها بعض المؤرخين إلى القرن الثالث عشر، وتعدّ مصدر إلهام فني منذ زمن للمدارس التشكيلية على اختلافها.
ومع تعرّض الشيعة للاضطهاد السياسي في حقب مختلفة على مرّ التاريخ، كانت تلك الصور وسيلة للتعبير عن هويتهم، ولتحدي القمع.
وبعد قيام الثورة الإسلامية في إيران، وتعاظم الحضور السياسي للأحزاب السياسية الشيعية في دول مثل العراق ولبنان، زاد حضور الرايات الحسينية والجدارياتوالبصريات المصبوغة بطابع عاشورائي ملحمي في الفضاء العام.
خلال السنوات القليلة الماضية، تحوّل إنستغرام إلى معرض "كربلائي"، إن جاز التعبير، مع اختيار بعض الرسامين الشباب لهذه المنصة، كوسيلة لنشر أعمالهم.
من أبرز هؤلاء التشكيلي الإيراني حسن روح الأمين (1985)، الذي تعرض أعماله في الجادات العامة في إيران، وفي معارض عالمية، وبات لرسوماته دور في تشكيل المزاج البصري لجمهور عريض، يبني رابطاً عاطفياً وثيقاً بذكرى عاشوراء.
حاولنا في بي بي سي نيوز عربي الحديث مع روح الأمين، لكنه قال إنه لا يعطي تصريحات لوسيلتنا الإعلامية.
"ما رأيت إلا جميلاً"نبي حيدر علي من الفنانين الذي يمتدّ تأثيرهم على نطاق واسع أيضاً، وله متابعون من مختلف الجنسيات على إنستغرام، وقد استهدينا إلى حسابه من خلال نصيحة شابة لبنانية تأثرت بتمثيله للأئمة المعصومين.
ولد نبي حيدر علي في الهند لعائلة تاميل هندوسية، وكبر في الولايات المتحدة. يخبرنا أنه خلال طفولته، كان على تماس مع الصور النمطية السلبية للإسلام سواء في الإعلام، أو في كنف العائلة التي لم تتقبل إسلامه بعد.
وجد الشاب طريقه إلى الإسلام في البداية، من خلال اهتمامه بالتقاليد الصوفية الآسيوية، وأحبّ المذهب الشيعي لأنه، كما يخبرنا، "يجد فيه جذوراً صوفية من خلال مفهوم الولاية، حيث هناك بنية تراتبية للمعرفة وتسلسل في طلبها".
صدر الصورة، Nabi Haider Ali
التعليق على الصورة،الإمام علي وولداه لنبي حيدر علي
لا يعرف نبي الكثير من المسلمين الشيعة في الولايات المتحدة، لذلك فإن صلته بأبناء مذهبه تمت عبر مواقع التواصل. اختار أن يكني نفسه باسم "نبي" لأنه من الأسماء الشائعة بين المسلمين في إيران وجنوب آسيا.
يقول لـبي بي سي نيوز عربي في حديث عبر زووم إنه يذهب إلى المسجد ويعود إلى المنزل، ولا يمارس الكثير من الشعائر الجماعية المعروفة في شهر محرّم لدى شيعة لبنان والعراق وغيرهم.
لكنه يقول إن "تسجيلات اللطميات والمجالس الحسينية الآتية من العراق، كانت من الأمور التي أثارت فضولي لكي أبحث أكثر عن المذهب الشيعي، وأرغب لاحقاً باعتناقه. بدأت أرسم الأئمة المعصومين تأثراً بالملصقات التي ترفع في شهر محرم".
يقول إنه يعمد إلى إظهار طابع جمالي في أعماله، تمثلاً بقول زينب أخت الحسين بعد واقعة كربلاء: "ما رأيت إلا جميلاً".
لم تكن مشاهدعاشوراء مصدر إلهام فني لنبي وحسب، بل كذلك طريقته ليعمق فهمه لتاريخ الشيعة وتقاليدهم.
