قالت فصائل فلسطينية اليوم السبت 30 مارس 2024 ، إن أي قوة دولية أو عربية تدخل قطاع غزة "مرفوضة وغير مقبولة" وبمثابة "قوة احتلالية"، مشيدة في الوقت ذاته بمواقف الدول العربية التي رفضت التعاون مع مقترح إسرائيل تشكيل مثل هذه القوة.

جاء ذلك في بيان للجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية (تضم معظم الفصائل الفلسطينية)، نشرته حركة حماس عبر منصاتها الرقمية، بمناسبة الذكرى الـ48 ل يوم الأرض الخالد.

وقالت الفصائل، إن "حديث قادة الاحتلال حول تشكيل قوة دولية أو عربية لقطاع غزة وهم وسراب، وأن أي قوة تدخل لقطاع غزة مرفوضة وغير مقبولة وهي قوة احتلالية وسنتعامل معها وفق هذا التوصيف".

وأضافت "نثمن موقف الدول العربية التي رفضت المشاركة والتعاون مع مقترح قادة الاحتلال حول تشكيل القوة".

وشددت الفصائل على أن "إدارة الواقع الفلسطيني هو شأن وطني فلسطيني داخلي لن نسمح لأحد بالتدخل فيه".

واعتبرت أن "كل محاولات خلق إدارات بديلة تلتف على إرادة الشعب الفلسطيني ستموت قبل ولادتها ولن يكتب لها النجاح، لأن الشعب الذي أعاد كتابة التاريخ بدمه وصموده لن تستطيع قوة في الأرض أن تحتل أو تنتزع إرادته".

وأمس الجمعة، زعم إعلام إسرائيلي أن وزير الأمن، يوآف غالانت، أبلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بـ"حدوث تقدم" في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مقترح لنشر قوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن غالانت "أجرى محادثات مع مسؤولين أميركيين خلال زيارته إلى واشنطن قبل أيام، بشأن تشكيل قوة متعددة الجنسيات وإدخالها إلى غزة لتكون مسؤولة عن أمن المنطقة وإدخال المساعدات الإنسانية وتنظيم توزيعها".

وادعت القناة أن هذه المحادثات أسفرت عن "حدوث تقدم" لم توضحه، لافتة إلى أن "عناصر تلك القوة ستكون من 3 دول عربية"، دون أن تسميها.

وأضافت أنّه من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كانت هذه القوة ستضم جنودا أميركيين من عدمه.

وفي سياق متصل، جددت الفصائل تأكيد "الموقف الوطني الجامع بأنه لا اتفاق ولا صفقة تبادل مع الاحتلال إلا بوقف شامل للعدوان، وعودة النازحين، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإيواء المهدمة بيوتهم وإعادة الإعمار، وكسر الحصار و فتح المعابر وإدخال المساعدات".

ودعت الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "حالة اشتباك مباشر وغير مباشر مع الاحتلال وداعميه في كل الدول والعواصم والمدن والساحات والجبهات".

وشددت على ضرورة "تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه ومحاسبته وعزله وقطع كافة الاتصالات وخطوط الإمداد وإغلاق السفارات والمصالح والمراكز الخاصة بالاحتلال وداعميه".

وبشأن ذكرى يوم الأرض، قالت الفصائل إنها تؤكد في هذه الذكرى أن "الدم الفلسطيني سيبقى شاهدا حيا على عظم الأرض الفلسطينية وقضيتنا العادلة والتمسك بحقوقنا فيها".

وتتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين الطرفين، بعد أولى استمرت أسبوعا حتى مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

فصائل الانتقالي تدفن جثة شاب قُتل تحت التعذيب ليلاً في عدن وتمنع مراسم التشييع

الجديد برس| كشفت مصادر حقوقية في مدينة عدن، عن إقدام قوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، على دفن جثة الشاب “سمير محمد قحطان” ليلاً، بعد وفاته جراء تعذيب مروّع داخل معتقل معسكر النصر التابع لما يُعرف بـ”الحزام الأمني”، منتصف يونيو الجاري. وبحسب المصادر، فقد نُقلت جثة قحطان، مساء الخميس، على متن آلية عسكرية من ثلاجة مستشفى الجمهورية إلى منزل أسرته في منطقة دار سعد، حيث مُنحت العائلة نصف ساعة فقط لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، دون السماح بإقامة مراسم تشييع. وأكدت المصادر أن الأسرة كانت قد رفضت سابقاً استلام الجثة، مطالبةً بفتح تحقيق وكشف ملابسات وفاته داخل السجن، بعد اختطافه من شارع الكثيري في مديرية المنصورة خلال فبراير الماضي دون أي تهمة جنائية. وأوضحت المصادر أن قوات “الحزام الأمني” دفنت جثة قحطان في مقبرة الرضوان بمدينة عدن، تحت رقابة أمنية مشددة، خشية أن تنكشف آثار التعذيب على الجثمان. وتشير التقارير إلى أن قحطان تعرض لتعذيب شديد داخل معسكر النصر – مقر الحزام الأمني – بإشراف مباشر من القيادي جلال الربيعي، حتى دخل في حالة موت سريري، قبل أن يُنقل إلى مستشفى عبود، حيث أعلنت وفاته رسميًا بتاريخ 19 يونيو 2025. وأثارت الحادثة غضباً واسعاً في عدن، وسط تصاعد الدعوات الحقوقية لـالتحقيق في ظروف وفاة قحطان، والكشف عن مصير مئات المعتقلين والمخفيين قسراً في سجون سرية ومعسكرات الفصائل الممولة من الإمارات في العاصمة المؤقتة. وأكدت منظمات حقوقية محلية ودولية أن هذه الحادثة تُعد جريمة تعذيب وقتل خارج القانون، وتشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق المكفولة دوليًا، مشددة على ضرورة إغلاق السجون غير القانونية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة.

مقالات مشابهة

  • 130 منظمة دولية تطالب بإغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” لشراكتها في الإبادة بالتجويع والقتل
  • وسائل إعلام فلسطينية: 65 شهيدا في غزة بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم
  • السعودية تسجن قياديًا بارزًا في الفصائل الموالية لها باليمن
  • وزير صهيوني يطالب السعودية بدفع ثمن التطبيع: لا تنازلات ولا دولة فلسطينية
  • اشتباكات بين فصائل المرتزقة وسط مدينة عتق
  • اشتباكات مسلحة بين فصائل المرتزقة في شبوة
  • مواقع إسرائيلية تتحدث عن حدث أمني خطير في غزة
  • فنانو إسبانيا يعيدون صرخة غرنيكا بملامح فلسطينية دعما لغزة
  • الخارجية تطالب بإجراءات دولية رادعة لوقف جرائم المستوطنين
  • فصائل الانتقالي تدفن جثة شاب قُتل تحت التعذيب ليلاً في عدن وتمنع مراسم التشييع