قصة اجتياح غزة عام 2009.. ذكرتها الحلقة 9 من مسلسل «مليحة»
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
ذكرت الحلقة 9 من مسلسل مليحة، الذي يعرض على قناة CBC، على لسان الجد الذي يحكي عن القضية الفلسطينية، تفاصيل عملية اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 2009، الذي تسبب في العديد من الخسائر المادية والبشرية على نطاق واسع، فضلًا عن توضيحه لدور مصر في الدفاع عن فلسطين.
في ليلة 3 يناير عام 2009، بدأ الهجوم العسكري الإسرائيلي البري على قطاع غزة، عبر عملية «الرصاص المصبوب»، التي استمرت لمدة 22 يومًا، وذلك بقرار من المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر خلال جلسة سرية عقدها بمشاركة قوات أسلحة المشاة والمدفعية والهندسة ووحدات خاصة.
خلال العملية العسكرية الإسرائيلية، جرى قصف العديد من الوحدات السكينة وتدمير المنازل بالغارات والقنابل المتفجرة، ما أسفر عن استشهاد آلاف من الفلسطينيين المدنيين، إذ تسببت الحرب على غزة عن سقوط 1410 شهداء، منهم 355 طفلاً و240 امرأة، بالإضافة إلى 134 شرطيًا و1032 من المدنين و18 عملية اغتيال، وبلغ عدد المصابين نحو 5380 مصابًا، منهم 1872 طفلاً و800 امرأة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية «الوفا».
كما لم تسلم البنية التحية من الحرب، إذ تأثرت بشكل كبير في مختلف مناطق القطاع، بسبب عمليات القصف العنيف والمتواصل على مدار الساعة طول فترة الحرب، إذ تم تدمير 50% من شبكات المياه، و55% من شبكات الكهرباء.
كما دمر الاحتلال نحو 11122 منزلاً، وبالتالي تم تشريد السكان وتشتتهم بين منازل الأقرباء أو الأصدقاء، أو اللجوء إلى المدارس، فضلا عن إنشائهم خيام على أنقاض المنازل.
وأظهر اجتياح غزة 2009، الانقسام الداخلي لفلسطين، حيث تواجدت تعقيدات جديدة في العلاقات الفلسطينية، كالمسؤولية عن تسلم أموال إعادة الإعمار والإشراف على العملية، والإشراف على معبر رفح، إضافةً للحملات الإعلامية المتبادلة.
ويحكي الجد في مسلسل «مليحة»، عن دور مصر في الدفاع عن فلسطين، إذ انه منذ عقود طويلة لم تترك مصر فلسطين تواجه العدو الإسرائيلي بمفردها، بل كانت دائما تدعمها بشكل مستمر سواء ماديا أو معنويًا، فلم تتوقف الجهود المصرية بداية من حرب اجتياح غزة 2009، وحتى العدوان المتواصل من قبل الاحتلال حتى هذا اليوم، إذ حرصت على التوصل إلى هدنة سريعة لإيقاف النزيف الدموي الذي يعاني منه أهالي قطاع غزة، وكانت أولى الدول العربية التي تقف أمام محكمة العدل الدولية مطالبة بمحاسبة الجناة الذين ارتكبوا المجازر الجماعية بحق الفلسطينيين.
كما أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، آنذاك في تصريحات تلفزيونية سابقة، أن وقف نزيف الدماء الفلسطيني في أقرب وقت، هو الشغل الشاغل لمصر والقيادة السياسية، فضلًا عن أن مصر حرصت على إرسال المساعدات الإنسانية منذ بداية العدوان على غزة، وذلك بالرغم من التضييق الإسرائيلي على المعابر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مليحة غزة الاحتلال الإسرائيلي اجتياح غزة اجتیاح غزة عام 2009
إقرأ أيضاً:
كيف تقوّض فظائع غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي وتُشعل تمردا صامتا بين صفوفه؟
نشر موقع "تلغراف" البريطاني، تقريرا مطوّلا، رصد فيه التحوّل الجوهري الذي بات ظاهرا في وعي الجنود الإسرائيليين ممّن يدفعون ثمن الحرب "غير الأخلاقية وغير المجدية" على كامل قطاع غزة المحاصر. فيما يصرّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على تحويلها إلى مشروع بقاء شخصي.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ عدد من الجنود الإسرائيليين، أصبحوا في الآونة الأخيرة، يعلنون رفضهم التقدّم لأداء فترة خدمة احتياطية أخرى أو الانتشار المحتمل في غزة، وذلك اشمئزازا من الحرب المستمرة التي أودت بحياة أكثر من 59 ألف فلسطيني، حسب وزارة الصحة في غزة.