صدر الصورة، Nabi Haider Ali
التعليق على الصورة،عمل لنبي حيدر علي بعنوان "النادبات" (الهند/ الولايات المتحدة)
في سلسلة رسوم للأئمة المعصومين، يختار الرسام أن يحجب وجوههم بإطار مزخرف، ويطبع فيه تشكيلات ترمز إلى محطات من سيرة كل واحد منهم. "أجريت أبحاثاً مطولة للاتصال أكثر بتلك التقاليد، ولتصوير كل شخصية بطريقة لائقة. ولأني في الأساس أعاني من قصور في الانتباه، أحتاج دوماً لأشغل يديّ بشيء ما، أجد في الرسم نوعاً من الذكر".
تظهر في رسوم نبي بشكل واضح تأثيرات الثقافة الهندية مطبوعة في التصاوير العاشورائية، كأنه تلاقح بين عالمين. يستخدم بعض تقنيات الفن المنغولي، ويختار ألواناً فاقعة مثل الأصفر الذهبي والأزرق، ويصور الملابس منسدلة واسعة.
يحجب نبي وجوه الأئمة في بعض الأعمال، ويظهرها في أخرى. يقول إنه يعرف أن "رسمهم ليس محرّماً بحسب الفقهاء
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل عاشوراء: لماذا تُلهم كربلاء الرسامين حتى يومنا هذا؟ وتم نقلها من بي بي سي نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس على الصورة فی إیران
إقرأ أيضاً:
لماذا نحتاج إلى نظام عالمي جديد حقًّا؟
نحن نعيش بالفعل في إطار نظام عالمي جديد قد بدأ في التشكل بوضوح في عصرنا الراهن باعتباره عالمًا متعدد الأقطاب قام من خلال عملية إزاحة تدريجية للعالم ذي القطب الواحد الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الهيمنة التي تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية بفعل انتصار الحلفاء في الحرب، وبفعل التراجع التدريجي في نفوذ الاتحاد السوفيتي الذي تبدى بوضوح في مرحلة الثمانينيات وانتهى بتفكيكه في بداية التسعينيات.
دامت هذه الهيمنة طيلة النصف الأخير من القرن الفائت وحتى بدايات الألفية الجديدة.
هذه الهيمنة بدأت الآن في التراجع بفعل صعود قوى عالمية جديدة تشكل عالمًا متعدد الأقطاب، أي: عالمًا متعدد القوى المؤثرة في النظم السياسية والاقتصادية؛ ولعل الصين وروسيا هما أبرز هذه القوى، وإن كانت هناك قوى أخرى صاعدة في العالم الشرقي: لقد كنا نتحدث خلال العقود الثلاثة الأخيرة عن النمور الأسيوية، وأصبحنا ننظر الآن في دهشة إلى المارد الصيني الجديد الذي أصبح يشكل ليس قوة عسكرية نووية منافسة لأعتى القوى العسكرية على مستوى العالم وحسب، وإنما أيضًا قوة اقتصادية مهيمنة على العالم. وها هي روسيا تفيق من كبوتها مدفوعة بروح الإمبراطورية القيصرية لتصبح أضخم قوة عسكرية نووية، وذات اقتصاد قوي استطاع الصمود حتى في أثناء حربها في أوكرانيا، رغم كل العقوبات الأخيرة التي حاصرت إنتاجها وصادراتها. ولذلك أصبح لهاتين القوتين تأثير ملحوظ في موازين السياسة الدولية. وبالإضافة إلى هاتين القوتين، فإن هناك قوى أخرى داعمة لهما أو متعاونة معهما، ومؤثرة في حسابات السياسة الدولية، ومنها: كوريا الشمالية والهند وباكستان وإيران وتركيا.
