كيف تعبر عن اختلافك مع رئيسك في العمل بلباقة؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
لا شك بأن الاختلاف أمر طبيعي بل قد يكون صحيا في كثير من الأحيان. لكن ماذا عن الاختلاف مع مديرك في العمل؟ هل يدخل ضمن نطاق الاختلافات الطبيعية والصحية أيضا؟
يقول الخبراء إن تعلم كيفية التعبير عن وجهات نظرك وأفكارك التي تتعارض مع ما يراه رئيسك، يعد أمرا أساسيا في ترسيخ مصداقيتك المهنية، وصقل مهاراتك القيادية.
فإذا كنت تطمح إلى التقدم في حياتك المهنية، يتعين عليك تعلم كيفية التغلب على خوفك من المواجهات، والتحدث -بذات الوقت- بلباقة مع رئيسك في العمل لإثبات وجهة نظرك.
يقول مدرب إدارة الأعمال والتطوير الشخصي والمهني محمد تملي للجزيرة نت إن "التعبير عن الاختلاف بالرأي بلباقة بات اليوم مهارة مهمة بالنسبة لكل موظف يسعى للتميز المهني".
وبحسب تملي، فإن هناك 4 أساليب عملية يمكن اتباعها عندما تريد التعبير عن رأيك المخالف لمديرك:
ابدأ بالمجاملة المهنية الصادقة، وعبر عن تقديرك لرأي المدير قبل تقديم وجهة نظرك، وأكد أنك تتعلم منه دائما، وعبر بشدة عن احترامك له. افهم أكثر لماذا تبنى مديرك هذا القرار، أو قام بهذا الإجراء الذي يخالف رأيك. وقد يتغير رأيك عندما تكتمل الصورة لديك، وتوافق مديرك في وجهة نظره. حاول ألا تظهر كشخص متسرع أو قليل الخبرة. قدم رأيك بصيغة الاقتراح، ولا تنتقد آراء الآخرين، وقدم حلولا بديلة مع تقديم براهين تدل أن رأيك قد يحتمل الصواب بشكل كبير، مع طرح أمثلة عملية من واقع خبرتك. أشكر مديرك على ثقته بك إذا قرر تبني رأيك، وإذا لم يتبنه أشكره أيضا لإتاحة الفرصة للتعبير.من جانبها، تقول مدربة المهارات الحياتية جين سلايطة للجزيرة نت إن إدارة الحوارات الصعبة مع الرئيس في العمل أو مع الأصدقاء أو حتى العائلة هي من أهم المهارات الحياتية التي يجب تعلمها، "فهي تحتاج إلى شجاعة للمواجهة وإظهار المشاعر المخفية في العقل الباطن حتى يتم تطهيرها".
وتتابع "مهارة إدارة الحوارات الصعبة تفتح مساحة في داخلك لتفهم مشاعر الآخرين الإنسانية، وتعطيك في بنفس الوقت الحرية للتعبير عن آرائك بلباقة ورقي، وبهذا تتطور وتتحسن العلاقات وظروف العمل والإنتاجية. يحتاج هذا الأمر إلى خروج من منطقة الراحة وكسر الخوف من المواجهة والصد، إلى جانب التمرين والتكرار".