ونقل التقرير، عن أحد الجنود الرافضين للخدمة العسكرية، رون فاينر، قوله: "عندما استُؤنف قصف غزة، اتضح لي أن حكومتنا تريد إطالة أمد هذه الحرب قدر المستطاع، حيث إنّهم لا يريدون إنهاءها"، مردفا: "عرفت حينها أنني لا أستطيع العودة للخدمة في هذه الحرب".
وأوضح المصدر نفسه: "حُكم على فاينر بالسجن 25 يوما من قبل إسرائيل لرفضه الخدمة، ويُعتقد أنه جزء من موجة متزايدة من جنود الاحتياط الإسرائيليين الشباب الذين يشعرون أنهم لم يعودوا قادرين على المشاركة في الحرب ضد غزة".
وأضاف: "معظمهم لا يستجيبون لاستدعاءات الخدمة، إما بـ:نسيان مراجعة بريدهم الإلكتروني، أو بالادّعاء بحالات طبية أو عائلية طارئة. ويعتقد فاينر أن صور الأطفال الجوعى في غزة ستجعل عددًا أقل من الجنود يستجيبون للاستدعاءات".
واسترسل: "تتعرض إسرائيل لضغوط متصاعدة بسبب الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع، حيث حذّرت وكالات الإغاثة من انتشار سوء التغذية والمجاعة على نطاق واسع. وفي خطوة متصاعدة، أعلنت فرنسا، الخميس الماضي، عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين. بينما أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن فرض وقفة تكتيكية للقتال في بعض مناطق غزة".
أيضا، نقل الموقع البريطاني، عن رئيس التخطيط الاستراتيجي السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، آساف أوريون، قوله: "بينما كانت هناك أهداف استراتيجية واضحة للحملات الإسرائيلية ضد إيران وحزب الله في لبنان، فإنه لم يعد هناك أي مبرر عسكري واضح لاستمرار العمليات العسكرية في غزة".
وأبرز: "في غزة، أظن أن القطار الاستراتيجي للأهداف والوسائل والغايات قد اختُطف بدوافع خفية، كما أعتقد أن السبب الرئيسي لاستمرار الحرب في غزة هو مجرد مصلحة سياسية آنية"؛ فيما كان نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيران إيتسيون، أكثر صراحة، بالقول: "بات واضحا منذ وقت طويل لمعظم الإسرائيليين أن السبب الرئيسي لاستمرار الحملة في غزة هو مصالح نتنياهو السياسية والشخصية والقضائية، فهو يحتاج إلى استمرار الحرب ليبقي على قبضته في السلطة بل ويعززها".
ووفقا للتقرير فإنّ: "كثيرون يعتقدون أنّ نتنياهو يخشى أن ينهار حكومته إذا انتهت الحرب، إذ إن الأحزاب القومية المتطرفة في ائتلافه ستتخلى عنه. كما أنّ سمعة الدولة اليهودية باتت تواجد أزمة حادّة على الساحة الدولية، حيث تصطف حلفاؤها التقليديون مثل بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، لإدانة التقارير المتصاعدة عن المجاعة في قلب قطاع غزة المحاصر".
إلى ذلك، أشار التقرير نفسه، إلى أنّ منظمة الأمم المتحدة، قد اتّهمت جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف مدني بالقرب من مواقع توزيع المساعدات الإنسانية في غزة. ووفقًا لعدة مقاطع فيديو وشهادات شهود عيان، فإن تنظيم تدفق الغزّيين داخل هذه المواقع، وحولها، يتم بشكل سيء للغاية، ويتم فيها القصف الأهوج.
وأورد التقرير: "على الرغم من أنّ الأرقام الحقيقية محاطة بالسرية، إلا أن بعض السياسيين يعتقدون أنّ معدل الاستجابة للاستدعاءات العسكرية قد يصل إلى 60 في المئة فقط. معظمهم ممّن يوصفون بـ"الممتنعين الرماديين"، وهم أشخاص يتذرعون بمشاكل طبية أو عائلية، أو ببساطة يسافرون للخارج خلال فترة الاستدعاء ويُهملون مراجعة بريدهم الإلكتروني".
واسترسل: "ما زالت حالات الرفض لأسباب سياسية صريحة، نادرة نسبيا، لكنها في تزايد، وهو ما يتجلى في العدد المتصاعد للرسائل العامة التي يوقعها جنود الاحتياط مستنكرين فيها طريقة إدارة نتنياهو للحرب، وما يعقب ذلك من توبيخات وفصل من الخدمة".
واختتم التقرير بالقول: "في الوقت نفسه، تستمر قضية تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم) المثيرة للجدل، حيث يُتوقع أن يتراجع نتنياهو عن وعوده بإجبار الشباب اليهود المتشددين على الالتحاق بالخدمة العسكرية".