لا شك في أن هذه القوى تشكل الآن تعدد الأقطاب في ذلك النظام العالمي الجديد من خلال خلق توازنات جديدة في السياسات والصراعات الدولية، ولكن السؤال الذي يبقى ملحًَّا هو: إلى أي حد يمكن أن تحقق هذه التوازنات بين القوى حالة من العدالة؟! ذلك هو السؤال؛ لأن هذه التوازنات إزاء اتخاذ قرار بشأن حالة ما، عادةً ما تكون متأرجحة وفقًا للوضع أو الحالة الكائنة في فترة زمنية ما. وهكذا، فإن هذه التوازنات عندي تبدو أشبة بميزان تتأرجح كفَّتاه صعودًا وهبوطًا بسبب أننا نغير وضعية الميزان على الدوام، فلا تثبت كفتَّاه على قرار أو وضع ما. وبذلك تنشأ حالة من السيولة في المعايير التي تحكم النظام العالمي الجديد، على نحو يشبه تلك السيولة التي نجدها في عالمنا الثقافي الذي يكاد ينكر أصلًا وجود أية معايير. وإذا كان هذا هو ما يحدث في حالة الاختلاف أو التباين أو حتى التضارب في المواقف بين هذه القوى؛ فما الذي يمكن أن يحدث في حالة الصراع الذي يمكن أن يدمر هذا العالم؟ هل يمكن مع ذلك كله أن ننشد العدالة في ضوء هذا النظام العالمي الجديد؟!
هناك شواهد لا حصر لها على أن هذا النظام قد فشل بكل قواه ومنظماته الدولية في إقرار العدالة أو السلام والأمن عبر العالم، حتى في تلك المناطق من العالم التي تعاني شعوبها من الظلم والقهر والاضطهاد والإبادة. حالة الحرب على غزة قد شهدت بوضوح على هذا الفشل من خلال مشاهد مرئية مروعة من القتل الوحشي والإبادة الجماعية، وهي مشاهد ظل العالم يشاهدها لحظيًّا طيلة عامين من العدوان الصهيوني على غزة ومجمل الأراضي الفلسطينية. ولقد تكرر هذا الفشل ولا يزال إزاء الحرب الدائرة في السودان التي لم تكن أقل بشاعة مما جرى في غزة، من دون قدرة أو إرادة من جانب قوى العالم ومؤسساته الدولية في وأد هذه الحروب والصراعات عبر العالم.
وربما يُقال إن حرب غزة قد انتهت الآن، ولكن هذا القول يتناسى أن هذا قد تحقق فقط بعد أن تم تدمير غزة وإبادة قطاع واسع من شعبها؛ كما أن هذا القول غافل عن أن اتفاقات إنهاء الحرب التي يجرى توقيعها الآن ليست ضامنة حقيقية لعدم تجدد الحرب، طالما أنه لا تُوجد منظمات دولية ضامنة لها. ولذلك، فلا غرابة أن نجد الإدارة الأمريكية تصرح مؤخرًا بأن الرئيس ترامب هو الضامن الوحيد لهذا الاتفاق! هكذا تُدار الأمور الجسام في نظامنا العالمي الراهن الذي تحكمه توازنات القوى، ولكنها توازنات زائفة لا تخضع لمنطق العدالة، وهذا الأمر عندي يبدو(إن جاز التشبيه) كما لو أن إحدى القوى تخاطب غيرها قائلة: سأترك لك إدارة هذه القضية مقابل أن تتركي لنا إدارة غيرها! ولذلك، فإننا ينبغي أن نتساءل عما يحتاجه هذا النظام العالمي الجديد؛ كي يضبط عملية توازناته، ويتجاوز فشله. وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تعديل في ميثاق جديد للأمم المتحدة وهيئاتها أو أجهزتها، سواء من حيث آلية عملها أو من حيث القدرة على إنفاذ قرارتها.
وليس ببعيد عنا أن قرارات هذه الأجهزة ـ ومنها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ـ يُضرب بها عُرض الحائط من دون قدرة على تنفيذها، بل يتعرض بعض أعضائها للتشهير والملاحقة من جانب إدارة الولايات المتحدة الأمريكية. كما أن مجلس الأمن نفسه ـ الذي يأتي على رأس هذه الأجهزةـ لا يستطيع أن يتوخى العدالة في اتخاذ القرارت الكبرى المتعلقة بمصير الشعوب، طالما أنه لا يزال يعمل وفقًا لآلية «حق النقض» الذي هو بالتأكيد حق غير مشروع، كما سبق أن تناولت هذا الأمر في مقالي بهذه الجريدة الرصينة بعنوان «حق النقض غير المشروع». وذلك قليل من كثير مما يمكن أن يُقال في هذا الصدد.