ولإدارة حوار صعب مع مديرك في العمل، ينصح باتباع بعض الخطوات، أبرزها:
افتح مساحة استقبال عند مديرك، وحاول تجهزيه نفسيا لبدء الحوار. عبّر عن مشاعرك ووجهة نظرك بدون لوم أو عتاب، ودون أن تلعب دور الضحية. استمع لرأي المدير، قل له إنك تحب سماع تعليقه عن الموضوع محل النقاش، حتى تعطيه مساحة للتعبير وتحليل الأمور. اسع لحل المشاكل بشكل مشترك، وذلك بعد إيضاحها ومناقشتها وكشف جميع جوانبها وآثارها.ونشر موقع "ماي كاريوس فيوتشر" عدة نصائح توضح لماذا يجب عليك التحدث مع مديرك عن وجهة نظرك في العمل، ومنها:
بناء الثقة: يتطلب تحدي أفكار رئيسك في العمل بعض الثقة، فكلما تحدثت أكثر، شعرت براحة أكبر. كسب الاحترام: يتطلب الأمر شجاعة لمعارضة رئيسك المباشر، لكن التحدث عن الأفكار ووجهات النظر الصحيحة للأسباب الصحيحة سيكسبك الاحترام في العمل. رئيسك سيتذكرك: تقديم رأي مختلفة أو فكرة مغايرة قيمة لرئيسك في العمل تكسبك نقاطا إضافية، وتترك انطباعا لا ينسى بلا شك. اخرج من منطقة الراحة: لا يمكنك التطور إلا عندما تقبل التحديات، وتواجه المواقف والسيناريوهات المخيفة. إذا كانت فكرة الاختلاف مع مديرك تخيفك، فهذا يعني أن الوقت قد حان لتخرج من منطقة الراحة!.في المقابل، إذا أردت أن تكون مديرا ناجحا، ينصح مدرب إدارة الأعمال والتطوير الشخصي والمهني محمد تملي بضرورة الإيمان بأن الاختلاف في الرأي أمر طبيعي عندما يخالفك أحد موظفيك، "وأن تحترم وجهة نظر الموظف، حتى لو لم يتفق معك، وتقدر شجاعته في التعبير".
كما يؤكد تملي أن الاختلاف في بيئة العمل أمر صحي "شريطة أن يدار بشكل جيد، خاصة عندما تتبنى الشركة أسلوب الإدارة التشاركية مع فريق عملها، ويسودها الاحترام المهني والشخصي المتبادل بين الموظفين والمدراء. فكلما شجع المدراء مرؤوسيهم من الموظفين على طرح الأفكار الجديدة ومشاركتهم آراءهم حول العمل، زاد انتماؤهم وولاؤهم للعمل".
ويشرح "عندما يشعر الموظف أن رأيه محترم وصوته مسموع، فسيتحول تلقائيا إلى شريك نجاح وليس مجرد منفذ، وسيتحمل المسؤولية ويجتهد للعمل بجودة وكفاءة وفعالية عالية. وكلما كان هناك اختلافات في الآراء ضمن نطاق العمل، خرجت العديد من الأفكار التي تساعد بشكل أكبر على صناعة القرارات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الاختلاف فی التعبیر عن مع مدیرک
إقرأ أيضاً:
1200 إداري بمدارس الفيوم يخضعون لتدريب مكثف لتحسين المهارات المالية والإدارية
شهد الدكتور خالد خلف قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الفيوم، اليوم الاحد انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي المكثف للإداريين بمدارس المحافظة.
ويستهدف البرنامج تدريب 1200 إداري من جميع الإدارات التعليمية بالفيوم، بهدف رفع كفاءتهم وتطوير مهاراتهم في الجوانب المالية والإدارية، بما ينعكس إيجابًا على جودة العمل داخل المؤسسات التعليمية
تم تقسيم المتدربين إلى 6 مجموعات، تضم كل مجموعة 200 إداري، ويستمر التدريب لمدة 3 أيام لكل مجموعة.
محاور البرنامج التدريبيتضم محاور البرنامج التدريبي:
1. شئون العاملين
2. شئون الطلبة والامتحانات
3. التوريدات
4. أعمال السكرتارية
أشاد الدكتور خالد قبيصي بالتنظيم الجيد للبرنامج، مثمنًا الجهد المبذول من فريق العمل القائم على الإعداد والتنفيذ، بإدارة التدريب بمديرية التربية والتعليم بالفيوم ،ووجه الشكر إلى إدارة التدريب بالمديرية، جهاد البراوي والدكتور إبراهيم خليل، كما وإلى لمدربين والخبراء المشاركين في البرنامج، من بينهم سعيد موسى، و محمد جمعة هيكل من إدارة المراجعة الداخلية والحوكمة.
وأكد "قبيصي" أن هذا البرنامج يعكس حرص المديرية على التنمية المهنية المستدامة للعاملين، مشددًا على أهمية نقل الخبرات المكتسبة من التدريب إلى باقي الزملاء داخل المدارس، بما يسهم في تحقيق أعلى درجات الكفاءة والانضباط والشفافية في العمل الإداري.
كما أشار إلى أن الإداريين هم ركيزة أساسية في العملية التعليمية، وأن تطوير أدائهم يعد خطوة جوهرية نحو بيئة تعليمية أكثر فاعلية وتنظيمًا.