لبنان ٢٤:
2025-06-19@02:59:43 GMT

لا تسوية في المنطقة.. والترقّب سيد الموقف!

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

لا تسوية في المنطقة.. والترقّب سيد الموقف!

عادت التطورات العسكرية لتحتلّ الخبر الأوّل بعد مرحلة من الرتابة والستاتيكو الثابت الذي بات يسيطر على معظم الجبهات. إذ إنَ عملية القصف الاسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق أعادت خلط الأوراق وفتحت الأبواب على كل الاحتمالات من جديد.

 اليوم الترقّب هو سيد الموقف، وذلك حول كيفية تدحرج الأمور في الساعات المُقبلة.

ووفقاً للاعلام العبري، من الواضح أن العدوّ الاسرائيلي مقتنع بأنّ هناك تعاملا مختلفا من قِبل إيران مع هذه الضّربة، وأن ردّ طهران سيكون حتميًا عليها بعكس ما حصل في الاستهدافات السابقة، لذلك فإنّ ثمة استعدادات توحي بتأهّب كبير في فلسطين المُحتلّة من قِبل جيش الاحتلال الاسرائيلي للتعامل مع التطورات المُقبلة من الجبهة الشمالية.

عملياً لا يمكن لإيران ابتلاع الضربة واحتوائها بالرغم من استراتيجيتها الواضحة بعدم الذهاب الى معركة مباشرة، ولكن في الوقت نفسه فإنّ إيران، وفي حال لم تتجه الى رد موجع وحاسم تجاه اسرائيل، قد تفتح الباب أمامها للقيام بمغامرات حتى في الداخل، وبدا ذلك واضحاً من خلال تغريدة السيّد علي خامنئي أمس باللغة العبرية عبر حسابه الشخصي حيث توعّد بالردّ والانتقام على استهداف القنصلية الايرانية في دمشق، وهذا الموقف ترك خلفه العديد من التساؤلات حول ما إذا كان الردّ سيؤدّي الى توسيع رقعة المعركة وإشعال حرب كبرى في المنطقة.

وأشارت مصادر سياسية مطّلعة الى أن الانجرار الى حرب واسعة ليس ضمن حسابات طهران في هذه المرحلة، ولعلّ الردّ سيبقى ضمن قواعد الاشتباك المحددة والمُتفّق عليها مع الجانب الاميركي، وذلك بهدف تعزيز معادلة الردع ومنع العدوّ الاسرائيلي من التمادي. ولفتت المصادر الى أن المشهد حتى اللحظة لا يزال غامضاً، ولا أحد يعلم شكل الردّ ونوعه، وما إذا كانت ايران ستردّ مباشرة بنفسها أو عبر وكلائها في المنطقة. 
 
هذه المؤشرات تؤكّد أن التصعيد من قِبل "حزب الله" على الجبهة اللبنانية وتصعيد العراقيين من خلال استهدافات بالصواريخ والمسيّرات بات أمراً لا مفرّ منه، الامر الذي من شأنه أن يشعل الجبهة أو أقلّه يزيد من مستوى التصعيد إلى حدوده القصوى، وهذا ما يضع المنطقة ككُلّ على برميل بارود. 

كل هذه التطورات تضع الحرب على قطاع غزّة في دائرة المتغيرات السريعة، فالمفاوضات الحاصلة بين المقاومة الفلسطينية والعدوّ الاسرائيلي بشكل غير مباشر والتي قد تصل إلى نتائج في حال قرّرت اسرائيل التراجع عن تعنّتها، قد تواجه بتصعيد آخر ينقل الصراع من مكان الى مكان لتصبح فيه ايران وحلفاؤها في مواجهة كسر عظم مع اسرائيل، الامر الذي يوحي بأن لا هدنة ولا تسوية سياسية على المدى المنظور. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ملخص نتائج وثمار ضربات الرد الايراني .. استنتاج اولي!

ثانيا: حقائق كشفتها الضربات:

- الضربات وجهت صفعة مدوية واهانة تاريخية للكيان، واظهرت هشاشته، وجعلته يظهر مردوعا عاجزا عن الرد وعن تكرار الاعتداء، وكشفت امكانية مواجهته وردعه وهزيمته.

- الضربات فضحت ضعف امريكا وعجزها عن حماية الكيان، حيث فشلت انظمتها في المنطقة والكيان وبارجاتها التي اعلنت جاهزيتها في البحر في التصدي للضربات، تماما كما فشلت في حماية سفنه امام البحرية اليمنية في البحرين الاحمر والعربي.

- الضربات عززت حضور الجمهورية الاسلامية كقوة كبرى في المنطقة وربما العالم، وان لها تأثيرا استراتيجيا جديدا على مسار الاحداث، واعلنت توازنا رادعا وفاعلا في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، وهذا ينسحب على محور المقاومة عموما.

- الضربات كشفت ان النظام العربي بجيوشه وامكاناته يستطيع ان يحرر فلسطين بقرار، وانه على الاقل قادر ان يجبر الكيان على ايقاف حرب الابادة في غزة بتهديد،

- الضربات اكدت ان الموقف المخزي لمعظم الانظمة العربية والاسلامية لم يكن عن عجز بل هو موقف متواطئ في احسن حالاته ان لم يكن مشاركا ويلعب دورا في حرب الابادة الجارية، وانه طوال العقود الماضية لاعب اساسي مع الكيان وامريكا وبريطانيا في تصفية القضبة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • ملخص نتائج وثمار ضربات الرد الايراني .. استنتاج اولي!
  • أبي رميا عرض مع وزير الداخلية الفرنسية التطورات في المنطقة وتداعياتها على لبنان
  • وزير الخارجية الإماراتي والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي يبحثان التطورات في المنطقة
  • عبدالله بن زايد وكايا كالاس يبحثان هاتفياً التطورات في المنطقة وسبل خفض التصعيد
  • الشيخ محمد بن زايد وأردوغان يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية
  • محمد بن زايد والرئيس التركي يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • ماذا يعني انتصار اسرائيل على إيران
  • التحالف الباكستاني الإيراني: أبعاد استراتيجية تزعج العدو الصهيوني وتعيد رسم توازنات المنطقة
  • بعد رصد مسيرة .. صافارات الإنذار تدوي بالأغوار
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية الهند يبحثان التطورات في المنطقة